Thirteen || أتقبلِينَ؟

197 32 9
                                    

اليُومَ أتخذتُ قرَارِيَّ..

احمِلُ تِلكَ الزُهُورَ التِي تُشبِهُهَا..

وجدتُهَا فِي المشّفى؛ لتُلقِي عليَّ التحِيةَ بِأبتسَامتُهَا المعهُودةِ..

فكرتُ مَاذَا اقُول!! يَا إلاهِيَّ لِمَ لمْ أُحظرَ خِطَابًا قبلَ أنْ آتِ..

هُوسُوكْ؛ قُل مَا بِقلبِكَ..

تَحمحمتُ لانطقَ اخِيرًا:

"مِينْ جِي؛ حدثَ الكثِيرُ بِيننَا فِي المشفى ، اتذكُرِينَ؟ ، وكُنتْ..كُنتُ احِيَانًا افكِرُ؛ ألِيسَ مِنَ المُفترضِ تبَادُل الادُوَارِ؟؛ اعنِي انتِ الخجُولةُ وانْا الجرِيئ لَكنْ الفرق بِيننَا كَانَ انْكِ اجتمَاعِيةٌ بِينمَا انْا مُنعزِلٌ لا اعرفُ غِيرَ امِي فِي هَذا الحِياةِ ، اعلمتِ سببَ كُونِيَ ابكمٌ كَمَا ظننتِنيّ؟؛ لانِي لمْ اخَاطبَ النَاسَ كَثِيرًا ، لمْ اتعرف على اصدِقَاء سِوى امي ، ولمْ يكُنْ لديَّ اهلٌ سِوى امِي؛ لَكِنْ انْتِ منْ وجدتُ بكِ مَا تَبقى منْ قِطعيَّ الضَائِعةِ ، انْتِ منْ جعلتِني أُجزِمُ انيّ لا اعنيّ شِيئًا دُونكِ ، اتقبلِينَ بِي حبِيبٌ لكِ؟ ، رُغمَ خجليَّ و انعزَاليَّ المُتَوَاصل عنْ هَذا العَالم؟ اتقبلِينَ انْ تَكُونِي بطلِيَّ ، و مصدرَ قُوتيَّ ، و زهرةَ التُولِيبِ خَاصَتِيَّ؟"

انْا أغمضتُ عِينيَّ حِينهَا ، مَادًا لهَا تِلكَ البَاقةِ..

بِينمَا هِيَ قد شّقتْ جُوهَرةٌ طرِيقًا على خدِهَا تأثٌرًا..

و بعدَ عِنَاقهَا ذَاكَ؛ بدأتْ قِصتُنَا.

*

اغلقَ المُذكِرةَ قَائِلًا لِلصَغِيرةِ التِي فِي حُضنهِ:

"وهَكذَا تزُوجنَا انْا و والدتُكِ"
"أبِي اينَ هِيَّ امِي؟"
"فِي السّمَاءِ"

قبلَ خدُهَا المُمتلِئ ، و حمَلهَا ذَاهِبًا للشُرفةِ:

"مِينْ جِي هُنَاكَ الانْ"

قَالَ مُشِيرًا لِلسّمَاءِ:

"عِندمَا نشتَاقُ لهَا؛ نَتحدَثُ لِلسّمَاءِ ، فَتسّمَعُنَا و تردُ علِينَا لَكِننَا لا نسّمَعُهَا"

انهى جُملتَهُ مُبتَسِمًا بأنكِسَارٍ ، و قد فرتْ دمعَةٌ مِن محجَرِيهِ رُغمً عنهُ.
~

{النهاية}

زَهرةُ التُولِيبْ

لِلكَاتِبةِ: فرح نصر محمد خويلد.

فوت فضلًا💙☄️.

نُشِرَ فِي؛ {25/2/2019}🍁.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 25, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

زهرة التوليب || جونج هوسوكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن