بعد ان غادرته فرح و كأن مشاعره ماتت عند مغادرتها لكنه بقي راسخا دون ان ياذن لدموعه ان تسبق كسور كبرياءه فبعد ان تاكد من مغادرتها و انها لن تعود اليه تذكر وعده بانه سيتزوج من هي اجمل منها فغادر بسيارته بعد ان اعاد النادل له مفاتيح السيارة قدها بسرعة جنونية دون ان يدرك ان وجهة يسلك فكانت هذه المرة اصعب ان يحملها و يقف على قدميه لم يدرك حتى وصل الى سوق شعبي كاد ان يدعس احد المارة بسبب السرعة الهائلة التي كان يقود بها نزل من السيارة و كان الرجل يصرخ ليجمع الناس حوله و هو يهين ياغيز قائلا..هل انت اعمى الم ترى كنت ستدعسني ام انك رجل غني ترى الفقراء كانهم حيوانات عندك غبي ...في هذه اللحظة زاد غضب ياغيز بسبب كلام الرجل رفع كف يده و هو ينوي ان يصفع الرجل ردا على اهانته الا انه توقف حين سمع صوت رقيق لفتاة توبخ احد الشباب قد تحرش بها فرفعت كفها و هي تصفعها التفت ياغيز وكان كل تراه عينيه فتاة شابة جميلة تدفع اي رجل ان يثمل بسبب جمألها و غير ذلك فهي قوية قادرة ان تدافع عن نفسها عندما راها تريد المغادرة ركض و راءها و اعتذر ثم اعطاه ورقة بيضاء و قال "انا احببتك من اول مرة و ارغب الزواج بك هذا رقم هاتفي هل يمكننا ان نتحدث على الهاتف و ات الى بيتك مع اهلي و اطلب يدك اتمنى انگ لا تملكين حبيب " بقيت هازان مصدومة و متؤترة بكلامه المعسول و لانها فتاة من عائلة محافظة لا تؤمن. بالزواج التقليدي و ليس لها تجارب في الحب لم تمسك هازان الورقة لكن اختها ايجه مسكتها بدلا عنها و أخبرت ياغيز أن هازان فتاة خجولة و أنها ستجعلها تتصل به...فغادرتا إلى المنزل أخبرت ايجه والدتها أن شابا وسيما قدم لأختها ورقة عليها رقمها و أنه معجب بها و يرغب الزواج بها. ..فرحت فضيلة كثيرا بالخبر و أخدت الورقة من ايجه و منعت هازان أن لا تتصل به و تتحدث إليه حتى بعد الزواج. ..ثم ركضت فضيلة إلى الصالة و أخبرت زوجها جمال الذي كان جالسا في المنضدة يشرب قهوته و يقرأ الجريدة فأخبرته فضيلة أن شابا وقف إلى ابنته هازان و يرغب الزواج بها و أن حسب ما فهمت من ايجه أن الشاب من عائلة غنية أخد جمال الرقم ليتصل به فيظهر له من الهاتف موقع الرقم أغلق الخط بسرعة و هو يقهقه بفرح مما جعل فضيلة تستغرب من تصرفه و قالت له :"هل جننت يا رجل ماذا حدث لماذا تضحك بهذه الطريقة " انحنى جمال و هو يقترب من فضيلة و همس لها قائلا :"نحن أكثر الأباء حظا يا فضيلة " تراجع للوراء اخد الجريدة قلب الصفحات حتى وجد عليه صورة ياغيز ابن العائلة الغنية و يلقبون بالملوك لكونهم أغنى الأغنياء و أخبر جمال فضيلة أن هذا الرقم من شركة ايجيمان للتكنولوجيا والإتصالات و أن الشاب الذي يرغب بالزواج من هازان هو ياغيز ايجيمان و أكمل كلامه قائلا :آمل ان يكون هو حقا ياغيز " تركته فضيلة لتنادي على ايجه ليتأكدوا قبل أن يتصلوا بالرقم. .مسكت فضيلة بيد ايجه و اخدتها إلى الصالة جعلها جمال تنظر إلى الصورة التي على الجريدة سألها :"أخبريني يا صغيرتي هل هذا هو الشاب الذي أعطى لأختك الكبرى هذه الورقة "
ايجه "أجل انه هو لماذا؟ "
فضيلة :"لا شيء يا ابنتي هيا اذهبي إلى عند اختك الكبرى"
ايجه:"لكن امي "
فضيلة :"هيا يا ابنتي رضي الله عنك "
ايجه:"تمام"
بعد مغادرة ايجه رمق جمال لفضيلة و اتصل بالرقم و كان ياغيز في السيارة بجانب الساحل يضع الهاتف فوق ركبته ينتظر الإتصال من تلك الفتاة الجميلة التي لا يعرف إسمها بفارغ الصبر إلى أن وجد اتصالا من رقم غريب فرد عليه بسرعة لكنه استغرب من صوت الرجل فاخبره انه أخطأ في الرقم إلا أن جمال أخبره أنه والد الفتاة و أخبره ياغيز انه يريد الزواج من ابنته الكبرى في اقرب وقت و ان كان من الممكن سيأتي هو و عائلته لخطبتها الليلة أعطاه جمال عنوان بيته و اتفق معه أن الخطبة ستكون الليلة أغلق ياغيز الخط و كان عابس الملامح و بارد فكل ما يريده أن يجعل فرح تبتلع كلماتها ذهب ياغيز بسرعة الى القصر دخل الى الصالة و اخبر عائلته ان يستعدوا الليلة لخطبوا له استغربت سيفينش و ردت عليه قائلة" يغيز ماذا يحدث لك بني هل فقدت عقلة لقد خطبنا لك فرح من قبل هل سنكرر الخطبة !!؟"
ياغيز:" لس فرح انه فتاة اخرى من طبقة فقيرة "
الجميع:"ماذا..."
سيفينش :"لكن فرح "
قاطعها ياغيز قائلا:"لن نتزوج... انا وفرح افترقنا "
رمقت سيفينش لحازم التي هو نهض من كرسيه و سيلين تركت الصالة تحمل هاتفها ووتتصل بفرح لتفهم منها الامر فهي تظن ان اخوها المتكبر ياغيز هو سبب الفراق اما الصمت الذي كان يحوم الصالة تحول الى صراع جدي بين اب و ابنه مما جعل الرعب و الخوف. يلتمس قلوب الخدم خشية تدخلهما او التصنت اليهما و يسبب هذا في طردهم و تشردهم فالبرغم ان القصر واسع و فخم الى ان صراخ حازم على ياغيز كان مسموعا
حازم:"ماذا فعلت مجددا حتى ابتعدت عنك فرح ااه لا تقل انك خنتها مع تلك الفتاة من الطبقة الفقيرة"
بقي ياغيز صامتا مما زاد غضب حازم عللى برود ياغيز الذي يغضبه مما جعله يرفع يده محاولا صفع هذا الاخير الا ان ياغيز مسك بكف يد والده و دفعها ثم قال :"كيف عرفت انني سبب هذا الفراق انت دون ان تساءل ماذا حدث بيننا بدات بالصراخ و لومي حتى انك فعلت صفعي دائما تقول انه خطئي انا انا دائما المخطئ اليس كذالك بابا اذا اسمعني جيدا فرح هي من تركتني انظر رمت هذا الخاتم في وجهي و قالت انها لم تعد تحبني ماذا تريد ان افعل اركض وراءها وواترجاها كرجل جبان أن لا تتركني و تحبني ااه لا بالتاكيد لن افعل لان يوجد غرور لن اكون رجل رخيس يترجى امراة نظر حازم لابنه نظرة ساخطة اكمل ياغيز كلامه قائلا :"بكم او بدونكم ستتم هذه الخطبة و هذا الزواج " ثم صعد بسرعة الى غرفته اتصل بصديقه علي طلب منه ان يذهب معه هو و زوجته ليخطب فتاة تعيش في حي شعبي على اساس انه اخوه الاكبر ...استغرب هذا الاخير من طلب ياغيز اراد ان يساله عن فرح الا ان ياغيز قاطعه و طلب منه ان لا يساله شيء الان فاغلق عنه الخط...
دخل ياغيز الى الحمام ليستحم بينما كانت المياه الساخنة تتساقط و تبلل كل جسده كانت ذاكرته تعود به الى تفاصيل ماحدث اليوم و مسمعه يظل يكرر موجات صوتها "لم اعد أحبك "
ضرب كيف يده مع الحائط و قال "فرح هانم "
خرج من الحمام نشف شعره لبس لباسا رسميا اسودا كان يليق به وضع عليها عطره المفضل و اتصل بعلي يطلب منه ان يشتري عند قدومه الورد و الشگولا ..
