الفصل 32

801 104 29
                                    

و في ليلة هادئة عصفت رياح الحرب حاملة معها رائحة الدماء و الدموع ...

...

و كأن الطريق نحو قلعة زيروس يزداد طوله مع اقترابهم منه ...
رافايال كان يقفز بخفة بين الأشجار ينتظر اللحظة التي يزرع فيها سيفه في أجسام مصاصي الدماء و ينهي عصرهم المظلم ذاك الذي شبع البشر ظلما و حرمانا.
اشتدت قبضته على سيفه و هو يتصور لقائه مع أجسام ضحاياه ...

رآها تطل من بعيد بهالتها السوداء القاتمة و المرعبة فبثت قشعريىة في اجساد كل من رآها ...
أمرهم زينون بخفض سرعتهم ففعلوا حتى لا يشعر الحراس بوجودهم و هنا تبدأ الخطة ...

انطلقت المجموعة الأولى بقيادة جينتا منتشرين في المكان ليحاصروه و يطيحوا بالحراس في نفس الوقت متجنبين الضجيج و بسلاسة تامة .
سقطت أجسام ضحاياهم معا في وقت واحد و قد جفت دمائهم بسبب الأسلحة الفضية التي استعملها المحاربون مع تعويذة علمها اياهم زينون أحاطت سيوفهم لتمنع نجاة اي من اعدائهم اذا مست الاسلحة جلدهم.

المجموعة الثانية بقيادة أحد القادة الأقوياء انطلقت لتغطي المنطقة بأكملها و تحاصرها كي لا يهرب من القلعة أحد أثناء الهجوم .

و المجموعتان الأخيرتان التي كانت احداها بقيادة رافايال و الأخرى بقيادة زيركو انطلقت مع زينون ليشقوا طريقهم داخل القلعة .

تسألونني عن سوارين... قبل مغادرتهم القرية أعطاه زينون مهارته التي تصنع الحاجز على كامل القرية و طلب منه البقاء لحمايتها و كما هو معروف حتى لا يتحطم الحاجز على منفذ التعويذة أن يظل داخل القلعة و بما أن سوارين هو القائد الأعلى لتلك القرية وجب أن يظل على قيد الحياة و أن لا يظحوا بحياته في المعركة.

نعود لأبطالنا...
حيث دخل زيركو في المقدمة و معه فرقته يتسللون عبر السراديب و الممرات التي اخبرهم عنها زينون بما أنه اكثرهم خبرة بالمكان بما أنه عمل فيه لسنوات طويلة من عمره.
و من كان يعترض طريقهم لقى مصرعه بسيف الحق و هكذا لم يكتشف هجومهم بعد.

زينون الذي كان في المؤخرة مع رافايال و فرقته كان ينظر من حوله يتأكد من سير الخطة بالشكل المطلوب ليقول بعد تأكده من خلو المكان من الأعداء
_" زيركو الآن سننقسم الى فرقتين "

هز زيركو رأسه و أشار بيده للجهة اليمنى لتنطلق فرقته من ذلك الاتجاه ... بينما زينون و رافايال اتخذا طريقا آخر نحو غرفة العرش .

و بينما كانوا يركضون كان زينون يفكر بشك
_" لما رغم أن كل شيء يسير بشكل سلس دون مشاكل أشعر بأن هنالك خطأ ما ؟"

وصلوا غرفة العرش و اذا بها خالية تماما ...
ليس من العبيد فقط بل حتى من الحراس و زعيمهم...
و هنا زادت حيرة زينون و شكه في أن شيئا سيئا على وشك الحدوث.
نظر خلفه فجأة و صرخ
_" إنه فخ "

bloody nights 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن