XIV

37 2 4
                                    

____

الفَصلِ الرابِع عشَر

|روايَة إيد كاثرين|

____

"سيِّدي، لا يسعنَا التعبِير عن مدىٰ صدمتنَا مما جرىٰ وعمِيق تعاطُفنا معَكم".
كانَت تلك كلمَات'السيِّد لارُوش'قاضِي التحقِيقات، للسيِّد فان هِكتور.وتمتمَ السيِّد هُوسوك بدَوره بكلِمَات مواسَاة.وتلقَّىٰ السيِّد فان هِكتور مُواساتهمَا بإيمَاءة سريعَة.كان اللِقاءُ بغرفَة قاضِي التحقيقَات بـنِيس.وبخلاَف فان هِكتور، ولارُوش، والسيِّد هوسُوك، كان ثِمة شَخص آخَر معهُم بالغرفَة، كان هو مَن بدأ الحدِيث.
"السيِّد فان هِكتور يبغي عملاً، وعملاً سريعاً لِكشف الأمِر".

فصاحَ السيِّد هوسُوك:"آه، نسَيت أن أعرِّفك ياسيِّد فان هِكتور، هذَا هو السيِّد نامجُون، لابُد أنكَ سمعتَ به.هذَا علىٰ الرُغم من أنهُ تقاعَد مُنذ سنوَات، إلا أنّ إسمُه لازالَ الأعظَم بين المُحققِين".

فقالَ فان هِكتور وقد إعتمدَ طريقَة حدِيث كان قد نبذهَا مُنذ سنوَات:"سررتُ بلقائَك ياسيِّد نامجُون.هل تركتَ عملَك؟".

"هذَا صحِيح سيِّدي، أنا الآن أستمتِع بالعالَم"

فقالَ السيِّد هوسُوك مُوضحاً:"لقد صادفَ أن كان السيِّد نامجُون مسافِراً علىٰ متنِ القطار، وكان مِن لُطفه أن عرضَ علينا المُساعدة بما لدَيه من خبرة واسِعة".

نظرَ المليُونير ملياً نحو نامجُون، ثمّ قال علىٰ نحو غير مُتوقِع:"أنا رجُلٌ في غايَة الثرَاء ياسيِّد نامجُون، ويقولُون في العادَة أنَّ الأثريَاء يوظفُون الناس للعمَل مُعتقدِين أنَّ بإمكانهم شِراء كل شئ وأي شَخص.وهذا لَيس صحِيحاً.أنا رجُل ذو شأن في مجَالي، ويمكن لذي الشأنِ أن يطلُب معروفاً من ذِوي الشأن في مجالهِم".

فأومأ نامجُون بإيماءَة تقدِير سريعَة.
"حسناً ياسيِّد فان هِكتور.وأنا أضع نفسِي بالكامل في خدمتَك".

فقال فان هِكتور بابتسامَة:"شكراً.لا يسعنِي سوىٰ القول بأنَّك تستطِيع الإتصَال بي في أي وَقت، ولن أخيِّب أملَك قط.والآن إلىٰ العمَل أيُّها السادة".

فقال السيِّد لارُوش بينما نظرُه مُعلَّقا لـ فان هِكتور:"أرىٰ أن أبدأ باستجوَاب الخادِمة إيد كاثرِين.أظنُّها لدَيك هُنا؟".

فقال فان هِكتور:"نعَم، فقد أخذناهَا معنا من بارِيس في طريق عَودتنا.وقد كانت في غايَةِ الإنزعاج لسماعهَا خبر وفاة سيِّدتها، لكِنها أدلت بروايتهَا لما حدَث باتساق معقُول".

القِطار الأزرَق Vk.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن