الفصل السادس { عصفور في قفص ذهبي }

382 4 61
                                    

عندما تجلس وحيداً  ..  تتوه داخل الأفكار
تأخذك أفكارك إلي الأحداث

تلك الأحداث التي غيرت حياتك

وتجعلك من شخص حر
تتنفس  ..  تلعب  ..  تتراقص

إلي ذلك السجين داخل القضبان
تلك القضبان التي كان من المفترض أن تكون أكثر حرية بها

لأنها ممكلتك الخاصه بك

ولكنها تحولت إلي سجن
وساجنها يتمتع بعذابها

الذي يجعل منها خاضعة له بأوامره

ولكن ما لم يعلمه ذلك السجان
أن سجينته متمرده  ..  لا تقبل الإستسلام

            *      *      *      *      *      *      *      *

إستيقظت رنيم وهي تنظر حولها بإستغراب

ما هذا المكان  ..  تلك الغرفه لم أرها من قبل كيف وصلت إلي هنا ولما أنا هنا
أخذت تنظر إلي كل جزء منها جيداً لتتذكر ما الذي جاء بها إلي هنا
فنظرت لها بعيون لامعه
لتجد أنها داخل غرفه رائعة الجمال

حوائط بدرجات اللون البنفسجي الهادئ وفراش واسع من الحديد
موضع أعلاه لوحات بيضاء وقد رسم عليها ورود رقيقه

ونوافذ الغرفه من الزجاج الذي يتيح النظر إلي خارجها  وستائرها من نفس ألوان الحائط

ونوافذ الغرفه من الزجاج الذي يتيح النظر إلي خارجها  وستائرها من نفس ألوان الحائط

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لتشعر كأنها بغرفه فخمه داخل فندق باهظ الثمن
كمن تراهم دائماً في الأفلام

وليست كأنها غرفه داخل منزل
أو بالأصح داخل تلك الڤيلا التي من المفترض أن تكون مملكتها الخاصه
التي يجب أن تشعر بها بالأرتياح والأمان

ثم نظرت إلي نفسها لتتحول نظرات عيونها إلي نظره غاضبه تكاد تخرج من مقعدها التي خلقت بداخله
حين وجدت أنها لا تزال بذالك الفستان الأبيض

لتتذكر ما كان شعورها حين قامت بأرتدائه وكأنه نار جهنم تحرق جسدها عند ملامسته لبشرتها الناعمه  ...  أرادت أن تصرخ بهم أن توقف كل ما يحدث توقف تلك التي تحمل بين يدها الماكينه المحمله بالحراره التي تقوم بحرق خصلات شعرها بها تاره  وتدس أصابعها داخل خصلات شعرها تاره أخري لكي تزينها   ...   وتلك الأخري التي تقوم بتلطيخ وجهها بالألوان التي لم تحب أستخدامها يوماً

لك وحدكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن