الفصل 34

5.6K 199 4
                                    


يوم الزفاف
كان يوما جميلا ومشرقا ، انتشرت فيه الزينة في كل مكان وهيأت موائد كبيرة في ساحة القصر وساحة المدينة الرئيسية , تستوعب أعداد كبيرة من الشعب بينما انتشر الجنود في المدينة ، يفرضون طوقا أمنيا لحماية الزفاف من أي طارئ قد يؤثر على الحفل .
بينما كان الهرج والمرج يعم القصر ، والكل يعمل بأقصى جهده حتى الجواري اللواتي حررتهن جوليانا قررن البقاء والعمل لديها ، فهي كسبت إحترام الجميع وحبهم لها وللخير الذي جلبته لهم .
بينما كانت الفتيات ليا و إيفا ورومينا يتجهزن في جناح إليانور بمساعدة مختصات التجميل ....
كانت أثوابهن من تصميمات رومينا وقد نفذها خياط الملك شخصيا فتألقن
بفتنة آسرة فكأنهن زهور مختلفة جمعت معا لتسلب الأبصار بجمالها وروعة عبيرها ....
أما جو فكانت في جناحها برفقة مربيتها إيما والتي بقيت إلى جانبها لتعوضها ولو قليلا عن غياب والديها ...
لأول مرة تجرب جوليانا هذا الشعور وهي بين يدي المساعدات ، ولأول مرة تسمح لأحد بمساعدتها بحمامها ، ورغم جمالها إلا أن المساجات والعناية التي قدمت إليها أضافتا على بشرتها بريقا ونعومة ...
وقفت تتأمل ثوبها بإعجاب وتتلمسه برقة فهو ثوب والدتها ،كم يشعرها بالحنين والدفئ ، وكأن والدتها ترافقها بكل خطواتها ....
تشعر بالإمتنان لمربيتها فهي من شرحت لها أهمية الزفاف وطاعة زوجها في هذه الليلة ....
تأملت ثوبها تتلمس صدره المزين بخيوط مطرزة بأحجار ماسية ناعمة والذي يحتضن صدرها بحنان دون أكمام ليضيق عند خصرها حتى الورك ليتسع رويدا رويدا حتى يصل إلى الأرض وقد ألحق بتنورته طبقات من الدانتيل و الشيفون الأبيض وقد إرتدت عباءة الملكة على أكتافها والتي تنسدل بنعومة على ظهرها إلى الأسفل ملحقة بذيل مطعم بأحجار من الماس وبتطريز خط بفن وإتقان ، بينما رفع شعرها ووضع التاج المخصص للملكة ، وقد تركت بعض الخصل حرة لتحيط بوجهها ورقبتها ، أما عينيها فرسمتا بكحل غامق وظلال فضية واكتفت بوضع حمرة خفيفة على شفتيها .....

عند الفتيات 
انتهين من التجهز للحفل .... فكانت كل منهن تتالق بروعة وقد أبرزت تصاميم أثوابهن جمالهن وأبرزت إختلافهن بذات الوقت .

إرتدت ليا ثوبا ذهبي اللون وقد زين بحجارة صفراء لامعة من القماش المطرز
بظهر من الشيفون تناثرت عليه الحجارة الكريمة وبصدر مطرز بالكامل ينتهي عند الخصر متصلا بتنورة واسعة من طبفات الشيفون المبطنة لتخفي حمل ليا و تجلت روعة الثوب بلونه الذهبي الذي إنعكس على عينيها ليزداد توهجهما وكأن ألسنة من اللهب تشتعل بداخلهما ....

رومينا تألقت بثوب أخضر داكن مطرز بخيوط سوداء على شكل عروق وأوراق من الشجر يحتضن جسدها بنعومة مبرزا رشاقتها حتى اسفل وركها حيث يتسع نحو الأسفل ، اما شعرها فرفعته من الأمام حيث ثبت تاجها وإنسدل النصف الآخر من الخلف بتموجات متوهجة وكأنها شعلة من من نار ، رسمت عيناها بدقة بكحل أسود أعطى خضار عينيها لمعة ساحرة .

بين أسوار مملكته مكتوبة كاملة سلسلة قيد الجواريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن