انكشف سري

2.6K 227 19
                                    

                    

قراءة ممتعة

☆☆☆

  مكان فارغ و مظلم جدا لا يتواجد به أحد غير تلك الممددة على اﻷرض الباردة بلا حراك .. لا تشعر بأي شيء على اﻹطلاق كأنها فقدت جميع حواسها

  فتحت عينيها لكنها لم ترى أي شيء سوى الظلمة ..  أغلقت عينيها ثم فتحتهما مجددا لعلها ترى من جديد لكنها لم تفلح .. لا توجد سوى الظلمة

  وقفت بصعوبة لتنظر للمكان الذي هي به .. لا ضوء .. لا حركة .. لا شيء غير الفراغ .. تسلل الخوف إلى قلبها وشعرت بارتجاف طفيف لتلف يديها حول نفسها

  لم تتجرأ على التحرك بسبب خوفها من المكان الذي هي به .. دقائق مرت وإذا بها تسمع صوتا .. صوت بعيد عنها ينطق باسمها بهدوء

  تحركت من مكانها قليلا وهي تستمع لذلك الصوت الهادئ الذي سبب لها خوفا أكبر .. لم تستطع تحديد مصدر الصوت لكنها بدأت بسماع ذلك الصوت بشكل أقرب .. يقترب منها .. يقترب أكثر

    ميلي (بخوف) : من هنا وأين أنا .. هل من أحد هنا ؟

  سألت بصوت مرتفع بعض الشيء عندما توقفت عن سماع ذلك الصوت .. عاد الهدوء إلى المكان

    ميلي : هل من أحد هنا ، أريد أن أعرف أين أنا

  لم تتلقى أي جواب ولكنها مازالت تسمع صوت أحدهم يصرخ باسمها .. نبرة أنثوية دافئة يتخللها الخوف والذعر .. شعرت بجسدها يهتز بقوة بسبب تلك النبرة الخائفة

    ميلي : من أنت .. من هنا أرجوك تحدثي معي أريد أن أعلم أين أنا

  لم تتلقى أية إجابة عن مكانها وبدلا من ذلك سمعت تحذيرات .. نفس الصوت اﻷنثوي يحذرها من التهور .. يحذرها من الخطر الذي يحيط بها .. يطلب من الابتعاد والهرب

  لم تستطع حتى تكوين كلمة واحدة من شدة خوفها .. لم يتوقف ذلك الصوت بل زاد من تحذيراته لها .. بدأ جسمها يضعف بسبب الخوف .. كلما ضعف جسدها كلما ارتفع ذلك الصوت أكثر

  وسط تلك التحذيرات شعرت بأحد ما خلفها .. تشعر باقترابه منها رغم أنها لم تسمع أي أصوات تدل على أن هناك شخص ما خلفها .. هذه الفكرة كانت كافية لجعلها تصل إلى حدها اﻷخير من الخوف

  شعرت بتلك الهالة المرعبة التي تستقر خلفها ، ولم تشعر بنفسها إلا وهي تصرخ بأعلى صوتها مغلقة عينيها وأذنيها بخوف .

  فتحت عينيها لتجد نفسها ملقاة على اﻷرض من جديد .. نظرت للأعلى وهي تتنظر رؤية السواد الذي كان يحيط بالمكان لكنها رأت اللون اﻷبيض

walls of love // جدران العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن