في اليوم التالي حاولت هازان كالعادة أن تغادر القصر و تذهب إلى الجامعة دون ان تجعل أحد أن ينتبه لها حاولت فتح الباب إلا أن سيفينتش كانت تنتظرها اوقفتها و هي تقول "-هل تتهربين مني هازان "
أغمضت عيناها و هي تستدير و تقول "-يووك سيفنش هانم انا لا اتهرب أو ماشابه لكنني تأخرت عن الدرس سأذهب "
-"انتظري. .. (و هي تمشي متجهة إليها مسكت ذراعها و بدأت تسحبها إلى الأعلى )
-سيفنش هانم ماذا تفعلين "
أذخلتها إلى غرفة الطفلة أرادت هازان التهرب و المغادرة لأنها لا تريد أن تراها و لا أن تقابلها مسكتها سيفينتش و هي تقول لها "لما انت خائفة من هذه الطفلة هازان"
هازان لا تدري كيف تجيب فبقي مصدومة و صامتة حتى حملت سيفينش الطفلة و قربتها الى هازان الا ان هذه الاخيرة لا ترغب ان تنظر البها و تراجعت الى وراء قالت لها سيفنش "- هازان هذه الطفلة الصغيرة فقدت امها و ابوها لا يرغب بها و لا يريده هو لا يأتي الببت مادمت الطفلة هنا لكن ماذا سنغعل تبقى من عائلة ايجيمان هي بريئة حاولي ان تنظري البها و تحمليها فلن تؤذيك هي لا ذنب لما فعلوه بك " جعلت سيفنش هازان ان تحمل الطفلة و هازان التي تنظر اليها بغرابة و تحبس دموعها و طلبت منها سيفينش ان تربيها و تعتني بها في البداية رفضت هازان و وضهت الطفلة في مكانها و هي تقول انها لا تستطيع فكيف لها ان تحب و تعتني بفتاة الرجل و المرأة الذين علماها الكره و دمروا حياتها فكيف لها ان تعلم للطفلة الحب و هي ماتعرفه هي الكره
بقيت هازان مصدومة و هي تحمل تلك الطفلة بين يديها فهي تكره والديها و تشعر بالكره تجاه الطفلة لأنها تذكرها بفرح
حملت هازان تلك الطفلة و هي تحبس دموعها تنظر الى تلك الطفلة و لا تريدها حاولت ان تعيدها لسيفينتش و هي تخبرها بعدم استطاعتها على تحمل مسؤولية و الاهتمام بالطفلة لكونها تدرس و لا تريد ان تترك جامعتها لكن سيفنتش ترجتها و اخبرتها ان تهتم بها دون ان تترك الجامعة فتستطيع ان توازي بينهما ان ارادت ذلك و ان الطفلة يتيمة الام و هي يتيمة الاب كذلك فولدها لا يريدها و لا يأتي الى القصر مادامت الطفلة هناك فهو يراها السبب في مرض و موت فرح
هازان هي مضغوطة بين حماتها و بين كرهها و شفقتها فليس لها حل سوى أن تقبل ما طلبته الحماة حركت رأسها بالقبول و شكرتها سيفينتش و عبرت لها بالامتنان اتجهها
ياغيز الذي يحبس نفسه ذاخل غرفة في بيت الجبل تلك الغرفة التي يملء جدرانها الصور التي تحمل كل ذكرى من ذكريات حياتهما فرح و ياغيز ابداءا من طفولتهما فكان حبهما الحب الأول الذي لا يموت مثلما كان يقول عنه ياغيز حتى صورة لأول قبلة لهما ملتصقة في زاوية من زوايا الغرفة ياغيز الذي أصبح كالمجنون حيال فقده الحب الأول تغير كثيرا و أصبح لا يأكل و لا ينام و كأنه ينتظر الموت ليلتقي بحبه الذي لا يموت كما يقول هو و كما كتب في ورقة وضعها فوق وسادته "سأحبك حتى الموت "
لم تذهب هازان الى الجامعة فقد ذهبت الى غرفتها و اخدت معها الطفلة وضعتها هازان فوق سريرها و هي تنظر اليها و تقول :-" ماذا تريدين مني بسببك اليوم لم اذهب الى الجامعة لا تنظرين الي هكذا انا لست امك انا اكره امك و ابوك اكرهك انت ايضا هل تضحكين ؟ انا اقول لك اكرهك لا تضحكي الم تفهمي ما اقول انا اكرهك و هذا يعني انني لا اريدك كز ماذا كان اسمك اه ليس لديك اسم اساسا الم يعطوك اسما كيف اناديك اذا اه اسمك من الان ابنة الشرير هذا مناسب لك"
أنت تقرأ
لا تتركني للموت
Povídky#مقدمة أطفئته كسجارة لم تعد تنفع إدماني ..كسرت قلبه و أنا أراقب تنهيدات وجعه و هو يتعتر بجانب رسالة مكتوب عليها " لن أنساها سأحبها حتى الموت" ...شاهدته و هو يشرب آلامه شيئا فشيئا لكنه لم يثمل بما يكفي كي ينساها ..........لكن هذه المرة كانت أكبر من...