part.5

7.2K 199 1
                                    

#سلسله_حكايات_وبنعيشها.
#الحكاية_الاولي.
#الخائنه
{الفصل الخامس} الجزء الأول من الفصل...
_اسمع ياسيدي آخر أخبار الشلة....
*هكذا هتف أسر وهو يتجه مع رامز إلى سيارته لمغادرة المطار:
نبدء بقي كدة من مصطفي احسن واحد بتاع مزاج بس للأسف داخل المصحة يتعالج من الإدمان حالته ساءة جدا.... أما ابراهيم الدنجوان اللي مكنش بيسيب بنت فيكي يامصر الجديدة والقديمة والمعادي في حالها ويجبها سكة سافر امريكا عند عمه بعد الفضيحة بتاعته مع انجي المقدم بنت الوزير مانت عارفها البت الصايعه ديه.....
عمك هيمه عمل معاها الصح وابوها فضل وراه لحد ما ساب مصر وطفش.
*ابتسم رامز بسماجة وضحكاته بدت تزداد حتي انه وضع يده علي فمه قائلا:
_يظهر فاتني كتير كمل....كمل.
*اكمل صديقه وهو مستغرب من حاله بروده:
_ندخل بقا على قسم الحريم... البت سهي العيقة لسه زي ماهي شيفه نفسها علي كل اللي حوليها
بت رخمة وبصراحة مش بطيق سيرتها.
*قاطعه رامز بعد ان اعتدل بجسده ونظر للأمام يهمس بفحيح ومكر خفي:
_وايه اخبار سما....سما سالم؟
*صمت أسر قليلا وتهكمت نظراته... ثم تنحنح واعتدل هو الاخر بجسده وغمغم بصوت هادئ:
_انت لسه فاكرها؟
*التفت رامز إليه والتوت شفتيه مبتسم فهو يعلم بأن أسر كان يريدها منذ البداية حينما تقابل معاها وتعرف عليها....لكنه لم يستطع ان يبوح لها بحبه وحين تشجع كان الاوان قد فات ووجدها مع اعز اصدقائه الذي يعلم استغلاله لها:
_وانت لسه بتحبها؟
*و بطرف فمه ابتسم رامز وأكمل :
_يظهر أن انت اللي لسه منستهاش يا صحبي:
*بادله اسر نفس ابتسامته اللزجة....ثم وضع يده علي اكار سيارته ليستعد للذهاب:
_انساها يارامز... زي انا كمان ما نستها...سما اتجوزت
وبقا ليها حياتها.
*التفت سريعا براسه وتجمدت نظراته وهو يتمتم بصوت هادئ نوعا امام صديقه:
_اتجوزت...معقول... اتجوزت من مين حد من شلة النادي وامتي؟
*بطرف فمه ابتسم اسر وتحدث دون ان يلتفت له:
_سما اتجوزت ومش اي جوازة من واحد تقيل وابن ناس اوي....ممكن بوسطه منه ينفيك مش لليونان وبس لابعد من كده بكتير....
_ امتي بقى...
كان بعد سفرك بشهرين... يعني تقدر تقول انك كنت بالنسبالها مجرد تسالي بتقضي معاك وقت فراغها سما ديه زي العقربة.
*خرج رامز من سياره صديقه دون ان يعيره اي اهتمام لحديثه لكنه توقف ينظر له من نافذة السيارة وابتسم بخبث يدمدم:
_مش انا ياسر اللي يتقضي معاه وقت فراغ..... ويتنسى بسهوله انا رامز الأسيوطي...
*ثم أشار بأصابعه إلى صديقه :
_إياك تنسى انت مين؟
*.................... *............. *
*ظلت تصرخ بجنون حتى تحشرج صوتها وانحشر بعنقها وهي تدفعه بقوتها الضعيفة....حتى التقط
يدها التي تدفعه بقوة ودفعها هو لداخل الغرفة في محاوله منه لتهدئتها رغم محاولاتها المستميتة في البعد عنه....الا انه كان الأقوى ولم يستطع تلك المرة تركها الا وهو يكبلها بين ذراعيه حتى تستسلم له من جديد....حلا قلبه فراسته الجامحة
عنقود العنب خاصته حلا أيامه القاسية....
_والله بحبك....
*حلف بحبها....فهدرت فيه وهي تحاول فك جسدها من بين ذراعيه القويان :
_انت حقير...ولو مبعدتيش عني حالا هصرخ وألم عليك الناس كلها...اخرج بكرهك.
*أسند جبهته فوق جبهتها النادية بعرقها البارد و
تنهيدة قويه خرجت من حلقه بعد ان ابتلع ريقه الجاف وقال من بين اسنانه المصتكه من الحزن والغضب ايضا:
_مش هخرج غير لما تعرفي كل حاجه حصلت في اليوم ده....اليوم الا كنت منتظره بفارغ الصبر عشان احط معاكي النقط ع الحروف يا حلا...
اليوم ده طلبت من علا تجيب نوع الجاتوه الا بتحبيه واتفقت معاها على كل حاجه علشان اعملك مفاجأة...
*استطعت أن تنفض ذراعاه وجلست على طرف فراشها وهي تلوم نفسها للخضوع بين ذراعيه فاقتربت هو منها وجثم أمامها يهمهم:
_صدقيني ياحلايا مكنتش عارف في اليوم ده
غير فرحتي بيكي وانا شايفه ابتسامتك ساعه
ما قولك تتجوزيني يا حلا....
