مرت ايام و هازان مازلت على قرارها و لم ستغير شيء تلك الشهور مرت و هي مازالت من الجامعة الى غرفتها لكن تغير الكثير في حياة فرح فكانت تلك الشهور صعبة عليها و هي لم تخبر احد ان ولادتها صعبة حتى لا يجبرها ياغيز ان تنزل الجنين و في يوم التي ستلد فيه فرح لم تخرج هازان من غرفتها فقالت ان كل شيء يحدث خارج غرفتها ليس من شئنها اخد ياغيز و العائلة فرح الى المستشفى ادخلوها الاطباء الى غرفة العمليات انجبت طفلتها التي بصحة جيدة لكن هي اغمي عليها و دخلت في غيبوبة خرج الطبيب و اخبرهم ان الجنين بحالة جيدة بينما كان الجميع فرحون و يتعانقون بقدوم طفل صغير الى عائلة ايجمان سأل ياغيز الدكتور عن فرح و اخبره انها في غيبوبة و تحتاج الى الدم فجسمها ضعيف و فصيلتها الدموية نادرة جدا
انصدم الجميع و بدأ ياغيز متدمرا اندفع على الدكتور و هدده أنه ان لم يجعلها تنهض من ذلك السرير القذر سيقتله بيديه حاول الجميع تهدأته و الجميع الجميع حزين لأجل فرح ذعبت سيفنش و حازم لترى المولود و كانت تراه يلعب و هو دخل الزجاج و كانت تبكي و تحزن عليه عانقها حازم و هو يطمئنها ان فرح لن تموت و لن تترك طفلتها
بعد ان ذهب الجميع الى القصر غير ياغيز الذي اصبح كنعزلا في بيت الجبل الى المستشفى و بينما كانت تتسلل الى المطبخ لتملا قنينة الماء لتضعها في غرفتها سمعت هازان من سيفينتش و هي تخبر سيلين عن حالة فرح و انها بحاجة الى الدم و عندما ذكرت سيفنتش فصيلة دم فرح فوجدتها هازان انها مطابقة بفصيلة دمها صعدت هازان الى غرفتها و هي تشعر بالقلق
لبست هازان ملابس تقي نفسها من البرد و ارادت ان تذهب الى المستشفى و حين ارادت ان تفتح باب غرفتها تذكرت ان كل شيء عاسته سببه هازان و ياغيز و قالت -" ما شأني هم عائلة غنية بالتأكيد سيجدون المتبرع و ماجاتهم بي ما شائني" لبست تباب النوم و خلعت تلك التياب و ذهبت الى النوم اما ياغيز فقد كان نائما في أرضية غرفة قضى فيها ياغيز طفولته هو و فرح كان مستلقيا على الارضية و لا يستطيع النوم لا ترى عيناه سوى فرح
بقي ياغيز مفتوح العينين حتى الصباح و هو نائم على الأرضية و هازان مثله لا تستطيع النوم و تفكر في فرح و هي تشفق عليها و في الصباح نهض ياغيز من مكانه و كأنه تذكر شيء ركض إلى السيارة فتحها و بدأ يبحث عن شيء داخل السيارة يرمي الأشياء من هنا و هناك حتى وجد ورقة الطبيب لهازان التي تعملها العازبات قبل الزواج ووجد فيها فصيلة دمها مطابقة لفصيلة دم فرح بدون عقل جلس علىكرسي القيادة و توجه إلى القصر
كانت هازان قد استعدت لتذهب إلى الجامعة حتى انصدمت بدخول ياغيز المتدمر إلى غرفتها مسك يدها مما صدمها و قال لها و هو يجرها "-ستأتين معي"
ترك هازان يده ووقفت استدار و قالت له "-إلى أين ياغيز ماذا تريد مني هذه المرة "
اتجه نحوها و هو يمسك يدها بقوة و قال "- ستأتين معي و لا تطرحي اي سوال "
تركت هازان يده و هي تقول "- لا لن أذهب معك ابتعد عن طريقي ستأخر عن الجامعة "
تركته و أرادت أن تغادر إلا أن ياغيز مسك بها و حملها فوق ظهره
-"ياغيز ماذا تفعل انزلني ياغيز أنزلني قلت لك أنزلني "
نزل من الدرج و كان صراخ هازان اتأر فضول العائلة خرجوا من الصالة بعدما كانوا جالسون فوق الطاولة يتناولون الفطور سألته سيفينتش -"ياغيز ابني ماذا تفعل "
لم يرد على أحد خرج من القصر و مازلت هازان تصرخ أجلسها على الكرسي بجانه ووضع لها حزام الأمان و أغلق الباب ثم جلس على كرسي القيادة نظرت إليه هازان و هي تقول -"جعلتني اذهب معك بالقوة تمام و لكن هل يمكنك أن تخبرني إلى أين سنذهب أم أنك ستبقى صامتا أيها الشرير "
لم ينظر إلى وجهها فقد اكتفى قائلا لها "-إلى المستشفى "
هازان في صدمة "-ال المستشفى "
لم يجبها و بقي صامتا و هو يسوق بسرعة وصلا الى المستشفى و انزلها بقوة لكنها لا ترغب ان تسير و هي ترفض أن تدخل الى المستشفى سألته عن السبب الذي جعلها تأتي معه الى المستشفى فأخبرها -"ستتبرعين بدمك لفرح "
"-ماذا الا يمكنك ان تطلب مني هذا بأدب"
"-ياغيز ايجيمان لا يطلب لكنه يأمر فهمتي "
"-لكنني لا أريد أن أتبرع لها بالدم "
لم يجيبها بل بقي صامتا و حملها فوق ظهره و هي يدخل الى المستشفى و يصرخ مناديا على الطبيب وصل الى الغرفة حيث فرح نائمة خرج الطبيب من الغرفة انزل ياغيز هازان و هو يقول "- هيا خد من دمها و انقذ فرح هي ستتبرع بالدم"
-الطبيب"سيدي ياغيز"
هازان-"انا لا أريد اناتبرع يااا لا اريد "
-"هيا ايها الطبيب الم تسمع ما قلته هيا انا اعطيك امرا "
الطبيب-"اسف فعلنا كل ما بوسعنا المريضة ماتت"
الحب ماذا يكون بالنسبة لك هل يقتصر الحب على الاعتراف أو أن ترغب ببمارسته هل هو كلمات فقط الحب هو التضحية الحب أن تحب و تحب العيوب الحب شجاعة الحب لا يقبل الإهانة و حين يحكمه التخلي و الاشتياق يذبل روحها تسبح بين الكره و الشفقة و روحه هو بين الخسارة و الكره هو لم ينتبه لما قاله الطبيب أكمل كلامه و هو يقول "-ماذا تنتظر الم تسمع أيها الفاشل هيا اطلب منهم أن يأخذوا دمها و ينقذوا فرح " هازان المصدومة نزلت دمعتها و هي ترى ياغيز أمامها يفقد من يحب الان حان دوره ليذوق طعم الخسارة انه القدر
ذهبت هازان إليه و قالت له -"ياغيز فرح ماتت "
ياغيز:"-أيها الطبيب هيا قم بعملك هذه تثرثر مجددا غضبت هل تريد ان أبرحك ضربا لتفهم ماامرتك به"
اتجه نحو الطبيب وقفت هازان أمامه نادت عليه وصافعته صفعة قوية ثم عانقته تركها ياغيز و لم يستجب لعناقها دخل إلى غرفة فرح كان يبكي و هو نائم فوق صدرها و يترجاها أن تفتح عينيها و تعود إليه
علم الجميع بموت فرح و حزنوا لأجلها اخدو الطفلة إلى القصر و ياغيز لم يعرفوا عنه اي خبر منذ ذلك اليوم الذي ماتت فيه فرح و غضب على هازان و حاول قتل الدكتور إلى أن الأطباء حقنوا له دواء حتى تهدأ أعصابه و حين تركوه في غرفة المستشفى نائما لم يجدوه في اليوم الثاني هازان التي هي مازلت على حالها تركز في دراستها و تذهب إلى الجامعة و لم ترى الطفلة قط فهي لا تهتم لها ابدا لأنها طفلة الشخصان الذين دمروا حياتها حاولت سيفينتش التحدث معها لكن دائما تجدها قد غادرت البيت إلى الجامعة أصبح استاذها سنان معجب بها و دائما يراقبها

أنت تقرأ
لا تتركني للموت
Short Story#مقدمة أطفئته كسجارة لم تعد تنفع إدماني ..كسرت قلبه و أنا أراقب تنهيدات وجعه و هو يتعتر بجانب رسالة مكتوب عليها " لن أنساها سأحبها حتى الموت" ...شاهدته و هو يشرب آلامه شيئا فشيئا لكنه لم يثمل بما يكفي كي ينساها ..........لكن هذه المرة كانت أكبر من...