في احد المناطق الراقيه بالقاهره في منزل يبرز الذوق الرفيع لساكنيه
اصحي بقى يا بنتي تعبتي قلبي
يا ماما لسه بدري
قومي النهارده الجمعه ابوكي زمانه جاي من الصلاه عشان نلحق نعمل الغدا قومي بقى يافرح
فرح: حاضر يا ست الكل قومت اهو هصلي واجي اعملك كل اللي انت عايزاه
فرح فتاه ف الثالث والعشرين من عمرها تتميز ببشرتها الخمريه وملامحها الرقيقه وعيونها البنيه كما أنها متوسطة الطول تشبه الكثير من فتيات مصر تخرجت من كليه التربيه قسم لغه عربيه بتقدير جيد جدا وتحلم ان تعمل مدرسه لغه عربيه ودين بأحد المدارس ولكن لم يخالفها الحظ بعد وتعمل مؤقتاً كمدرس مساعد لأحد أساتذتها لديها أخت واحده في الصف الثالث الثانوي والدها يشارك أحد أصدقائه في شركه صغيره للإستيراد والتصدير ووالدتها ربه منزل
فرح: انا جيت يامامتي اعمل ايه بقى
الام: تعالي ساعديني في عمايل الاكل
فرح: حاضر يامامتي انتي تؤمري بس ياقمر
الام : يلا يابكاشه
وبعد العمل لعدة ساعات في التنظيف وإعداد الطعام
علي الغداء
تتجه فرح نحو والدها وتقبله ثم تجلس ع مقعدها ويبدأوا في تناول الغداء وسط جو مشحون بالمزاح والضحكات
فرح: السلام عليكم يا اهل الدار بابا حبيبي وحشني اوي اموه
الاب: وعليكم السلام وانتي وحشتيني يا ست البنات
فرح: ايه هي الشركه هتخدك مننا ولا ايه مبقناش نشوفك خالص
الاب نعمل ايه بس يا بنتي ما هو عشانكوا
فرح: ايو خليك قول عشانكوا وانت عايز تعملها وتتجوز على الحاجه بص انا معنديش مانع بس تبقي تستاهل
حنين: (الأخت الصغري) لا يابابا دي ماما عسل اوعي تعملها
الأم: حبيبتي انتي اما دي مش بنتي لقينها على باب جامع
فرح: ماهو عشانك يا ست الكل انت مش هتقدري تلفي معانا لما نيجي نجوز لكن هي هتقدر
الأم: لا يا حبيبتي وافقي انتي الاول علي عريس وانا الصحه هتجيلي
فرح: خلاص انت حره انا كنت عاوزه راحتك
الأب: يابت بطلي تشاكلي في امك انا اصلا معملهاش دي حبيبتي وانا الاقي زيها تاني
الأم: يبارك لي فيك يا حاج ياناصفني
حنين: انا بقول نقوم احنا من هنا يا فروح
فرح: اه يلا ونسيب روميو وجوليت سوا يارب اوعدنا
الأم: عيب يابت انت وهي وبعدين انت اللي رافضتي العريس اللي طنط أم أحمد جابتهولك
فرح: ان حق عليا مش عايزه اسبكوا
الأم: لا ياختي احنا عايزينك تسبينا
فرح: كدا يامامتي وبعدين انتي عارفه اني مش هجوز اي حد انا ليا مواصفاتي
الأم: مواصفاتك دي مش هتلاقيها
فرح: انت ي عارفه اني مش بطلب المستحيل انا بس عايزه واحد قريب من ربنا
الأم: احنا هنحاسب الناس ربنا اللي بيحاسب المهم الاخلاق
فرح: لا بس الرسول عليه الصلاة و السلام قال( اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) قال الدين قبل الخُلق يا ماما
الأم: يا بنتي بس انا مش عايزاكي تحلمي كتير وتصحي على كابوس
فرح: يامامتي انا اسمي فرح عشان ايامي كلها هتبقى فرح
الأم: لا يابنتي
الاب مقاطعاً: خلاص سبيها يا ام فرح هي حره
الأم: طب يلا قوموا شيلوا الاكل واعملوا الشاي
بعد مغادرة الفتيات
الأم: يا حج انا عايزه افوقها الحياه مش تفضل تضحكلها علي طول انت عارف اني عايزه افرح بيها وبمنظرها ومواصفتها دي مش هتجوز ابدا
الاب: انا كمان عايز افرح بيها بس بلاش نضغط عليها ويمكن ربنا يكرمها بالراجل اللي بتتمناه ويفرح قلبها على طول
الأم: ماشي يا حج خليك كدا مدلعها اما نشوف اخرتها ايه المهم متنساش انك مواعد البنات توديهم اسكندريه اخر الاسبوع
الاب: متخفيش مش ناسي انا انسي الناس كلها الا هما
الأم: يبختهم بيك ياخويا
الاب مبتسماً: احنا هنغير ولا ايه وبعدين هو انا ليا غيرهم وغيرك طبعا يا ام البنات
حنين: احنا جينا كنتوا بتقولوا ايه
فرح بهتاف: الشااااااااي
حنين: استني بس يا بنتي اما نعرف كانوا بيقولوا ايه شكله كان كلام رومانسي
الاب: كنا بنقول جهزوا نفسكوا عشان نروح اسكندريه يوم الجمعه
الفتيات في ان واحد: هيهههه يحيا بابا
وانقضي اليوم سريعا مع تلك العائله الدافئه والجميله
في صباح اليوم التالي
نهضت فرح مبكرا وارتدت ملابسها التي تتكون من دريل موف وخمار بنك فهي تري أن الاحتشام من الإيمان وليس كما تراه بعض الفتيات حريه شخصيه وذهبت لعملها
وفي طريق عملها استوقفها شاب
الشاب: فرح استني عندك
فرح بخضه: حرام عليك يا محمد خضتني
محمد: ابن عم فرح شاب ف أواخر العشرينات يتميز بطول القامه والبشرة القمحيه والشعر المجعد لم يكمل تعليمه لأن والده مقتنع ان الرجل بعمله وليس شهادته وذلك طبقاً لأصوله الريفية وهو عكس والد فرح تماما
محمد ضاحكاً: احسن انا كنت قاصد
فرح مبتسمه: مهما هتكبر هتفضل عيل
محمد: مقبوله منك المهم انت عامله ايه وعمي ومرات عمي والبت حنين أخبارهم ايه
فرح: الحمد لله كلنا بخير ما انت لو بتسأل انت ولا حد من اعمامي علينا هتعرف
محمد: مشاغل بقي يافرح بس ان شاء الله هجيلكم قريب انت راحه فين كدا
فرح: راحه الشغل
محمد: عشنا وشوفنا البت فرح بتشتغل
فرح: انت هتعملي فيها كبير دا هما خمس سنين فرق ياعم يلا سلام بقى لحسن هتأخر
محمد: طب تعالي اوصلك انا معايا العربيه
فرح: لا شكرا المشوار مش بعيد
محمد: عليا بردوا ولا مينفعش تركبي معايا والكلام الاهبل دا
فرح: ما انت عارف اهو يبقى بتقول ليه
محمد بغيظ: يابت انت هبله انا ابن عمك
فرح: بس أجنبي عني يعني ينفع اجوزك
محمد مبتسما: لا متقلقيش انا مرداش اجوزك اصلا
فرح: انت تطول اصلا يلا انا همشي بقى سلام وسلملي علي العيله بقي (حيث إن جميع عائله السيوفي وهي عائله فرح تسكن في نفس الحي ولكن والد فرح أحمد السيوفي قد انتقل من عده سنوات لكي يكونوا مجاورين لعمله الجديد وكليه فرح)
محمد ضاحكاً علي مغادرة فرح السريعه: مجنونه والله العظيم مجنونه
في السنتر حيث تعمل فرح مع استاذها تامر وهو رجل في منتصف الخمسينات ويعتبر فرح كإبنته
فرح: السلام عليكم يا مستر
تامر: وعليكم السلام ورحمة وبركاته يلا يافرح وزعي الامتحان علي الاولاد بسرعه
فرح: حاضر
وانطلقت فرح توزع أوراق الامتحان
فرح: يلا يا شباب اقفلوا الكتب عشان الامتحان هيبدأ
واقتربت من مجموعه فتيات وهي تهمس
فرح: يلا بسرعه يا بنات احسن المستر شكله متعصب علي الصبح
مي: (احد الطالبات) روحي انتي اقفي جنبه شويه وهو مش هيبطل ضحك دا انتي مسخره
فرح بضحك: بنت انا المس احترميني شويه
نيره: (طالبه اخري) مهي عندها حق انتي دمك خفيف اوي
واخدنا يتهامساً قليلاً وسط الضحكات الخافته قبل بدأ الامتحان حيث أنهم جميعاً يحبون فرح لخفة ظلها ومرحها الدائم معهم
وانتهي يوم فرح الشاق بين توزيع الامتحانات وجمعها وتصحيحها وغيرها الكثير من الأعمال وعادت نحو منزلها لتتجه الي فراشها سريعا بجسدها المنهك وقلبها الذي يحمل الكثير من الأحلام الورديه التي تسعي لتحقيقها ولكن هل القدر سيساعدها ام سيقف ضدها...
وانقضي الاسبوع سريعاً وجاء يوم الرحله العائليه
في الصباح الباكر
الأم: يلا يافرح يلا يا حنين ابوكوا مستني تحت
فرح: خلاص احنا جينا
في السياره علي طريق الإسكندرية
فرح مغنيه: اسكندريه المحروسه المحروسه والصيادين وسمك موسي وسمك موسي
الأم: يا بنتي اسكتي صدعت مبطلتيش غني من ساعه مطلعنا من البيت بصوت المعزه بتاعك دا
فرح بزعل موجهه الخطاب لوالدها: انا يابابتي شبه صوت المعزه
الاب مبتسماً: لا يا حبيبتي انتي عسل
الأم :يابت اعقلي اختك الصغيره عقله عنك
فرح: دي عشان حطه الهاند فري يلا يانينو
حنين: ايه بتشيلي الهاند فري ليه
فرح مغنيه: اسكندريه المحروسة
حنين مردده معها: المحروسة المحروسة
فرح ضاحكه: شوفتي يامامتي مش انا لوحدي هبله
الام بهتاف: يارب صبرني علي ما بلتني
ثم يمسك الاختان بايدي بعضهم ويصنعون وجهاً بريئاً وتهتف فرح
فرح: بص يابابا دي منظر بلاوي
الاب ملتفتاً لهن: لا ياحبايبي انتو قمرات دا اللي هيخدوكوا هيخدوا كن..
الأم بصريخ : حاسب يا حج
ثم تمتلئ السياره بالكثير من الصريخ و............
انتهي البارت
عارفه انه قصير بس دي اول كتاباتي ومحتاجه تشجعكم
أنت تقرأ
ليتني قابلتك اولا
Romanceنكن متفائلين محبين للحياه ثم يأتي ألما يدهسنا يعصر قلوبنا عصرا يحطم كل جميل فينا حتي نظن ان الحياه انتهت وان الموت افضل من تلك الحياه البائسه ...ومن ثم يبعث الله لنا نورا املا جديدا شمسا وسط الضباب تكن الجابره لكسرنا المنقذه لأرواحنا المصلحه لقلوبنا...