كلمات زينون جعلت زيركو يحاول أن يتأكد بنفسه فيما اذا كان بالفعل ما زال قادر على استخدام قوة العلاج الخاصة به .
و هكذا وضع أمامه تلك القطة المصابة لتكون تجربته الأولى للعلاج بعد أن عاد بشريا .
ولم يكن كلام زينون من فراغ بالفعل فقد استطاع بمجرد أن هدأ و حاول للمرة الثالثة استعمال قوته لعلاج اصابتها و هذا جعله يفاجأ بالفعل .
فهل كان مخدوع طوال الوقت بأن القوة التي يمتلكها كان زيروس من أعطاه إياها بعد أن حوله الى مصاص دماء ؟
و بمجرد تفكيره في الأمر شعر بالغضب و الحزن في آن واحد .
عاش حياته كارها لرؤية وجهه على المرآة بسبب شكله كمصاص دماء مع عينيه الحمراء التي تخيف كل من حدق فيها حتى هو نفسه فقد خاف ان ينجرف خلف شهواته للدماء و ينسى انسانيته .
فمصاصي الدماء دمروا قريته و قتلوا كل من عرفهم من اشخاص ابرياء و طيبين و حولوه الى عبد عندهم لمدة طويلة و في النهاية فعلوا له الأسوء و هو تحويله الى مصاص دماء .
جلس على الأرض و هو يتذكر بعضا من الأحداث التي حصلت معه قبل أن يحدث كل هذا و للحياة البسيطة التي كان يعيشها كطبيب شاب في قريته الصغيرة.
ذلك الشاب صاحب الشعر الأحمر الفريد كان محبوب جدا من اهل القرية فقد كان طبيبا ماهرا رغم صغر سنه فهو يمارس تلك المهنة بعد أن ورثها من والده الراحل . و احيانا كان يساعدهم دون مقابل فالناس هناك فقراء للغاية و قلبه كان ارحم من أن يأخذ منهم مقابلا لعلاجهم.
حياته كانت بسيطة و عادية و رغم هذا كان سعيدا بها صحيح أنه كان وحيدا لا عائلة له الا انه كان يعتبر اهل القرية كعائلته و هم كذلك يعتبرونه ابنهم الغالي.
كانت حياته هادئة و هانئة حتى تلك الليلة المشؤومة حيث قرر مصاصي الدماء وضع أياديهم على تلك القرية فأعلنوا سيطرتهم عليها بالقوة دمروا منازل من تمرد و رفض الانصياع و قتلوا عائلاتهم و تركوهم هم احياءا حتى تزداد معاناتهم و أسروهم و كان من بينهم زيركو الذي اعلن تمرده أيضا و دافع بما أوتي من قوة و رغم انه استطاع ايذاء احدهم الا انهم لم يؤذوه بل أسروه و قادوه مع بقية المتمردين تاركين من استسلم لهم احياء باقين في القرية . و لكن هذا لا يعني أنهم كانوا آمنين.
سجن زيركو مع أولائك القرويين في زنزانة واحدة و قد كان خائفا للغاية من المصير الذي ينتظره.
و لما تم عرضهم امام زعيمهم زيروس لم يكن مهتما بأي منهم غير زيركو و طبعا زيركو ام يلاحظ ذلك الاهتمام الذي ظهر في عينيه ...
و من بعدها توالت الأحداث من مذلة و اهانة تعرض لها زيركو في خدمة مصاصي السماء يجبرونه على اطاعة الأوامر محطمين ارادته .
و هناك تعرف على زينون في ليلة من ليالي شتاء بارد و مؤلم . كان يتألم بسبب اصابته بعد أن تم تعذيبه من قبل احد الحراس عندما ارتكب خطأ صغيرا اثناء عمله و بسبب اصابته فاحت دمائه مثيرة شهوة أحد الحراس الذي فقد السيطرة على نفسه و دخل عليه في زنزانته محاولا جعله ضحيته و لكن تدخل زينون يومها أنقذه لهذا كان مدينا له بحياته.
أنت تقرأ
bloody nights 2
Vampireأنا لست مجنونا أنا فقط أحب منظر الدماء التي تلطخ كل شيء من حولي... و أستمتع بسماع أنات ضحاياي... و فقط أجد نشوتي في إقتلاع كل أمل للحياة في أعينهم ... ألتمس الدماء بيدي فينبض قلبي بفرحة لا مثيل لها... هذا لا يعتبر جنونا...لا أظن بأن هذا يسمى جنونا ف...
