مجنون... هذه الكلمة قد تداولت بين كثير من الأفواه و الحناجر... فعلا؟ هل يرون بأنني مجنون؟ و لكن ماذا تعني كلمة مجنون؟ هل يرون أن في متعتي جنونا؟ أم أنهم يعنون بأنني شخص لا أستطيع التحكم في نفسي؟ هل يظنون بأنني قد فقدت عقلي أو ما شابه؟
هذا بالفعل شيء سخيف...
فأنا... أنا لست مجنونا... أنا فقط أرى متعتي في صراخهم و أناتهم... أجد سلاما في رؤية دمائهم تلطخ يدي و دموعهم تشق وجوههم... أرى نعيما في توسلاتهم و تضرعاتهم لي... فهل أنا مجنون؟
هذا غير صحيح... أنا لست مجنونا... أنا فقط أجد نشوتي في شق أجسادهم بأدواتي... و لا شيء يعوض تلك النشوة غير طعم دماءهم بين شفتي... فهل أنا مجنون؟
هذا سؤال سخيف... أنا لست مجنونا فكما هم يفرحون إذا ما حصلوا على هدية ما أو طعام شهي قد تذوقوه أنا أجد متعتي في إلتهامهم هم أنفسهم لهذا أنا لا أرى فرقا بيني و بينهم فنحن كلنا متشابهون نبحث عن سبيل إلى المتعة مهما كان الثمن... و أرواح العديد منهم ليست إلا حملا ثقيلا على هذه الأرض فضعفهم شيء مثير للإشمئزاز و بقاءهم على الأرض خسارة كبيرة...
لقد صرت وحدي في القصر و لكن منذ متى؟ آه تذكرت لقد غادر والدي قبل بضع دقائق مع ذلك الرجل المدعو آمون... لقد ودعني بالفعل و أخبرني بأنه لن يتأخر في العودة... أنا لست من النوع العجول جدا أحب أن أتمهل في كل شيء لهذا حتى غياب والدي ليس شيئا سيئا جدا بالنسبة لي و لكن... إن الممر أمامي خاو تماما و أشعر بفراغ شديد في صدري... أسير بلا هدى هنا و هناك و لكن عما أبحث؟ هل هي تسلية جديدة؟ إن جسدي يسير بمفرده كأنه يبحث عن شيء يملئ ذلك الفراغ العميق في صدري...
آه تذكرت... لقد كانت هنالك وسيلة في الماضي تجعلني أتخلص من هذا الفراغ... إنها ألعابي التي لطالما أحببتها... و لكن أين سأجد لعبة الآن فالممر خاو لا شيء فيه غير تلك المشاعل...
إمممم أشتم رائحة زكية و هي مثل العبق في الفضاء... لحظات و وجدت نفسي أنساق أبحث عن سبب تلك الرائحة و ها هي أخيرا ضالتي... هذا ما كنت أبحث عنه تسلية جديدة... رأيت مقلتيه تتسعان كما لو أنه رأى شبحا أمامه... لا داعي للخوف إنه فقط أنا...
إنفرج فمه مستعدا لإطلاق صرخة في الفضاء و لكن الوقت لم يتسع له إنه بطيء للغاية حتى في ردة فعله فهل هذا بسبب المفاجأة؟ أم الخوف؟
إستقبلت رقبته بين أنيابي أمتص ما أردت من دمائه و هذا بالفعل شيء مخيب للأمال لقد مات بالفعل و أسرع مما ظننت...
خيبة الأمل هذه أثارت في نفسي شعورا جديدا... أنا أريد المزيد... أريد تلك المتعة... لما لا أستطيع الشعور بها... صرت أركض 'بجنون' هنا و هناك أبحث عن أي شيء... أي شيء من شأنه أن يعيد إلي متعتي... اللعنة... أين إختفى الجميع...
صرت أراهم أمامي إنهم هنا لقد كانوا طوال الوقت هنا إذن... مما كانوا يختبئون؟ مما كانوا يختبئون في هذه الممرات المظلمة و البعيدة جدا عن ساحات القصر و الغرف الخاصة؟ أخذت يداي تشق أعناقهم الواحد تلو الآخر...
الدماء إنها في كل مكان... تحيط بي من كل جانب... إنها مثل المخدر لحواسي جعلتني حتى أفقد السيطرة على تحركاتي... فأرى نفسي أتخطاهم و أمرر مخالبي على أعناقهم أقطعها بشكل سلس كي لا يموتوا سريعا... فأنتم لا تعرفون مدى روعة أن تروهم يتخبطون على الأرض و دمائهم تنحدر من أعناقهم كينابيع مياه دافئة أشعر بأن الدماء الآن صارت تنحدر على وجهي و لكن أنا لا أهتم بهذا فآخر شيء سأفكر فيه الآن هو أن أمسحها عن وجهي... شفتاي تذوقتا طعم الأدرينالين و لكنني لم أرتوي بعد...
الأجساد مرمية في كل مكان و الدماء قد صنعت مستنقعات على الأرض لا أرى أمامي أي جسد يتحرك... هل ماتوا جميعا؟ و لكن متى؟ لا أذكر حتى متى بدأت بشق أعناقهم و لكنني أراهم الآن قد صاروا مثل الحشرات التي أبيدت بشكل نهائي من هذا العالم...
وقفت بلا هدى كمن غابت روحه عن جسده... لقد إنتهت المتعة سريعا قبل حتى أن أبدأ في تذوقها... لا أعرف سبب هذا الإحساس الغريب الذي يتملكني... و كأن إدراكي للواقع قد عاد إلي في هذه اللحظة...
لقد مات الجميع بالفعل و من قتلهم؟ ... لقد كان أنا...
...يتبع...
قصير أعلم هذا لأن الفصل القادم سيكون الأخير
.
.
.
كنت أمزح هههه
أعتذر لأن الفصل قصير لكن لا أعلم سبب شح الأفكار في رأسي هذه الفترة
أنت تقرأ
bloody nights 2
Vampirأنا لست مجنونا أنا فقط أحب منظر الدماء التي تلطخ كل شيء من حولي... و أستمتع بسماع أنات ضحاياي... و فقط أجد نشوتي في إقتلاع كل أمل للحياة في أعينهم ... ألتمس الدماء بيدي فينبض قلبي بفرحة لا مثيل لها... هذا لا يعتبر جنونا...لا أظن بأن هذا يسمى جنونا ف...