walls of love // جدران العشق

ألم القلب (1)

قراءة ممتعة

☆☆☆

  جالسة في غرفتها بهدوء متأملة تلك الهدايا التي أمامها ، لا تعرف ما الذي ستفعله ، ما الهدية التي عليها فتحها أولا

  تنهدت بخفة وهي تضع يدها على قلبها لتقترب من مذكرات أمها لكنها تراجعت عن فتحها لتقوم بأخذ العلبة الحمراء التي تضم مجوهرات والدتها ، فتحتها ببطء ليظهر لها ذلك الضوء المشع

  تنظر بإعجاب لتلك المجوهرات من الألماس التي تتكون من عقد ، قرطين ، سوار ، وخاتم ، مررت أناملها على ذلك العقد الرفيع بهدوء بينما دموعها قد تجمعت بداخل عيونها البنية لتصبح رؤيتها ضبابية

    ميلي : لن أبكي .. لن أبكي .. لن أبكي

  قاومت حزنها وأوقفت دموعها وعادت لتأمل تلك المجوهرات الغالية ، أغلقت العلبة ووضعتها جانبا لتحمل برفق تلك الرسالة ، فتحتها بسرعة متلهفة لمعرفة ماذا كتبت أمها ، بدأت بقراءة تلك الكلمات الهادئة مثل شخصية أمها التي تسألها فيها عن حالها وعن أصدقائها وعن الكثير من اﻷشياء

  كانت كلماتها صادقة ونابعة من قلبها وهذا ما أحبته ميلي فهي لم تتحدث مع والدتها لسنوات عديدة وهذه الرسالة جعلتها سعيدة .

  انتهت من قراءة الرسالة فأعادتها إلى مكانها هي أيضا لتتجه إلى هدية جيمين ، أخذت تلك الساعة بين يديها لتبتسم لاإراديا ، تنظر لساعة يدها المطابقة لساعة يده ولكن بلمسة أنثوية وهذا ما أحبته ، أحبت هديته وفكرته لصنع شيء مطابق لهما

  عادت للابتسام وهي تحمل مذكرات أمها وقبل أن تقوم بقراءة الورقة اﻷولى دخلت الخادمة إلى غرفتها

    الخادمة : آنسة ميلي إن الغذاء جاهز
    ميلي : اه حسنا سآتي اﻵن .. اه صحيح أين هو حارسي الشخصي
    الخادمة : إنه بالخارج
    ميلي : جيد أخبريه أن يدخل لتناول الطعام معنا

  جهزت الخادمة طاولة الطعام ونزلت ميلي لتجدهما يقفان بانتظارها فطلبت منهما اﻷكل برفقتها وأصرت على ذلك عندما رفضا طلبها بحجة أنها سيدتهما ، بينما هي تتناول الطعام شعرت بتوتر الخادمة والحارس لدى حاولت التحدث و الانسجام معهما حتى أصبح الجو بينهم لطيفا .

  فور أن أتممت أكلها عادت لغرفتها لقراءة تلك المذكرات التي كانت مليئة بالذكريات الجميلة والسيئة ، فكما قالت لها السيدة بارك كانت أمها تكتب كل ما يحدث معها في هذه المذكرة

  تقرأ ما كتبته أمها عن حياتها وكيف كانت تقضيها ، وعن علاقتها بوالد ميلي واكتشافها للحقيقة ، وكتبت أيضا عن فترة حملها بميلي وكم سعيدة بوجودها بداخلها ، كتبت كل ما عاشته تقريبا .