علي :"هل انت من سيخطب الفتاة ام انا الله الله "
ياغيز بغضب:"علي "
علي:"تمام يارجل لا تغضب مزحنا معك قليلا فقط تمام ساشتري الشوكولا و الورد و ساتي انا و جثثي و زوجتي "
ياغيز:"ماذا
علي :" لا شيء نحن الآن جاهزون سناتي إلى حيث العنوان الذي أرسلته الي "
ياغيز:"تمام"
علي :"ياغيز هل انت متأكد من العنوان"
فهم ياغيز أن علي لم يكن يقصد العنوان إنما يقصد عن قراره الزواج من تلك الفتاة و تركه لفرح اجابه ياغيز ببرود. ."سأنتظرك هناك لا تتأخر
فضيلة التي أعلمت بناتها أن الشاب سيأتي لخطبة هازان الليلة نظفوا كل البيت و جهزوا الطعام فرحت ايجه بخبر زواج اختها فهي تريد ان تتزوج اختها حتى لا يمل منها حبيبها ياسين الذي تعيش معها قصة حب سرية لا يعلم بها سواها و اختها الكبرى هازان التي حذرتها كثيرا أن تحذر كي لا يكشف أمرها فإن علم والدها سيعدمها بلا شك ساعدت ايجه اختها حتى تجهز نفسها لترتدي فستانا زهريا تحت الركبة بدون اكمام صففت شعرها كما وضعت مكياج خفيف يليق بها. ..حتى سمعوا صوت جرس الباب فرحت ايجه قالت:"انه هو " ركضت نحو الباب فتحته و سلمت عليهم دخل الضيوف تناول الطعام و شربوا فنجان قهوة وضعت هازان في فنجان ياغيز ملعقة ملح بدلا من ملعقة السكر حسب التقاليد إلا أن ياغيز يعرف بتلك التقاليد و غير فنجانه دون ان يلاحظ أحد مع الفنجان الآخر الذي أخده علي وقفت هازان مختبئة من الخجل و تتخلس النظر إلى الظيوف و تنظر إلى ياغيز و هو يشرب القهوة و لا تلاحظ ثأثيره مع مذاق الملح و تقول بصوت غير مسموع :" ألا يتأثر بمذاق الملح ؟"
-ألم يتأتر بمذاق الملح - هذا ماقالته هازان في نفسها و تتساءل لما لم تتغير ملامحه عادة الإنسان يعرف الفرق بين الأشياء التي لم يعتد عليه و تستدرج استغرابه لكن ياغيز ألم يعرف الفرق - علي الذي شرب فنجان قهوته ووضع الفنجان بقوة ملحوظة نظر إلى ياغيز الذي لمح إليه أن يكمل فنجانه دون ان يؤثر أي شكوك -بينما كانت زوجته كوزال التي سألت زوجها عن ما حدث له فأنكر الأمر و أخبرها بأنه احرق لسانه بالقهوة الساخنة و أكمل فنجانه بكل هدوء -نادى جمال هازان لتجلس بجانبهم و يقولو الدعاء بعد أن وافق الأب على هذه العلاقة طبعا بعد أن أغراه ياغيز بمبلغ كبير ليكون مهرا لهازان و كأنه يبيع ابنته دون ان يدرك ما ينتظرها انه يبيعها للجحيم
مرت تلك الليلة ذهبت أيام و أتت أيام أخرى .... إلى اليوم الموعود فقط مر أسبوع كامل على خطبتهما و الآن تستعد هازان لزواجها كان كل شيء سريع لكون ياغيز أراد أن يحدث الزواج في نفس التاريخ الذي خطط أن يتزوج به من فرح
هازان التي كانت تبدوا جميلة جدا و فاتنة بفستان العروس و ملامحها الرقيقة ادهشتها جمالية القاعة الفاخرة
أنت تقرأ
لا تتركني للموت
Short Story#مقدمة أطفئته كسجارة لم تعد تنفع إدماني ..كسرت قلبه و أنا أراقب تنهيدات وجعه و هو يتعتر بجانب رسالة مكتوب عليها " لن أنساها سأحبها حتى الموت" ...شاهدته و هو يشرب آلامه شيئا فشيئا لكنه لم يثمل بما يكفي كي ينساها ..........لكن هذه المرة كانت أكبر من...