bloody nights 2

الفصل 16

_" نحن جاهزون "
خرج مجموعة من المقاتلين و قد جهزوا أسلحتهم و ثيابهم السوداء التي نفيدهم في التسلل ظلاما ...

وقف زينون مواجها لسوارين الذي سأله
_" كم يبلغ عددهم؟ "

_" إنهم أربعون مصاص دماء "

تنهد سوارين و قال بقلق
_" ما أريد معرفته هو كيف عرفوا مكاننا ؟"

_" ربما إنهم لا يعرفون المكان بل فقط يبحثون عنه "
قال رافايال و واصل
_" فكما نعلم لا توجد نقاط ضعف للحاجز الذي صنعه زينون حول القرية ... "

_" رغم هذا يجب أن نكون حذرين و أن لا نسمح بسقوط دفاعنا "

هز زينون رأسه موافقا سوارين ثم قال محدثا رافايال
_" أنت تريد أن تخرج في مهمة حقيقية ها قد حانت فرصتك أثبت لي أنك تستطيع سحقهم دون مساعدة من أحد "

هز رافايال رأسه بحماس و رد
_" طبعا"

عاد زينون للنظر لسوارين و قال
_" سأضعف قوة الحاجز أكثر لحماية سكان القرية و أنا لن أستطيع مغادرتها لمساعدتكم فكما تعلمون إن خرجت من القرية يختفي الحاجز فهل ستكونون بخير ؟"

_" لا تستخف بنا "
إكتفى سوارين بقول هذا... ليدخل أحد الحراس و يقول
_" سيدي إن زيركو و كيارا في طريقهما إلى القرية "

_" جيد زينون وحده لا يكفي لحماية القرية نحن بحاجة إلى كل مساعدة ممكنة "

لم يكن سوارين يعلم أن بكلامه ذاك جعل زينون بل شخصه الآخر يستيقظ ليسخر من زينون
_" هل تسمع يقول أنك لا تكفي لحماية القرية ... ألا يعي هذا العجوز أننا نستطيع تدمير القرية في رمشة عين و دون أن يرف لنا جفن ... ما رأيك يا عزيزي أن نريه كيف نفعل ذلك ؟"

_" إهدأ ... انا لا يهمني كل هذا ما يهمني هو زيروس و زيروس طبعا ليس منهم فقواهم أضعف من أن تبلغ قوته في حالة الاسترخاء "

_" كم صرت مملا يا زينون "

نظر زينون إلى سوارين ثم قال
_" يجب أن أبدأ تفعيل الحاجز الآن "

_" و لكن هل ستكون بخير ؟"

_" لا تستخف بي "

قالها زينون مكررا ما قاله سوارين سابقا ليقهقه الآخر و يرد
_" حسنا "

خرج زينون من تلك الحجرة و تركهم يهتمون بالخطة و ما سيفعلونه ضد هؤلاء الأعداء ... أما هو صعد إلى أعلى البناية و أخذ يهمس بكلمات تعويذته متذكرا بها التعويذة التي حجزه باستخدامها والده داخل غرفته قبل أن ينفذ فيه الحكم ... يتذكرها بشكل جيد رغم مرور كثير من الوقت عليها ...
_" أستدعي روح الظلام و روح النور إلى أقاسي الألم ... دمائي هذه أضحية لكما ... * ثم جرح إصبعه لتنحدر قطرتا دماء و تقع على الأرض مشكلة دائرة أسفل زينون عليها كتابات و رموز غريبة * ... أواصل إستدعاء نفس أعدائي و بغض أصحابي و خيانة أقراني و قهر ضحاياي ... بألمهم أصنع هذا الحاجز ليخفي وجودي و وجود من حولي و لتعمى أبصار أعدائي على مكاني "