walls of love // جدران العشق

تسريحة جديدة

                  

قراءة ممتعة

.
.
.

  توقفت أمام البوابة الرئيسية للمنزل ثم دخلت بهدوء وهي تنظر للخدم والحراس المتواجدين بالحديقة الذين شهقوا بصدمة عند رؤيتها ، منهم من ينظر لها بصدمة ، أو باستغراب ، أو بنظرات إعجاب

  فتحت باب المنزل الداخلي وذهبت مباشرة إلى قاعة الطعام لأنها سمعت أصوات عائلتها صادرة من هناك .. اقتربت منهم بينما تمسك بحزام حقيبتها بقوة

  آخر خطوة وضعتها على اﻷرض كانت متزامنة مع استدارة والديها وشقيقتها إليها .. أوقعت ميرا الملعقة التي كانت مليئة بالطعام وهي تنظر للصغرى ولما فعلته بنفسها .. ملامح الصدمة ارتسمت على وجوههم وهم ينظرون للتي أمامهم .. هل هي ميلي أم لا

  قامت الكبرى من مكانها لتقترب من مكان وقوف الصغرى وتقول بنبرة هادئة لكن الغضب ظاهر فيها

    ميرا : ما الذي فعلته بنفسك ؟

  أخذت تنظر بعيون متسعة للتي أمامها كما يفعل والديها .. ينظرون لها بعدم تصديق .. لا يصدقون أن التي أمامهم هي نفسها ميلي التي تكره قص شعرها

    ميرا : هل جننت أم ماذا .. لا يبدو أنك حقا جننت بما أنك قصصت شعرك

  قالتها وهي تقترب من ميلي وتلمس أطراف شعرها الذي أصبح قصيرا .. رؤيتها بتسريحة جديدة كان شيئا صادما بالنسبة لعائلتها .. وخاصة أهلها الذي يعلمون بأن تلك التسريحة تشبه خاصة والدتها إيميليا .

  فقد قامت ميلي بقص شعرها وجعلته مطابقا لشعر والدتها كما في تلك الصورة التي منحها السيد جونغ لها .. تسريحة جديدة بغرة لطيفة تنسدل بنعومة على جبينها وتخفي حاجبيها

  و شعرها الحريري الذي كان يصل إلى منتصف ظهرها أصبح اﻵن يصل إلى منتصف عنقها .. ولا ننسى أطراف شعرها اﻷمامية التي كانت أطول من الخلفية مما منحها رونقا خاصا .. خاص بجونغ ميلي

  كانت ميلي تنظر لهم ولنظراتهم المصدومة الموجهة إلى شعرها بالذات .. نظفت حلقها لتنطق ببعض الكلمات لكنها توقفت عندما فجرت ميرا غضبها عليها

    ميرا : كيف قمت بقصك شعرك هكذا وبلا أي سبب .. بالتأكيد جننت .. قصصت شعرك الذي كنت تحبينه طويلا و كنت تبكين بمجرد إن ذكر أحدهم أنه سيقص شعرك .. ماذا حدث اﻵن .. ها
    ميلي : دعيني فقط أشرح لك لما..
    ميرا (وهي تقاطعها بغضب) : ماذا ستشرحين أنت قمت بقصه بالفعل .. كنت تملكين شعرا جميلا تحسدك الفتيات عليه فلماذا اﻵن .. أنت حتما مجنونة