عادَ الملاك إلى موطِنهِ

115 18 2
                                    


السابِع من ديسمبر سنة ألف وتِسعُمائه وخَمسون.

عَزيزي أيثن،
أن ما يؤسفُني أن اليومَ مُثلِج وأنكَ هَمالٌ لِنَفسِكَ كَما عاهَدتُك، وأنا لا يسعَني أحتضانُك فلحظَة تلقيكَ هذهِ الرساله أعلم أني غدوتُ جُثه مُتجَمده في ثلجِ ديسمبر القارِص.
أنظر أعلم أنكَ غاضبٌ مِني الأن لكن أنا يا رفيقي يحضنني شُعور كوني لا أنتمي لهٰذا العالَم، الأقراص لم تعد تُجدي نَفعاً والصمتُ قد طال والروحُ قد ذبلت والجَسَدُ قد تعلق بالحِبال.
أنا اراقبكَ من السماء يا رفيقي لِذىٰ تناول وجباتِكَ بأنتظام ولا تنسىٰ عِلاجَك وإلا سأرسل إليكَ لعنتي.

رباه قَد عادت المَلائِكَه الى موطِنها.

بَرِيدٌ إلىٰ رَفِيقِيّ|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن