XVII

32 2 14
                                    


____

الفصلِ السابِع عشَر

|السيِّد المُهـذَّب|

____

في صبَاحِ اليومِ التالي سأل نامجُون خادِمَه:"هل ذهَبت إلىٰ الريفِييرا من قبِل يا إسكندَر؟".
كان إسكندَر هذَا رجلاً إنجلِيزياً أصِـيلاً، وكان صاحِب وَجه متبلِّد علىٰ نحو ما.

"نعَم ياسيِّدي.لقد ذهَبت إلىٰ هُناك منذَ عامَين حِين كنتُ في خِدمة اللورَد إدوَارد فرامتُون".

فـغمغمَ سيِّده قائلاً:"والآن أنت في خدمَة نامجُون.يـالهذهِ الحيَـاة!".

لم يُعلِّق الخادِم علىٰ تلكَ المُلاحظَة الأخِيرة، وبعدَ فترة صَمت مُناسبة، سألَه:
"أترغَب في سُترة التمشيَة البنِّية ياسيِّدي؟ الريحُ باردَة بعضَ الشئ هذا اليَوم".

فقالَ نامجُون معترضاً:"ثمَّـة بـُقعة دهن علىٰ كمِّها، سقطَت في أثناء تناولِي الغدَاء في فندُق الرِيتز الثلاَثاء الماضِي".

فقالَ إسكندَر بأدَب:"لم تعُد موجودَة ياسيِّدي؛ فقد أزلتهَـا".

"حسن جداً، أنا مسرُورٌ مِنك يا إسكندَر".

"شكــراً ياسيِّدي".

وبعدَ صمت قلِيل، قال نامجُون في صَوت حالِم:
"إفترِض يا إسكندَر أنَّك ولَدت في ذاتِ الطبقَة الإجتماعيَّة التي كانَت لسيِّدك السابِق اللورَد 'إدوَارد فرامتُون' وكنت متزوجاً-وأنت بلا مَال-من إمرأة ثريَّة، لكِن تلك الزوجَة طلبَت الطلاق ولأسبَاب وجيهَة جداً، فماذَا أنت فاعِل؟".

فردَّ إسكندَر:"سأكافِح ياسيِّدي من أجل إثنائِها عن قرارهَا هذَا".

"بوسائِل سليمَة أم عنِيفة؟".

فقالَ إسكندَر:"إسمَح لي ياسيِّدي، السيِّد المهذَّب لا يسلُك مسالِك تجار وايشتابل؛ فهوَ لن يتصرَّف أي تصرُّف دنِئ".

دقَّ البَـاب؛ فذهبَ إسكندَر وفتحهُ قلِيلاً، وسرَت غمغمَة خافِتة، ثمَّ استدارَ الخادِم نحوَ نامجُون.
"رسالَـة ياسيِّدي".
أخذهَا نامجُون، وكانت من السيِّد هوسُوك مأمُور الشُرطَـة.

نحنُ علىٰ وَشك إستِجواب الدَوق سُوكجـيـن، ويرجُو القاضِي حضورَك.

"أحضِر سُترتي سريعاً يا إسكندَر، عليَّ أن أسرِع".

•••

القِطار الأزرَق Vk.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن