غرام اهل الصعيد

البارت التالت

البارت التالت من غرام اهل الصعيد
بقلمي/هدى سمير
***************************************
اشرقت شمس صباح يوم جديد مليئ بالاحداث جهزت فيه العائله بأكملها ليعود كلاً منهما الي عمله في القاهره
جلست رقيه بجانب زوجها على مائده الطعام تنظر للمنزل بعدما ازالوا منو تجهيزات العرس :-
-مش كنا قعدنا كام يوم هنا كمان هننزل على طول ليه
-الشغل واجف بجالوا كتير يچي شهر شهرين معرفش حاچه عنو مفيش غير جابر وشريف اللي كانوا شايلين الشغل ننزل احنا بجى نِشيلوا شويه ولاا اي
-اللي تشوفوا انا مبفهمش في شغلكوا دا ثم همت بالوقوف مستكمله حديثها :-
- انا هكمل باقي الحاجه واجيلك
-حاچه ايه ؟
-مش قولت هنمشي ؟ هروق البيت واجهز حاجتك
-حاچتي انتي اللي تجهزيها عشان محبش حد يعملي حاچه غيرك انما شغل البيت دا ليه مش في ناس بتجبض اول كل شهر عشان بعملوا شغل البيت اقوم امشيهم عشان ترتاحي ؟
جلست بجانبه مره اخرى :-
-ليه بس نقطع عيشهم انت عارف ان انا بحب اعمل حاجه بنفسي هما مالهمش دعوه
-يبقى تتعودي متعمليش حاچه كنت الاول بسيبك تعملي اللي على راحتك انما دلوجت لا احنا بنكبر
ابتعدت عنه بضيق مشيره له :-
-اتكلم عن نفسك ايه بنكبر دي
ارجع ظهره للخلف متأملاً وجهها ببسمه فوق شفتيه محاولاً اغاظتها :-
-ايه لساتك صغيره اياك ؟
هزت رأسها بإجابه وهي تنظر له رافعه احدى حاجبيها :-
-ايوه طبعاً تنكر دا ؟
اشار بيده للمقعد الفارغ بجانبه قائلاً بحنان:-
-تعالي اجعدي چاري يا رقيه
جلست بجانبه بينما هتف بدوره وهو يعلم ان بها خطب ما تريد قوله :-
-مالك بقى 
- انا عارفه كويس ان انت معملتش كدا غير بعد ما اتأكدت انو بيحبها ،بس انا حاسه ان سلمى مش مبسوطه دا احلى يوم في حياه كل بنت وهى مكانتش فرحانه انا كنت حاسه بيها
هتفت بها مره واحده دون مقدمات بينما بيدوره هو اجابها بتفهم :-
-اني لولا عارف كويس حبه لسلمى مكنتش وافجت على چوازهم ولو حصل اي بس اني عارف زين ان ولد اخوي بيعشج بتك ،بس هى اللي راسها ناشفه و بتحب تعانده على كل حاچه بيقولولها وخلاص وهو هيعرف يتعامل معاها زي ما انا اتعاملت معاكي متجلجيش انتي ويلا روحي استريحي شوي جبل ما نمشي لسه المشوار طويل عشان متتعبيش
---------------
بينما بالاعلى هتفت سلمى بصراخ شديد الذي استمرت عليه لوقتًا طويل:-
-يعني ايه مش هنرجع القاهره معاهم ازاي متعرفنيش بحاجه زي دي هو انت عايش لواحدك بتاخد قرارات ليه من نفسك هو كل واحد منكوا بياخد قرارات بالنيابه عني ليه
رد بعصبيه مماثله لها بل تعلوها سمعها الجميع :-
- اني ساكتلك بمزاچي معاوزشي ازعلك مني صوتك ميعلاش بالطريجه دي تاني
ثم استكمل بضيق بنبره صوته العاليه :-
-ومين غصب عليكي حاچه انتي اللي على طول كل حاچه عاوزاها بتبجي عندك جبل ما تتطلبيها عامله مشكله ليه هو اني بجولك هنجعد طول العمر ولا نخلص اللي ورانا وننزل وبعدين مطرح ما جوزك يجعد تجعدي غصب عنك اوعي مش وشي انهي جملته ثم ابعد جسدها بيده الي وراء بعنف خارجاً من الغرفه بل من المنزل بأكمله وسط عصبيته وذهولها من طريقته معها التي اختلفت كلياً في اقل من اربعه وعشرون ساعة من زواجهما اخذت على الصراخ عليه دائماً دون ان يبادلها اياه و على العراك معه دون مبادله تعودت دائماً على انه الطرف الهادئ