أنت هو!

671 48 2
                                    

الظلام الدامس يحيط بكو..... لا يرى وكل ما يسمعه هو صوت قطرات الماء الساقط..... تساءل فيما بين نفسه

"ماذا يحدث؟" حاول تحريك جسده وتبين ان يديه مقيده بإحكام بالكرسي وكذلك قدميه..... حاول تحريك خصره ورقبته وكلاهما أيضا مقيدان

"ماهذا؟ هل هذا كرسي التقيد لكن لما؟ أين أنا؟ تبا فقط لو استطعت الرؤيه والتبين من المكان لكنت أقل قلقاً... أنتظر هل بهذه السرعة وصلوا لي؟ "

ما لبث أن يفتح فاه ليتحدث حتى سمع صوت الباب الحديدي يُفتح.

"......." دخل ثلاثة أشخاص أحدهم سحب كرسي مقابل كو وجلس أما الأخرين ضلاً واقفان. أصبح الصمت ملك المكان عدا صوت دقات ساعة الجيب الخاصة بأحد هولاء الثلاثه.

فتحدث أحدهم بصوت ثقيل يحمل في طياته القوة " إذن هل لنا أن نبدأ؟ "
...........................................

في القصر

"ماذا؟"

تحدث ناي بقلق " أتمزح يا هذا؟ كيف لكو أن يخطف؟"

وايتس بحنق "وهل هذا هو الوقت المناسب للمزاح! لا أعلم ما حدث إلتفت لثواني كي أعود للقصر وبعدها عاودت الإلتفات لكو فرأيت اربع أشخاص بعبأه سوداء حول كو وهو فقد الوعي في لحظه وأمسكه أحدهم قبل أن يسقط وأختفوا."

كاي يحك ذقنه بتفكير" لما إختطفوا كو؟ لابد من أن هناك سبب ما لذلك؟ في حالات الإختطاف المعتاده لابد أن يتصل الخاطف طلب للفديه دعونا ننتظر ونرى لكن أخشى أن تكون نية الخاطف سيئه "

سام بقلق" مالذي تقصده بالنية السيئه؟ (تصبب العرق من جبينه) أتقصد القتل مثلاً؟"

إزداد قلقهم على كو بينما لا يعلمون أي شيء.... مالذي عليهم فعله...... تجمد تفكيرهم من القلق والخوف لكن كل ذلك توقف عندما..... ظهر من وقف بجانب الباب بإبتسامه جانبيه ويديه بداخل جيب البنطال

" ماذا بكم؟ "
........................................
للمرة الأولى شعر كو بغضب عارم جعل الدم يغلي في جسده حرفيا.... برزت عروقه وتصبب العرق من جسده.... أصبح تنفسه كما المفترس الذي يزمجر بخفوت ينتظر الانقضاض على فريسته.

الذي يجلس أمامه إبتلع ريقه "يبدو أن الامر بدمك! لقد ورثته منها كما توقعت انه أنت.... (إلتفت لشخص الذي بجانبه) ميخايل أذهب وأحضر الحقنتين وأسرع."

ميخايل بتوتر "حاضر سيد أ... (أغلق فاه بيده لإنه كاد أن ينطق أسم سيده أمام كو) أعتذر سيد.. ي)

وذهب مسرعا بينما وقف ذلك السيد مقتربا من كو" والأن أخبرني ماذا أفعل واين؟"

إتسعت حدقت عين كو من خلف الشريط المعتم الذي يلف عينيه يمنعها أن تبصر ذلك الغريب الذي يعلم عن أسمه الحقيقي وهذا ما زاده قلق وجعل دقات قلبه تسرع أكثر.... للحظة أعتقد أن كل من بالحجرة يسمعه.

عودة أسطورة البارد (2) ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن