Falling into the darkness

2

أستمتعوا بالقراءة ولا تملوا من كثرة التفاصيل
ولا تنسوا الڤوت لطفاً 😊
أعتبروه مثل اللايك اذا عجبكم الي قرأتوه 😉

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

مرت عدة ساعات وانا في سريري ومس شارلوت تجلس بجانبي تهدئني الى ان استطعت اخذ انفاس منتظمة من جديد واستقمت جالسة ..
كانت تسأل ماذا حصل لي وانا اتمنى اجابتها بصدق لكني لا استطيع الى ان سألتني " هل حصل شيء لاقربائك ؟"

أبتسمت بوهن وانا اخبرها بان اقربائي محدودين ولا شيء قد حصل لهم ..
ثم التفت وسألتها بدون تفكير مسبق " هل كنت تعرفين روميل قبل ان يأتي بي الى هنا؟"
أبتسمت بلطف ابوي يظهر من عينيها واقتربت مني وهي تحتضن يدي في يديها " نعم أعرفه والتقيت بوالدك ايضاً يوم اتى الى هنا مع روميل ليرى المدرسة"
الصدمة الجمتني تماماً .. والدي!! 
هل هي تتكلم عن والدي انا ؟ ام من اوهمت الناس به ؟

لتقطع سلسلة هذه الافكار عني بعد نظرات الاستغراب وتكمل "انا اعرف كل شيء عنكِ أيمي "

امتلئت عيناي بالدموع وانا أسألها " هل تعرفين والدي؟" اومئت برأسها لتجيبني " والدك فيليب كان ليفخر بما أنتِ عليه اليوم"
لتنزل دموعي بغزارة بعد جملتها هذه
لم يذكر احد اسم ابي طيلة سنوات .. بعد ان هدأت مجدداً عدت اسالها كيف تعرف ولماذا لم تقل لي .. 

فأجابت " التزمت بتعلميات روميل .. هو اخبرني كل القصة لاجل سبب واحد و في حينها كان مهم جدا .. وبما انك تقبلتِ كل ما جرى وكل التغييرات الاجبارية التي وقعت عليك وبنيتِ ذاتك وأصبحتِ أمرأة متعلمة وواثقة من نفسها وخطواتها لم يكن لدي سبب لاحكي لك عن ذلك وانا اراك في كل مراحلك وكيف تطورين نفسك"

أيميليا " ما هو هذا السبب؟"..
مس شارلوت " روميل أخبرني بأنكِ لم تسألي عن أي شي يخص الحادثة .. لا عن سببها ولا عن من قام بها ولا عن عمل والدك الحقيقي حتى "

سكتت قليلاً وتنهدت لتضيف بعدها " كان يقول انه يخاف ان تكوني تحت صدمة ما حصل ولا يعلم متى ستخرجين عن صمتك مطالبة بالتفاصيل واكثر ما كان يخيفه ويخيفني أنا ايضاً عليك أننا قد لا نستطيع الوقوف بجانبك حينها "

أنزلت أيميليا عينيها تنظر الى يديها وهي صامتة الى ان نطقت بصوت اقرب للهمس " كنت اخاف ان أسأل"
مس شارلوت بأستغراب " تخافين السؤال عن سبب ما حصل لكِ برغم كل بشاعته؟"

أيميليا " بالضبط .. لأن ما حصل كان بشعاً لدرجة لا أستطيع وصفها ( لتنهمر دموعها مجدداً وهي تكمل)..
لم أرد معرفة حقيقة قد تكون ابشع من ما حصل .. خفت ان افقد صورة أبي المحب الطيب من ذاكرتي ..
خفت تصديق كلام امي عند غضبها وهي تخبره بان ما يقوم به في عالمه المظلم سيجلب علينا المصائب والويلات .. لأن هذا ما حصل فعلاً"