في ثيابه السوداء الخاصة بالتدريب كان واقفا مثل الصرح ينتظر منافسه و بين يديه سيفه يرتعش بين أنامله من شدة تحمسه لهذه المنافسة ...
لحظات مرت عليه كالدهر حتى رآه قادما في طلته البيضاء كالعادة ... إرتسمت إبتسامة على شفتيه و رحب به
_" تأخرت "
خلع معطفه لتظهر ملابسه الخاصة بالتدريب و كذلك كانت بيضاء اللون ... أخرج سيفه و قال
_" كان يجب أن أعطيهم درسا إضافيا... أعتذر على التأخير "
أخرج كلاهما سيفاهما من غمدهما و وقفا في إستعداد ... هذه المرة لم يكن هنالك جمهور غير القائد الأعلى للحماة سوارين ... و كان في نفس الوقت الحكم عليهما ... و خلفه مساعده الوفي و المدرب ساتو
_" هذه المبارزة بينكما ستحدد فيما إذا كان رافايال مستعد للذهاب في مهمة أم لا ... مساعدان إبدآ "
إلتقط رافايال نفسا عميقا يجهز نفسه نفسيا لهذه المبارزة فقد وعده زينون بأنه سيكون جديا هذه المرة ... حدق بعينيه الحادتين و الجديتان نحو زينون و لكنه لم يستطع قراءة ما كان يفكر فيه الآخر فملامحه لا تظهر أي شيئا من مشاعره ... رآه يشد على السيف بقبضة جادة ثم ينظر نحوه و يقول
_" مستعد "
هز رافايال رأسه إيجابا و ليته لم يفعل فقد اختفى زينون بكل ما للكلمة من معنى مما جعل عيناه تتسعان ليسمعه يناديه من الخلف
_" لا تفقد تركيزك أيها الأحمق "
إلتفت رافايال بسرعة و صد بسيفه هجوم زينون ايتراجع للخلف من شدة القوة ... لم يترك له زينون المجال ليرتاح فقد وجه اه عدة هجمات متتالية و لم يستطع فعل شيء غير التصدي لها بكل قوته
_" لا تقل أن هذه هي كل قوتك يا رافايال ... أتريد أن تواجه مصاصي دماء بقوتك هذه ... * ثم صرخ ب * ... لا تسخر مني "
آخر ضربة أوقعت السيف من يد رافايال ليطير عاليا في الفضاء ... فيلتقطه زينون وقف مكانه يحدق فيه بعينين جامدتين ثم قال
_" كن جادا فيما تريد يا رافايال "
شد رافايال قبضته بشدة حتى إبيضت ثم رد بإنزعاج و غصة في حلقه
_" أنا جاد ... أقسم بأنني جاد ... أريد أن أصير أقوى و أهزم الأعداء .. أريد أن أحمي البشرية ... "
لمعت عيناه في نهاية كلامه مع ارتفاع صزدوته كأنه يؤيد أن يبلغ بحلمه عنان السماء ... فجأة رمى له زينون السيف و قال و هو يلوح بسيفه في الفضاء
_" سأعطيك فرصة أخرى هيا قم و واجهني رافايال و هذه المرة بكل قوتك ... أطلق العنان لنفسك "
إلتقط سيفه المرمي قربه و وقف على قدميه من جديد ... شد قبضته على السيف تنفس ببطء ليسترجع ثقته في نفسه ثم رفع بصره نحو زينون بعينين جامدتين كالصقر و قال
_" إستعد "
تلك النظرة راقت لزينون كثيرا لتجعل إبتسامة ترتسم على شفتيه لا إراديا و هو يرد
_" أنا مستعد دائما "
أنت تقرأ
bloody nights 2
Vampireأنا لست مجنونا أنا فقط أحب منظر الدماء التي تلطخ كل شيء من حولي... و أستمتع بسماع أنات ضحاياي... و فقط أجد نشوتي في إقتلاع كل أمل للحياة في أعينهم ... ألتمس الدماء بيدي فينبض قلبي بفرحة لا مثيل لها... هذا لا يعتبر جنونا...لا أظن بأن هذا يسمى جنونا ف...
