لكن سأناديك ابنة الشرير لا أجد اسما غير هذا يليق بك .....قالت كلامها و عيناها تغلغل بالدموع و كانت الطفلة الصغيرة تضحك و تعلب بقدميها و يديها الصغيرتين عندما سمعت صوت هازان و هي تحاكيها
مرت أيام و هازان غائبة عن الجامعة ليس بإرادتها لكنها مضطرة كون حماتها ترجتها ان تعتني بالطفلة اليتيمة الأم..
ذهبت هازان الى غرفة ياغيز و فرح لتأخد ملابس الصغيرة التي اشترتها فرح فإذا بها تجد مذكرة فرح مسحتها هازان و ترددت ان تفتحها لكنها فتحتها و قرأتها فوجد فيها رسائل كتبتها فرح لهازان
كل تلك الرسائل التي كتبتها فرح كان تتحدث عن حب ياغيز و فرح اخبرتها كيف احبوا بعضهم كانوا يلعبون مع بعض و كان ياغيز يدافع عنها يستمع اليها يعانقها حتى ان اول قبلتهما قبلا بعضهما و هو هم في عمر التاسعة كانت اول قبلة و اول حب تعادا عن الزواج و احبته فهي انانية لا تحب ان يرى غيرها تغار عليه و تريده لوحدها فقط
كتبت فرح في مذكرتها انها لا تحبها قط لأن ياغيز تزوج منها لأنها ءجمل منها و كانت دائما تحسدها على جمالها و تتمنى لها الموت حتى أنها عندما اراد الطلاق ذهبت فرح الى والدها و أعطته المال حتى يمنعها من الطلاق فقد ارادت ان تعذبها و كانت تشاهدها و هي تتعرض للضرب و هي تشعر بالفرح
هازان تقرأ:" هازان شمكران الفتاة المسكينة لست أنوي أن أعتذر لكنني عندما عرفت بمرضي أعرف أنك تملكين نفس فصيلة دمي لكن كبريائي لم يسمح لي أن أطلب منك لأني اكرهك كما تكرهينني أردت أن أعيش أنا و طفلي و من أحب و أقتلك هل تذكرين الحادث الذي كدت تتعرضين اليه كادت السيارة تدعسك انا من دفع للسائق كان صديق ياغيز منذ الطفولة و كان في السجن و طلبت منه أن يقتلك كنت اريد ان اقتلك حتى أخد حياتك حتى اعيش حتى اجعلهم يتبرعون بكل اعضاءك للمرضى انا لن اعتذر و لن اشعر بالاسف لكن عندما فشلت كل محاولاتي و انا سأموت الان اخاف على ابنتي و على حبي الكبير عندما اموت اعلم ان ياغيز لن يهتم بطفلي سيكرهه و يخبره دائما انه سبب موتي لن ينظر اليه و كأنه تمرة حبنا اخاف ان يفرغ حزنه في نغسه و يؤذي نفسه هازان هل يمكنك ان تبقي بجانب ياغيز و تغيريه رجاءا هازان اعرف انك انسانة طيبة لهذا كنت احسدط ليس فقط لديك وجه جميل لكن قلبك ايضا اجمل
عندما قرات هازان المذكرة تذكرت تلك السيارة لم تكن تظن انها سيارة لرجل يريد ان يقتلها فقد ظنت انه رجل ساكر مجنون يقود بسرعة و فقد السيطرة على سيارته ..."فلاش باك.....بعد الضرب الذي تعرضت له هازان والديها خرجت من و هي تائهة كل شيء في جسدها يؤلمها لكن الم قلبها اعظم و اشد كانت تسير في الشارع كالمجنونة التائهة و كانت سيلرة بيضاء فاخرة تسير ورائها بسرعة لم تكن تهتم او منتبهة كانت لا واعية بخطواتها لكن سيدة كبيرة دفعتها عن الطريق بعد ان نادتها كثيرا سقطت على الارض و جرحت يدها و ركبتها قالت لها السيدة و هي تعاتبها ...يا فتاة هل تردين الموت كنت اطلب منك الابتعاد عن الطريق الم تسمعي كادت السيارة تدعسك هل اريدين الموت"
وقفت هازان من مكانها انحنت السيدة رأسها و هي تنظر اليها جيدا و ترى وجهها ممتلىء بالكدمات شعرها المبعتر ركبتها مجروحة استغربت السيدة عن حالتها و قالت لها هازان في وجهها و مقلتيها تغلغلان بالدموع .."اجل اريد الموت "
السيدة..."ماذا؟"
لم تكمل هازان حديثها معها و لم تهتم اساسا كأنها جثة راقدة جسد بلا روح
السيدة.."انتظري يافتاة اا اووف يالها من فتاة مجنونة"
مشت هازان الى الامام بخطوات متتقاثلة و هي تقول "هذا ما ينقصني نذل سكران و عجوز مجنونة"
تراجعت هازان إلى الوراء بعد تذكرها أن تلك السيارة التي كادت تدعسها كان ذلك مقصودا و ليس صدفة اصطدمت بطاولة بجانب السرير فكسرت قنينة عطر فرح أيقظها من شرودها عادت إلى غرفتها بسرعة و أخدت معها المذكرة أغلقت باب الغرفة و هي تكمل قراءة المذكرة فترى أن فرح طلبت منها أن تنتبه لياغيز فهي تخاف عليه من نفسه أن يتهور و يؤذي نفسه كما أنها كتبت لها عنوان بيت الجبل و اخبرتها عندما يغيب فهو حتما سيكون في ذلك البيت الذي سمته فرح بيت العشق
أنت تقرأ
لا تتركني للموت
Короткий рассказ#مقدمة أطفئته كسجارة لم تعد تنفع إدماني ..كسرت قلبه و أنا أراقب تنهيدات وجعه و هو يتعتر بجانب رسالة مكتوب عليها " لن أنساها سأحبها حتى الموت" ...شاهدته و هو يشرب آلامه شيئا فشيئا لكنه لم يثمل بما يكفي كي ينساها ..........لكن هذه المرة كانت أكبر من...