«النهاية»

2.1K 179 435
                                    

صلوا على الرسول صلى الله عليه وسلم

شكرا للأشخاص الذين ارسلوا توقع للنهاية على الخاص و لكن مع الأسف لا أحد أصاب . لذلك هذا البارت سيكون
إهداء لجميع القراء

**************
«النهاية»

بعد أن غادرت منزل كايلي انطلقت بسيارتي دون وجهة محددة، أشعر بأنني محطم كليًّا؛ الفتاة التي أحببتها مجنونة؟ يا لسخرية القدر.

الآن علمت لم كانت تتصرف هكذا؛ لقد كان انفصامها هو المتحكم الأكبر، «إليري» كان لها النصيب الأكبر في اتخاذ القرارات، أعلم بأن حادثة احتراق والديها والتي شهدتها بعينيها هي من سببت لها هذا المرض، ربما كي تستطيع إكمال حياتها بشكل طبيعي أو هذا ما صوره عقلها لها.
لمحت أحد كراسي الانتظار بالشارع فركنت السيارة جانبًا ونزلت، جلست عليه بهدوء وأخذت أفكر بكل ما حدث معي منذ قدومي وكيف تطورت الأحداث لأصل إلى هذه النقطة المغلقة.

تذكرت محاولات إلي بإبعادي عنها في البداية، كان فضولي اتجاهها أكبر من أن أستمع لها وأنفذ رغبتها بالبقاء وحيدة. هل كنت أحمق كفاية لأتعلق بها مع مرور الزمن؟ أعتقد هذا.

ولكن السؤال الحقيقي هو: ما الذي يجب علي فعله الآن؟ هل علي العودة ﻷستراليا وترك كل شيء خلفي بلا مبالاة؟ أم علي الذهاب إلى إليري ومحاولة إقناعها بالعلاج؟ أو ربما يجب أن أتخطاها وأكمل سنتي الأخيرة ببرود؟ ولكن على حد قول كايلي فهي ستلحق بي الأذى لأنني علمت بسرها.

أتعلمون أمرًا؟ أنا لست خائفًا منها، ليت خائفًا أن تكون نهايتي على يدها، ولكنني أخشى أنها ستكمل حياتها بمرضها الذي لا تود الاعتراف به وتؤذي المزيد. أخرجت هاتفي بسرعة لأتصل بأمي وكأنها ملجئي الوحيد، آمل أن تجيب هذه المرة فأنا حقًّا بأشد الحاجة إليها.

«يمكنك ترك رسالة صوتية»، كما توقعت، النتيجة نفسها، محاولاتي كلها تحولني إلى البريد الصوتي! تنهدت بضيق وقررت أن أترك لها رسالة كالعادة.

«أمي، أنا آسف، حقًّا آسف لأنني لم أستمع إلى كلامك» زفرت بحزن وأكملت: «أنا متعب جدًّا، أشعر بأنني في متاهة لا حل لها، والمشكلة أنني دخلتها بكامل إرادتي» صمت بتفكير ثم همست: «فقط سامحيني، أحبك»، ومن ثم أغلقت الخط ومسحت بعض الدموع المتمردة بكف يدي.

استقمت وعدت لأصعد السيارة، بدأت بالقيادة نحو المنزل فقد تجاوزت الساعة العاشرة مساءً ولا أريد من آش أن يقلق علي، خاصة بعد أن تجاهلت اتصالاته أكثر من مرة.

**********

اِستخدمت مفاتيحي لأدخل بدلًا من طرق الباب كي لا أوقظه إذا ما كان نائمًا.

ما لبثت أن دخلت حتى تجمدت مكاني! كان آش يجلس ويهز قدمه باضطراب بينما ينظر إلى إليري التي أقسم بأنها تنتظر قدومي، فهي أيضًا اتصلت بي أكثر من مرة بعد تركي منزلها ولكنني لم أجب. أخبرتكم بأنها ملكة المفاجآت!

My own world || عَالَمِي الخَاصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن