لَمْ تُكِنَّ تِلْكَ المَرَّةَ الأُولَى الَّتِي اِسْمَعْ فِيهَا تِلْكَ الجُمْلَةَ, سُمْعَتُهَا عِدَّةَ مَرَّاتٍ لَكِنْ كَانَتْ عَلَى الأَغْلَبِ مُزَاحٌ مِنْ أَشْخَاصٍ أَعْرِفُهُمْ, لَكِنَّ صَدْمَتُ حَقًّا سَمَاعُ تِلْكَ الجُمْلَةِ مِنْ شَخْصٍ لَا أَعْرِفَهُ وَلَمْ أُقَابِلْهُ يَوْمًا!
لَمْ يَمْضِي عَلَى قُدُومِ تِلْكَ الفَتَاةِ الجَدِيدَةِ أَلَا سِوَى بِضْعَةِ أَسَابِيعَ وَأَوَّلُ لِقَاءٍ لِنَّا تُخْبِرُنِي "كَمْ أَتَمَنَّى أَنْ أَنْظُرَ لَكَ وَلَا أَرَاكَ تَبْتَسِمِينَ".
- دَهِشْتُ حَقًّا!. ضنتتها تُمَازِحُنِي لَكِنْ كَانَتْ مَلَامِحَ جَادَّةٌ عَلَى وَجْهِهَا تُصَدِّقُ بُقُولُهَا, الأَمْرُ الَّذِي جَعَلَنِي أَتَجَمَّدُ فِي مَكَانِي وَأَرْسُمُ تِلْكَ الاِبْتِسَامَةَ الجَانِبِيَّةُ عَلَى شَفَتِي وَكَأَنَّنِي استهزء مِنْ نَفْسِيَّ لَمْ أَسْتَطِعْ الحَرَاكَ حِينُهَا حَقًّا, لَمْ أَتَوَقَّعْ سَمَاعَ كَتِلْكَ الجُمْلَةِ وَمِنْ أَشْخَاصٍ لَا يَعْرِفُونَنِي, هَلْ حَقًّا يَحْسُدُونَ اِبْتِسَامَتَي الَّتِي هِيَ كُلُّ قُوتِي, هُمْ حَتَّى لَا يَعْلَمُونَ كَمْ مِنْ الخَفَايَا الَّتِي فِي دَاخِلِيَّ كَمْ مِنْ صِرَاعٍ وَصِرَاعٍ حَتَّى آخَرِج تِلْكَ الاِبْتِسَامَةُ مُخَفِّفَةٌ فِيهَا آلَامِي!. -
إِنْ لَمْ تَكُنْ تَعْرِفُنِي حَقًّا اُرْجُوكَ لَا تَحْكُمَ عَلَى مِنْ ظَاهِرِي الخَارِجُ, مَهْمَا كَانَ دَاخِلِي أَوْ خَارِجِي فَقَطْ لَسْتُ مُجَبِّرًا لِلحَكَمِ عَلَيَّ!.
أنت تقرأ
اٍّعَّمُّاٍّقِّ
Acakلكل انسان مجرة خاصة في داخلة تماما كتداخل النجوم بالنيازك والكواكب والاقمار ! سترى ما يبهجك تارة، وما يحزنك تارة اخرى ليس الامر بالتناقض لكن انما هي تفاصيل واحاسيس نعيشها كل في وقته.