اذا كان هذا في الأقارب فعلكم
فما الذي أبقيتم للبعادفي شقة فاتن
فرح :يعني انتي موافقه علي كلامهم دا يا عمتو
فاتن: اه يافرح هما ادري بمصلحتك وكمان مفيش داعي لزعلك دا وانا لحد دلوقتي مش فاهمه سبب رافضك
فرح: خلاص يا عمتو انا داخله انام
ودخلت فرح غرفتها وهي تستشيط غضبا وأخرجت صوره والديها واخذت تقول
فرح ببكاء: شايف يا بابا عايزين يعملوا فيه ايه لو كنت لسه موجود مكنش دا حصل ولا حتي ماما كانت هتوافق بدا يارب قدرني عليهم
ثم قامت وغيرت ملابسها وتوضأت واخذت تصلي وتدعوا ربها ليخرجها مما هي فيه وبدأت في وصلة بكاء حتي نامت
في صباح اليوم التالي
كانت تتحدث في الهاتف بعصبيه
فرح: يعني انت موافق علي الكلام دا
..........:اه موافق بابا وعمك اتفقوا خلاص
فرح دي حياتك انت انت اللي تقرر مش تقولي بابا
...........:ما انت عارفه اني مش بحب ازعل بابا
فرح دا مش اسمه تزعل بابا دا اسمه انك ماعندكش شخصيه
...........:احترمي نفسك معايا
فرح: ماشي بس متزعلش بقى لاني مش موافقه ولا هوافق انا لو عندي امل واحد فالميه انك انت اللي عايزني كان ممكن أوافق بس انا متأكده ان دي رغبه عمي مش رغبتك سلام يا محمد
وأغلقت الخط وهي تتذكر ما حدث امس
فلاش باك
عادل: قررنا نجوزك
فرح بصدمه: تجوزوني ومين دا بقى ان شاء الله
عادل: محمد ابني
فرح بصدمه اكبر: محمد
عثمان: يا بنتي احنا خايفين عليكي وان عشنا النهارده مش هنعيش لبكرا ومحمد احسن من غيره كفايه انه ابن عمك وهيحافظ عليكي
فرح: ومحمد عارف الكلام دا
عادل: اكيد طبعا هو اللي قالي
فرح بنبره مليئة بالسخرية: بجد طب ثانيه كدا
وأخرجت هاتفها واتصلت بمحمد
فرح: السلام عليكم
محمد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فيه حاجه يافرح
فرح: معلش يا محمد قلقتك
محمد: لا يا بنتي بس انتي كويسه
ثم قامت فرح بفتح مكبر الصوت
فرح: اه بس عايزه اسألك حاجه
محمد: خير يافرح
فرح: انا بالنسبالك ايه يا محمد
محمد: انتي اكيد هبله متصله دلوقت تسأليني كدا انتي اختي يافرح ووقت ما تحتاجيني هتلاقيني جمبك
فرح بإبتسامه: ماشي شكرا يا محمد سلام
محمد: طب والله عبيطه سلام ياختي
نظرت فرح لاعمامها قائله
فرح: عايزني اجوز واحد شايفني اخته
عثمان: مش دا الكلام اللي قولتهولي يا عادل
عادل بتوتر: اصل اصل هو مكسوف يقولها بكرا انا هخليه بنفسه يجي يطلب فرح منك يا عثمان
فرح: حتي لو جه انا مش موافقه
ثم خرجت وتركتهم
عوده للوقت الحاضر
فرح بتنهيده: ياااااارب معايا يارب
بعد عدة أيام واصل فيها اعمامهاوعمتها الإلحاح عليها انتهت بالحوار التالي
فرح: لعاشر مره انا مش موافقه
عثمان بزعيق: قولي سبب مقنع
فرح: انا ومحمد اخوات دا اكبر سبب ممكن أقدمه
عادل بزعيق: بت انتي لو شايفالك شوفه قوللنا ياختي لكن بلاش الحِجه دي
فرح بصدمه: ايه اللي بتقوله دا يا عمي انا بابا رباني كويس ومسمحش لحضرتك تهني بالشكل دا
عادل: خلاص يبقي كتب كتابك علي محمد الخميس الجاي ودا اخر كلام ومسمعش صوتك
خرجت فرح راكضه وهي تبكي وتري حياتها واحلامها تنهدم فهي لم تري محمد يوما كزوج لها كما أنه لا يحمل أي صفه تريدها في شريك حياتها نعم هو طيب جداً ولكنه عديم الشخصيه وليس متمسك بدينه ابداً فهو لا يصلي حتي كما أنه لا يملك شهاده سوي الإعدادية ظلت علي سريرها والأفكار تعصف برأسها ودموعها لا تتوقف نعم هي تعلم ان الشهاده ليست بالشئ الهام جداً فالاهم هو التفاهم ولكنه تعلم انه لا يعرف شئ في أمور الدين ومن هنا سينشب الكثير من الخلافات بينهم لأنه سيري تمسكها بدينها تفاهه أو تعقيد وأيضا انها تعرف انه ينفذ جميع كلام والده دون أن يتفوه بكلمه وهذا الذي لن تتحمله أبداً اجل من الجميل بر الوالدين وطاعتهم والاخذ بنصائحهم وأستشارتهم في بعض الامور ولكن يجب أن يكون لك شخصيتك وارائك المستقله وحياتك التي تقررها انت ولكن كيف لفرح ان تخبر عائلتها بكل هذا فهي تعلم ان رأيها هذا سيصل لمحمد فهو اولا واخيرا اخوها الذي لا تريد ان تجرحه او تخسره وحين لم تجد حل قامت لتصلي وتدعوا ربها ان يخرجها مما هي فيه وانهت صلاتها وهي تبكي علي اهلها فإن كانوا علي قيد الحياه لم يكن ليحدث لها كل ذلك
أنت تقرأ
ليتني قابلتك اولا
Romanceنكن متفائلين محبين للحياه ثم يأتي ألما يدهسنا يعصر قلوبنا عصرا يحطم كل جميل فينا حتي نظن ان الحياه انتهت وان الموت افضل من تلك الحياه البائسه ...ومن ثم يبعث الله لنا نورا املا جديدا شمسا وسط الضباب تكن الجابره لكسرنا المنقذه لأرواحنا المصلحه لقلوبنا...