أفتقدك رواية سعودية

البارت التاسع (اذكريني سوف أهاجر)

وليد...

يسترجع بوضوح أول لقاء جمع بينكما في ذلك اليوم الذي لا يمكن أن ينساه لقاء مختلف غير حياته للأبد أرجعه كالطفل وهو في الثلاثينات من عمره فعلا فقد حدثه قلبه بأنك أنت من ستكونين ملهمته .

لم تنظرى له ياسارة كما يفعل الناس دئما ، كنظرات الشقفة على حاله.

تقاسم معك أحلامه فلا يمر يوم الا وأنتي قصته في منامه .

إنه الحب المحرم وهو فعلاً كذلك ولكن ليس هذا في قاموسه .

الخطيئة والحب

ضد القوانين ضد الاعراف ورثنا الخطيئة من أبينا أدم إذا هي فطرة إكتسبها البشر منذ الازل .

عندما تنام العيون وتغفو على حلم جميل لنصعق بأن العقل يتوه في طريق كأغصان الاشجار المتشابكه وتنتشر بيننا الظنون بأنها الطريق الصحيح هكذا يراها العاشق ويراها غيرهم كمن يبيع رحيق الازهار بأبخس الاثمان.

هي الحلال من المخطئ وهي الحرام من غيره هي السلام والامان للمحب يدخل دهاليزها ولا يفكر بالعواقب .

فسرت حبي لها كما أحسست بدون تكلف حبي هو خيرا لكلينا قد يخدش الحيا ولكن لابأس إذا ما كنتي بجانبي .

خطيئتي أنت ولكنها المودة أنتي مسؤليتي لم أجد الا صدق مشاعري نحوك يقولون بأن الخطيئة هي من تنهي السعادة كيف وخطيئتنا هي من أدخل السعادة لحياتي وحياتك، أنها الرحمة ، في نهاية الامر لن يمنعني عنك كل من يعرفها حسب ما يراه فلن يشق قلبي عندما يقولون بأنني مخطىء.

مرت السنين بعد إنقطاعكما عن بعض وأنفاسكما هي من تتكلم فقط .

لقد إتخذ وليد قراره فقرر الهجرة قرر الإبتعاد كما أنتي الان في سجنك الثاني ولا يعلم عنك شياءً ، قرر أن يعيش على واقع همسات الدنيا وليس قراره فقط . سيكون سفره بيد غيره بيد ضيفه الثقيل ، ولكن ستكونين في قلبه للأبد.