(الخائنه )بقلم [ اماني رامي] فكرة(سارة سعد)

part.3

#سلسلة_حكايات_وبنعيشها
#الحكاية_الاولي
#الخائنة
الفصل الثالث....
*عادت إلى سنوات حاولت أن تمحيها من قلبها وعقلها وها هي لم تستطع وعادت إلى نقطة الصفر من جديد.....عندما تذكرت هذا الصوت من بعيد :
_حلا...حلا انني فين؟
*اجابتها سريعا وهي تلتقط بين يدها احدي قصصها المفضله وترتشف من كاس من العصير مقابلها.....وهي تهتف بصوت مسموع:
_انا هناااا......
*ركضت علا علي الدرج تنزل بخطوات سريعا إليها
وهي تلهث:
_انتي هنا وانا بدور عليكي فوق....امممم بتقري.
*لم تعيرها حلا اي اهتمام وظلت تقراء في تلك الرواية الرومانسيه التى بيدها ثم التفتت وجلست علي الأرجوحة لتهتز بها....
*زفرت علا بملل تفرك خصلات شعرها :
_عايزه اقولك على حاجه ياحلا.
*وقبل ان تكمل علا حديثها وجدت من يدخل من بعيد بخطواته الثابته الرشيقة لداخل البهو يتسلل بهدوء أشار بيده لها ان تصمت.....لتقل الاخري وهي مازالت متكئه برأسها تقرا باهتمام :
_علا علشان خاطري مش عايزه اسمع قصه حبك العظيمة للممثل التركي بتاعك....بجد حاجه مملة تفضلي تحبي في ممثل ميت حلقة....واقولك علي حاجه مهمة جدا....
ذوقك زي الزفت.
*قطبت علا حاجبيها تغرس كفيها بجانبي خصرها وقالت بعد ان رمقت شقيقها الذي يقف خلفها بمكر:
_وياتري ذوق حضرتك انتي شكله ايه اكيد حد احول وشكله وحش.
*رمق باسل شقيقته بنظره تحذيريه من حديثها وهو يرفع حاجبيه بترفع :
*شهقت حلا سريعا ترفع راسها ثم التقطت احدي الوسائد الموضوعه فوق الاريكه بجانبها تقل بهتاف بعد ان قفزتها بوجهها لكنها تفادتها بحركه سريعه منها....
_لا طبعا انا حبيبي غير....ملوش مثيل ولا في حد يشبه كفايه عيونه الا تسحر.
*اتسعت ملقتي علا وهزت رأسها مبتسمه :
_يسلام يا ست حلا مين ده بقا الا حضرتك بتقولي في عيونه أشعار.
*اسبلت اهدابها وهي تلوم حالها على ما تفوهت به أمام علا...تعلم أنها وقعت في المحظور وعلا لن تتركها....وقفت امامها واضعه يدها بخصرها هي الأخرى مثل التي تقف امامها كل ذلك ولم تنتبه له وهو يقف خلفها يكتم ضحكاته:
_مش لازم تعرفي هو مين...بس لازم تتاكدي انه مفيش منه نسخه تانية.
*رفعت علا حاجبيها تصرح باستفزاز :
_اممم حاسه انك بتكدبي عليا يا حلا ومفيش حد وحبيبك ده موجود في خيالك وبس....لو حقيقي
في شخص بيحبك وبتحبيه قوليلي مين هو؟
*زوت حلا بين حاجبيها قليلا ثم ضيقت مقلتيها وهمست بصوت خامل :
_موجود يا علا! بس مش عارفه هو حتى حاسس بيا ولا لاء....وبعدين على أساس يعني مش وخده بالك مين هو....
*صرخت علا بنفاذ صبر تقل :
_اوووف هيكون مين يعني عمرو دياب مثلا...
_احسن من عمرو دياب ميت مره...اخوكي با.....
*قالتها وهي تلتفت حول نفسها ولكنها توقفت فجأه واصطدمت بالطاولة خلفها وهي تنظر له بتشتت متمتمة بكلمات متفرقة حاذرة:
_ع...لا....ااانن...ت.
*اقترب منها يحاصر جسدها الضئيل بين جسده والطاولة...فثقل تنفسها وهو يمشط ببصره وجهها و
شفتيها المرتجفة....اندلعت الدماء إلى وجنتيها بسبب قربه المهلكة وحينها صاحت بقوة :
_علا...عل...
*ضحك وهو ينحني بالقرب منها يهمس :
_علا ندلة سبتك ومشيت.
*شهقت بقوه عندما اكتشفت انها وهو بمفردهم
وسط ذلك البهو الكبير والهدوء يسود حولهم
توقف فجاه عن الضحك بعد ان شعر بنظراتها له ثم ضيق عينيه بنظرة خبيثه ينظر لها جعلها شعرت بالخجل وابتعدت تحني راسها لأسفل تحاول ان تفر من نظراته المحدقة لها....
*كادت ان تفر من امامه هربا تهرب سريعا الا انه التقطت ذراعيها سريعا وهو يقترب منها لتجده يهمس لها مره اخري بصوته الأجش :
_رايحه فين يا حلا....انا سايق 50 كيلو وقاطع كل المسافة دي عشان اشوفك تقومي عايزه تسبيني وتمشي.
*لم تستطع ان تتفوه باي شيء كان شعرت بساقيها التي أصبحت كالهلام تكاد تحملاها وغرقت هي في زراقة عينيه الحادة وكأنهما يتلون عليها تعويذة عشق...
_باسل...انا.
_انتي ايه...يا حلا...قوليها صدقيني مش هتندمي لو نطقتيها.
*رفعت يدها تكتم ثغرها قبل أن يتفوه بأي حماقة أخرى بالتأكيد هو استمع لحديثها مع علا....
_سمع ايه التخريف ده يا حلا.
*شهقت شهقة مكتومة وجحظت عيونها بصدمة عندما شعرت بشفتيه تلمس وجنتها وهو يطبع عليها قبله ناعمه سريعة مغمغم :
_وحشتني...وحشتني جدا يا حلايه........ممكن تصلي.... علي الاقل بصي لعيوني الا سحرتك
امال لو اقولك عيونك حبايبي دول عملوا فيا
من يوم ما شوفتك.
*تلونت بالاحمرار اكثر وتلك الرجفه التي انتابت جسدها بأكمله...لتجده يدمدم بصوت مثير صادق:
_حلا انا معجب بيكي.....
_حلا انتي بخير....ست حلا حضرتك سمعانا.
*افاقت من شرودها علي صوت علا ومديحه اللذان اقتربا منها سريعا....مسحت دمعه كادت أن تفلت منها وهمست:
_بخير...انا بخير الحمد لله.....
*تلك الدموع التي انسابت من عينيها بصمت لتلتقط علا يدها التي شعرت ببرودتها الشديدة ورجفتها لتدمدم سريعا بعد شعورها بالخوف والقلق عليها
_حلا حبيتي انتي كويسه ايدك بارده جدا ليه كدة
من فضلك خلينا نمشي من هنا...
_لا مش هنمشي...
*خفضت صوتها وتمتمت لعلا التي تتاملها:
_لازم أفضل هنا علشان اتعود اشفي منه يا علا ارجوكي.