٢

38K 624 4
                                    

أشعر بك حولي ..

غائبا .. حاضرا من فيض شوقى

وجودك قربى

يراك قلبي بعينين حالمتين من وله حتى يخيل إلي أنك

تتجه صوبي

في قربك أحيا و أتنفس .. كماء و هواء بدونهما

يكون موتى

متى ستلقاني و ألقاك يا أمل في ظلمات حلمي

تشرق بك شمسي

متى سيهديني القدر قلبك لأسكنه .. روحك لتملكني

فتصير كونى و زمانى

في كافيتريا الكلية .. جلست ريناد و سلمى تحتسيان المشروبات الغازية ..

لمحهم طارق فأشار لهم معلنا قدومه و ذهب للجلوس معهم .

طارق : ازيكو يا حلوين عاملين إيه .

جذب طارق الكرسي و وضعه بالقرب من ريناد التي ارتبكت للحظات

أخرجتها منها سلمى التي أجابت في مرح : تمام يا طارق .. أنت أخبارك إيه ؟
أجاب في اقتضاب و عيناه على ريناد التي أربكها قربه الشديد منها

وعاد يتساءل : تمام .. أخبارك يا رينو .

ريناد : تمام الحمد لله .. أخبار عمو و طنط ايه ؟!

ابتسم طارق و هتف بلهجة ذات مغزى : نفسهم يشوفوكي .. و هنزوركو قريب أكيد إن شاء الله .

نظرت ريناد لصديقتها علها تساعدها في الخروج من هذا المأزق .

إلا أن سلمى هتفت : بقولكوا إيه .. أنا هروح أشوف رانيا كانت عايزاني .. اهى واقفة هناك ثواني و راجعه .

نظرت لها ريناد بحنق و في عيناها نظره " حسابي معاكي بعدين "

صمت طارق و صمتت ريناد إلى أن قطع طارق الصمت و غمغم : على فكره .. سلمى دى بتفهم .
ريناد : قصدك إيه بقى .

طارق : يعنى حست انى عايز أقعد معاكي لوحدك .

هتفت في سخط : طارق !!

اقترب منها و همس في حب : عيون طارق .

تلفتت ريناد حولها في ارتباك : انت مش واخد بالك إننا فى الجامعة .. من فضلك مينفعش كده .

طارق : يعنى مينفعش أقولك وحشتيني .. و عايز دايما

اشوفك قدامى... و ديما على بالى ...و..
قاطعته ريناد و قد هبت واقفة و هي تشعر بالحرج الشديد : أنا رايحه لسلمى .

امسك يدها يحاول استبقاءها إلا أنها جذبت يدها من يده في عنف
و تذمرت : طارق لو سمحت !! .. الصداقة اللي بينا و اللي بين عيلتك و عيلتى ما تسمحلكش

تعمل كده .. عن إذنك .

و قبل أن تغادر ريناد أتت سلمى و من تعبيرات وجهها أدركت أن ريناد ليست على ما يرام فحاولت

خطف قلبى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن