عَنْ أبي يَحْيَى صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ. رواه مسلم.
نور: المكان يا ستي دا دار أيتام انا متعوده اروحها كل اسبوع بس دي حاجه بيني وبين ربنا حتي ماما وبابا ميعرفوش دا نوع من شكري لربنا علي اللي انا فيه
فرح بإبتسامه طب اشمعنا انا اللي قولتيلي
نور: عشان عايزاها تبقي عادتك انتي كمان
فرح: انتي بجد جميله اوى يا نور
نور بحزن: عارفه دايما بحس ان ربنا عمل فيا كدا ثم نظرت علي رجليها وأكملت عشان بيحبني اوي بجد نور اللي قدامك دي من سبع سنين كانت انسانه فشله جدا محققتش اي حاجه ولو كانت فضلت بصحتها مكنتش هتبقي ناجحه زي دلوقت
فرح بتأثر: ايه السبب اللي خلاكي بتقولي كدا
نور: هحكيلك من سبع سنين انا كنت اتخرجت من كليه اقتصاد منزلي من تلات سنين ومعملتش اي حاجه في التلات سنين دول يدوب قعده في البيت كل شهر مره علي اما بشوف الشارع حتي مجرد التفكير اني اشتغل مكنش موجود كنت مستنيه ابن الحلال وخلاص انا بقى من بعد الحادثه بدأت أحس أن الناس كلها احسن مني عندها حاجه مش عندي واللي كان بيأكدلي دا نظرات الشفقه في عنيهم حتي احلامي عن ابن الحلال ضاعت مين هيرضي بواحده مشلوله قالتها بمراره مما جعل دموع فرح تتساقط علي وجنتيها ثم أكملت حسيت ساعتها اني ناقصه وعايز اكملني لازم ابقي افضل من الناس دي في حاجه عشان مشوفش نظرات الشفقه دي بدأت اشتغل لوحدي في البيت اعمل بلوفرات وكوفيات كلها حاجات بسيطه بس كنت بشتغل بكل مجهودي فكانت بتكون جميله في الفتره يوسف ساعدني جدا هو اللي كان بيبعلي كل الحاجات دي بجد وقفتوا جمبي في الفتره دي قربتنا من بعض جدا المهم بعد سنه واحده كان بقي معايا فلوس افتح مشروع صغير بس المشكله كانت في اني ازاي هروح كنت عايزه اعتمد علي نفسي ساعتها فكرت في اني اشتري عربيه بس كان فيه مشكله الفلوس بس بابا حبيبي هو اللي اشترهالي كان في الاول عندي مشكله في ركوبها عشان زي اما انتي شوفتي بستخدم ايدي عشان اركب بدأت اعمل رياضه لحد ما بقيت اعرف اركب لوحدي وفتحت المشروع واعتمدت علي نفسي وكبر المشروع وبقي مصنع وبقيت ناجحه وقويه وحققت هدفي ان مبقتش اشوف نظرات الشفقه في عنين حد بالعكس بقيت اشوف انبهار زي اللي فعنيكي دا ودي اكتر حاجه بتخليني احس اني كامله
فرح بإبتسامه : بجد انتي اكتر حد كامل شوفته في حياتي انا بقالي حوالي سنتين مخلصه الكليه ومعملتش اي حاجه
نور: اه لاحظت عشان كدا انتي لازم تشتغلي وانا عارفه مين هيساعدك تلاقي شغل مناسب
فرح بفرحه: بجد مين
نور: يوسف يوسف بحكم شغله له معارف كتير فهيعرف يساعدك
فرح : انا مش عايزه اتعبه معايا
نور بغمزه: هو هيفرح اوي لما انتي اللي تتعبيه
احمر وجه فرح وابتسمت بسعاده
نور: يلا انزلي وصلنا
وبعد نزولهم من السياره
دخلتا الميتم وقضيتا وقت ممتع مع الاطفال
وبعد حوالي ساعتين
خرجتا من الميتم ولكن فرح شعرت بمدى معاناة هؤلاء الأطفال لأنها مثلهم يتيمه ولكن هي أفضل منهم بكتير فهي ظلت أكثر من عشرين عاما تتمتع بحنان عائلتها ودفئ أسرتها ولكنهم حرموا من ذلك الشعور منذ ولادتهم فحمدت ربها كثيراً علي حالها قاطعه تفكيرها نور وهي تقول
نور: لازم يافرح يبقي ليكي عمل خير بينك وبين ربنا
فرح: انا فعلا كنت يا نهار ابيض
نور: فيه ايه يا بنتي
فرح: اركبي بسرعه وهقولك
في السياره
نور: خير احنا هنروح فين
فرح: فيه ست ضريره انا كنت بروحلها علي طول اجبلها اكل للاسبوع واشوفها لو محتاجه حاجه بس من ساعه الحادثه انا نسيتها خالص لو الست دي جرالها حاجه انا مش هسامح نفسي
وبعد ربع ساعه
وصلتا لمنزل السيده الضريره (ام حبيبه)
فرح بخضه: خالتو ام حبيبه انتي بخير
ام حبيبه بسعاده لسماعهاصوت فرح: فرح بنتي انتي اللي بخير وحشتيني يا بنتي فينك
فرح بعد أن اطمئنت انها بخير: انا بخير بس حصلي ظروف صعبه شويه
ام حبيبه: خير يا بنتي
بعد أن حكت لها فرح ما حدث لعائلتها وزواجها من يوسف
ام حبيبه: وعسي ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم
فرح: الحمد لله على كل حال بس طمنيني عليكي مين كان بيخدمك ويجبلك الاكل
ام حبيبه بإبتسامه: يا بنتي ربك مبينساش حد وبعدين ربنا بيقول
(وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
وانا نفسي اكون من الصابرين عشان اخش من باب الجنه اللي للصابرين وانتي كمان يا بنتي اوعي مترضيش بقضاء الله وتعترضي علي قضاه لا اصبري واحتسبي الأجر عند الله
بعد ساعه
وبعد أن خرجت فرح من عند ام حبيبه شعرت أن الله اليوم بعث لها العديد من الرسائل ففي الاول جعلها تري هؤلاء الأيتام لتشكره علي حالها ثم بعث لها ام حبيبه لتملئ قلبها بكلمات تحثها علي الصبر والرضا بقضائه
وبعد وصولها للبيت ظلت تصلي كثيراً وتستغفر ربها علي اعتراضها على قضاءه
بعد صلاه العشاء
أمسكت بهاتفها وقررت أن تتصل بمحمد لربما يرد عليها هذه المره وبالفعل رد
محمد: ايوا يا فرح
فرح: محمد ازيك كدا يا محمد اكلمك متردش عليا
محمد: انتي اللي مراعتيش حتي الأخوه اللي بينا لما رفضتيني واجوزتي واحد تاني زي بتكوني مصدقين تخلصي من جوزك مني وخلتيني صغير قدام ابويا
فرح: محمد انت قولتها احنا اخوات انا لما مرضتش اجوزك لاني كنت عايزه ابقى علي الأخوه اللي بينا وهي عندي اكبر من الجواز لأن مفيش حاجه هتقدر تفرقنا لكن لو كنا اجوزنا كنا احتمال كبير نطلق عشان احنا مختلفين وكنا حتي بعدها مش هنبقي اخوات وهنخسر بعض محمد افهمني انا مش عايزه اخسرك
محمد: ماشي يافرح وانتي هتفضلي اختي لحد اما اموت
فرح بفرحه: ربنا يديم اللي بنا
في هذه اللحظه دق الباب فسمحت للطارق بالدخول ظناً منها انها نور وكانت الابتسامه مازالت علي وجهها وتفاجأت انه يوسف فدخل وجلس علي طرف السرير فأكملت مكالمتها
فرح: ايوا يا محمد معاك
محمد: انا هاجي ازورك بكرا عندك اعتراض
فرح بإبتسامه: بجد لا طبعا تنور هستناك
اما يوسف كانت نيران الغيره تأكل قلبه ولكنه أخذ يهدأ نفسه ويقنعها انه فقط اخيها
وبعد أن اغلقت الخط
يوسف بإبتسامه: ازيك يا فرح عامله ايه النهارده
فرح: الحمد الله بخير وانت عامل اية وأخبار شغلك ايه
يوسف: الحمد لله كله تمام بس انا زعلان منك
فرح بخوف ظناً منها انه بسبب محمد: ليه
يوسف: عشان روحتي مع نور من غير ما تقوليلي
فرح بعد أن رُدت إليها روحها: انا مقصدتش بس
يوسف مقاطعاً: انا عارف بس بنبهك المرادي عشان متعمليهاش تاني انا احب ابقي عارف مكانك عشان ابقي مطمن عليكي
فرح بإبتسامه: حاضر
يوسف: ممكن طلب كمان
فرح: اتفضل
يوسف بغيره: ممكن متكلميش محمد غير وانا موجود بعد كدا
فرح بحزن ظناً منها انه مازال يشك بها: حاضر هو هيجي بكرا يشوفني هتبقي موجود امتي عشان اقوله
يوسف: علي الساعه ٦ كدا ماشي
فرح: ماشي
ثم أرسلت رساله لمحمد لتخبره بالميعاد
في منزل عادل
محمد: اللي قلتهولي حصل وكلمتني وعملت مقموس المهم قلتلها هروحلها بكرا
عادل بخبث: حلو اوي
محمد: بابا انا حاسس اني هأذيها انا مش مستريح
عادل بزعيق: تاني يا محمد تاني خلاص احنا اتكلمنا في الموضوع دا يا محمد انت هتعمل اللي هقولك عليه
محمد بشعور بعدم الراحه: حاضر
عادل بإبتسامه خبيثة: اسمع بقي هتعمل ايه
في منزل عائله يوسف
كانوا يجلسون جميعا فتحدثت نور قائله
نور: يوسف فرح عايزاك تشوفلها شغل
يوسف وهو ينظر لفرح: وهي مقالتليش هي ليه
فرح بتوتر: انا نسيت
يوسف: وعايزه تشتغلي فين بقي
فرح: مش عارفه اي حاجه مناسبه بالنسبالي
يوسف: حاضر هشوفلك شغل في مدرسه جنبنا انا عارف المدير
فرح بسعاده غامره: بجد يا يوسف ربنا يخليك ويحققلك اللي تتمناه
نظر إليها يوسف مطولاً ويقول لنفسه
يوسف انتي اكتر حاجه بتمناها وقلبك ياحبيبتي
لم يتحمل أكثر فأمسكها من يدها ودخل الغرفه
فرح: فيه حاجه يا يوسف
اما يوسف كان في عالم آخر فإقترب منها و امسكها من خصرها وقربها لجسده وقام بتقبيلها ثم.......اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا فإغفر لي
انتهي البارت
دنيا عبد الرحمن
أنت تقرأ
ليتني قابلتك اولا
Romanceنكن متفائلين محبين للحياه ثم يأتي ألما يدهسنا يعصر قلوبنا عصرا يحطم كل جميل فينا حتي نظن ان الحياه انتهت وان الموت افضل من تلك الحياه البائسه ...ومن ثم يبعث الله لنا نورا املا جديدا شمسا وسط الضباب تكن الجابره لكسرنا المنقذه لأرواحنا المصلحه لقلوبنا...