يا الماً يسكن جنباتي
يا فرحا داوي أناتي
يا حلماً قتل مأساتي
يا حبا ولد ليحيا .. عاش ليبني .. كبر ليجبر قلبا لم يحمل لك إلا حقداعلى أن تكوني له شمسا
لا تستقيم بدونها القادم من حياتي'' ااااااه '' صرخت ريناد من الألم الذي يمزقها إربا مسببا الحمى لجسدها كله فأخذت تنتفض دون
وعي أو سيطرة علي جوارحها كمن مسه تيار كهربائي .
كانت الدموع تسيل من عينيهما ؛ حاول تهدئتها أو التخفيف عنها دون جدوى .. مرت ساعة كاملة
و هي كالطير الذبيح تترنح في أرجاء الحجرة ؛ امتزجت الدموع و الآلام حتى لم يعد يستطيع أن
يفرق أي الدمعات لها و أيها له و أي الآهاات لها و أيها له ؛ حاول قدر الإمكان أن يقويها و يثني
علي قدرتها على الإحتمال و لكن كل جوارحه كانت تشاركها الألم .
صرخت : لااااااااااا .. .. مش قادره خلاص .. تعبت ..تعبااانه قوى .. انا حاسه انى همووووت ..
عبد الللللله... اعمل حاجه .. انا همووت بجد
أمسك يديها اللتان أمسكتا بجانبي رأسها في ألم و ثبتهما بجانبها : انا معاكى .. خلاص يا حبيبتي .. هانت .. الصعب عدى خلاص .. خمس دقايق وكل ده هينتهى .. انتِ اشجع واحده شفتها في
حياتى .
ريناد : ااااااه .. خلاص مش عايزه .. انا رجعت في كلامى... انا هموووووت .. انت ليه مش
مصدقنى ... هموووت مش قادره .
عبدالله : اصل مفيش هنا حقن .. وانتى حلفتينى انى اساعدك وانا وعدتك .
ريناد بتوسل : إذا بتحبنى ريحنى .. خلاص تعبت .. والنبى .. علشان
خاطرى .
عبدالله : لأ .. انا عشان بحبك مش هعمل كده .
دفعته بعيدا عنها و هتفت : انت مبتحبنيش .. انا بكرهك .. مش عايزاااك
انا عايزه بابى .. هو اللى هيسمع كلامى .. هو اللى هيريحنى.. هو اللى بيحبنى ... ااااااه .
و رغم كل ما قالته و فعلته إلا أنه كان على يقين أنه من وراء ظهرها
كان يعلم أنه آذاها و بشدة .. و يعلم جيدا أن ما تعانيه من تطلب جسدها للمخدر لا يقوى على
احتماله أقوى الرجال فكيف بها هي تلك الملك الرقيق أن تحتمل .
و بعد ما يقرب من الساعتين من المعاناة و الصراخ و التوسل و الإتهام ؛ ارتخى جسدها ووقعت بين
يديه فاقدة للوعي .
حملها و مسح على شعرها بحنان بعد أن أرقدها على الفراش ؛ مسح قطرات العرق التي تفصدت على جبينها و قبل جبهتها في حنان .
ترك لدموعة العنان و التي كان يحاول كبح جماحها أمامها على قدر الإمكان و أقسم على أن يحيا الباقي من عمرة معها و لها آملاً أن تصفح ما فعله معها يوماما'' ريناد .. شوفى اد اييه بنتنا جميله ''
بادلته نظراته التي تفيض حبا .
همست : زي القمر عشان انت باباها .
عبد الله : لااا دي قمر عشان انتي مامتها .. و عشان بموت فيكي طلعت نسخة منك يا رينوتي .
و فجأه ظهر أناس بلا ملامح و أبعدوه عنها ؛ حاول التملص منهم دون جدوى ابتعد و هي تصرخ بأسمه .
" عبد الله " هتفت ريناد بأسمه و انتفضت من نومها .
احتضنها : أنا هنا يا حبيبتي .. جمبك و مش هسيبك .
ركنت رأسها على صدره و احتضنته بدورها : أنا آسفه .
ابتسم لها : وانا مش زعلان منك أصلاً .. عارف ان اللى قلتيه... كان غصب عنك .. انا خلاص
مش هسيبك أصلاً ..انا معاكى برضاكى .. وغصب عنك كمان .. عاجبك ولا مش عاجبك .
مسحت دموعها : اى حاجه غير كده .. مش هتعجبنى .
تساءلت : عبدالله .. انت حبيت قبل كده .
عبدالله : و انتي بتسألي السؤال ده ليه دلوقتي
ريناد : عادي يعني عايزة أعرف .
تنهد : بصراحه ... اااه .. مره وانا في الجامعه .... كانت زميلتى في الجامعه .
شعرت ريناد بالغيرة و هي تتساءل : كانت حلوه .. حبيتها قوى ؟!!..
سيبتو بعض ليه ؟!!
قبل رأسها : معنديش أغلى منك في الدنيا دى كلها .. لا كان ولا هيكون .
همست في ضيق لم تستطع كتمانه : طب احكيلي عنها .. حبيتو بعض إزاي .. اسمها إيه .. بيضاء
ولا سمراء .. حلوه ؟! .. احكيلي كل حاجة عنها و عنك .
تنهد عبد الله : قابلتها في الكلية و حصل تاتش بينا .. كنت لا بطيقها و لا بتطيقني ولا عايز أشوفها قدامي أصلاً .. و فجأة لقيتني بدور عليها و بتوحشني .. عرفت بعدها انها هي كمان كانت معجبة بيّ .
شعرت بالغيرة تتآكلها ، تملمت ريناد و حاولت الإبتعاد إلا أنه أحكم ذراعيه حولها و أكمل : قعدنا
مع بعض سنه .. وبعدين القصه المعتاده
... جالها عريس جاهز .. واتجوزت وسافرت معاه ..بلد عربى هو بيشتغل فيها .. وخلصت القصه .
تساءلت : قلتلها بحبك ومش هعيش من غيرك وكل الكلم ده.. والأهم من ده جرحتك قوى لما اتجوزت وسابتك .
عبدالله : انتى عايزه توصلى لأيه بالظبط .. تدايقى نفسك و خلاص .
ريناد : يعنى انت شايف انها حاجه تضايق
عبدالله : الكلام ده كان من 10 سنيين .. كنتي انتى لسه في المدرسة ..هتتضايقى من حاجه حصلت وانتي لسه طفله .
ريناد في لا مبالاه مصطنعة : عادى جدا على فكره .. انا كمان .. لو كنت اتأخرت عن خطفى ساعه واحده .. كان زمانك هتخطف واحده مخطوبه .
لف وبصلها : نعممممم ... قولى كده تانى .. اللى انتى قلتيه ده .
تفاجأت ريناد من رد فعله و حاربت ابتسامة ثقة تريد اعتلء شفتيها و همست بتردد : انا .. انا ..
بقولك انى كنت هتخطب اليوم ده ..لطارق زميلى في الجامعه .. ابن لواء صاحب بابى .
نظر لها بتهديد : و انتي بقى رأي حضرتك كان إيه ؟!
هزمتها الإبتسامة أخيرا : عبوودي .. انت بتغير.
- قوليلى كان ...
بتر عبارته فجأه و استوعب ما نادته به
وضحك : عبودى ؟!
ريناد : وحش ؟!
- ده احلى اسم حد نادانى بيه .. متغيريش الموضوع ..بقى كنتِ هتتخطبى .. لحد تانى ؟!
ريناد في دلال : بس كنت بدور عليك .. هاااه ... عمرى ما حبيت حد .. هاااه .. انت اول حب
في حياتى... انا بقى كنت مستنياك مش زيك روحت حبيت حد تانى .
اعتدل لتصير أسيرة ذراعيه قبلها قبلت سريعة في كل وجهها
اعترضت بدلال : عبوووووودى
توقف و نظر لها مطولا ً و صدره يعلو و يهبط بفعل دقات قلبه المتسارعة من فرط سعادتها و همس
بعيون تنطق بالحب : يا روح .. وقلب .. وعيون .. و عمر عبوودى .
ريناد : بحبك .
*****************
استوقف طارق سلمى قبل أن تركب سيارتها من أمام الجامعة و هتف : سلمى .
توقفت سلمى و اضطربت .. وقف أمامها و قال : سلمى إزيك عاملة إيه .
ابتسمت : تمام يا طارق الحمد لله ، إنت أخبارك إيه ؟
تجاهل سؤالها : سيبك مني .. أنا .. أنا كنت عايز أسألك عن ريناد .. هي كويسة .. مش بتيجي الجامعة ليه
ازدردت لعابها و غمغمت : الحمد لله
كويسة جدا .
ثم افتعلت ضحكة : و هي في عروسة هتيجي الجامعة في شهر العسل برده يا طارق .
ارتسم الضيق على ملامحه و غمغم : و هي في واحدة تتجوز قبل الامتحانات بشهرين برده .
سلمى : ظروفهم بقى جت كده .. المهم انها تبقى كويسه و مبسوطه .. صح ؟!
حاول الإبتسام فلم يستطع : أيوه صح .. ابقي سلمي لي عليها يا سلمي .
اقترب مروان في تلك اللحظة و نظر لسلمى المرتبكة في تساؤل : في حاجه يا سلمى ؟!
طارق : ازي حضرتك يا دكتور .. أنا كنت بسأل بس عن ريناد .
ابتسم في لا مبالاه : أهاا .. تمام .
تفرس فيها و هتف : بعد إذنك يا طارق .. يلا يا سلمى .
توجهت نحو سيارتها فاستوقفها : لا يا سلمى تعالي معايا أنا هوصلك .
بعد أن جلسا في احدى المطاعم الراقية ..
_ سلمى .. مالك ؟!
اغرورقت عيناها بالدموع و أشاحت بوجهها حتى لا يراها ؛ و لكنه لمحها فأدار وجهها ناحيته و
تساءل : دموووع يا سلمى .. طب ليه ؟!
ارتبكت : أصل ..أصل طارق صعبان عليا أوي
هتف في صدمة : نعم !!! و سي طارق ده يصعب عليكي بتاع إيه ان شاء الله .
زم شفتيه في ضيق و أشاح بوجهه بعيدا : إنت أصلك مش فاهم .
زفر في ضيق و اشاح بوجهه بعيدا عنها فغمغمت : فهميني يا سلمى .
_ طارق أصله بيحب ريناد .
ابتسم في سخريه : و انتي بتحبيه فصعبان عليكي .. مش كده ؟!
أنت تقرأ
خطف قلبى
Любовные романыالكاتبه مروه ممدوح بدأ الأمر كانتقام .. خطفها ... اذلها جمع كل المتناقضات القسوه و الحنان .. الكره و الحب حوله الانتقام الى شيطان فقابل ملاك ذكره بأنه إنسان . كرهتك كما لم اكره احد من قبل . حملت لك و لكل ما يمت لكة بصله بغضا و حقدا لم اكن اعلم اننى...