*تنهد ووصلت حرارة أنفاسه إليها رغم المسافة وسمعت صوته يشكو إليها فسالت دموعها رغما عنها وتهدج صوتها وهي تهمس :
_ايه الا حصل؟
*تراقصت دموعه داخل عيناه وأكمل بحسرة :
_كل إلا فكره....انها جت الخيمة وكلكم كنتم بره
بتراقصوا وتغنوا...
*قالت بقهرة وهي تتذكر :
_اليوم ده قولت انك مرهق وعايز ترتاح شوية.
*وابتسمت بسخرية...وصمتت.
*ولكنه صرخ عليها صرخة مستنكرة وأردف بحزم :
_ايوه قولت كده علشان كنت داخل اتكلم مع باباكي الأول...قبل ما اتكلم معاكي انت في اي
حاجه و في الوقت ده لقيت سما واقفة قدامي وبتضحك وقالتلي اشرب الكوكتيل ده من ايد حلا اقسم بالله هو ده الا حصل ياحلا صدقيني.
*صاحت باستنفار وهي تدفعه في صدره :
_والله عايز تقنعني انها خدرتك يسلام وهتعمل كده ليه...اذا مكنتش حاسة منك بالاهتمام.
*صفقت بخفة وقالت وهي تناظره بحاجبين معقودين :
_لا حقيقي برافو...اخرج بره بقولك مش عايزه اسمعك ولا اشوفك.
*وبالفعل استطعت هي تلك المره أن تخرجه وأغلقت الباب بقوه وجلست خلفه تبكي....ليجلس هو الآخر خلف بابها و زفر انفاسه بقوة رغم شعورة بالبؤس والهياج الا انه حاول التماسك حتي يكمل ما جاء من أجله وبعدها سيرحل ليس من الفيوم فقط بل من مصر كلها ويسافر للمكان بعيد :
_هكمل الا حصل ومش مستني منك حكم بالبراءة يا حلا بس لازم تعرفي حصل ايه في اليوم ده.
*وعاد إلى تلك الليلة المشؤومة عند ترجلت سما الي الداخل....ووقفت أمامه بكأس من العصير وقالت:
_الكوكتيل ده من ايد حلا...علي فكره هيعجبك جدا
الف مبروك سمعت انك هتجوزها.
*ابتسم لها بود وهو متحفظ من كلماتها الناعمة وارتشف من كأس العصير وهو يغمغم:
_الله يبارك فيكي يا سما....بس عرفتي ازاي حلا ذات نفسها متعرفش؟
*غمرت له غمزة وقحة واقتربت منه تمس:
_قلبي كان حاسس.....خاصة ان سمعت كلامك مع علا عن تحضير مفاجأة لحلا...يبختها.
*ثم أصرت عليه أن يكمل كأس العصير بالفعل أكمله وبعد وقت قليلا شعر بفورة جسده وتصلبه
والدماء تتفجر في عروقه مع ترنح قليل جعله يضحك بقوة....استغلت سما هذا الموقف وخلعت
من فوق اكتافها شالها الحريري لتصبح أمامه ببلوزة ناعمه من الشيفون تظهر حمالاتها الصدرية...
*واقتربت أكثر تقل بصوت مغري :
_ايه رائيك فيا انا....
*امتدت اناملها إلى أزرار قميصه تفتحها وبنعومة
ملست فوق صدره تهدر :
_مش استهال اكون مكانها وتحبني.
*هز راسه ينفضها وهو يشعر بقوة دوران راسه وزيغان بؤبؤ عيناه....وبقي يحدق فيها وهو يجول
بنظره فوق تفاصيل جسدها....وما كان منه إلا أنه جذبها إلى صدره وهمس بصوت خافت:
_عايزه ايه؟
*اقتربت منه مجددا وأخذت تخلع قميصه بهدوء وهي تقل:
_عايزاك...زي مانت عايزني تمام.
*وقبل أن تصل بشفتيها الي شفتاه وضع أصابعه على شفتيها وهو يضغط :
_انا...انا حاسس اني....سما اخرجي قبل حلا ما....
*لم تدعه يكمل حديثه...تبدلت الأوضاع وهجمت عليه هي بكل جراءة تقبله بنهم وجوع شديد وكأنها تثبت لنفسها بأنه يريدها هي وليس شقيقتها التي تكن لها كل الكره....وبالفعل استطعت سما أن تنجح فيما خططت إليه بكل براعة وتستغل ضعف روحه وجسده بعد أن وضعت بعض حبوب الهلوسة الجنسية في شراب الكوكتيل واتم ما سعت إليه بجدارة....حيث آفاق باسل من نومه على صرخة علا وهي تغمض عيناها عن هذا المشهد المنحل وتهتف :
_انتم قذزين....انت حيوان وهي غبية حقير..... ازاي يا باسل تخون حلا ازاي...ومع اختها.
*لم يفهم في البداية ما ترمي إليه علا الا بعدما نظر بجانبه ووجد سما تلتف بشالها تحول أن تخفي جسدها وبقع من الدماء تنضح فوق الفراش....
ركضت علا إلى الخارج تمسح دموعها قبل أن تراها حلا وتنصدم هي الأخرى في الشخص الذي أحبته بقوة......
*وقف سريعا يرتدى سرواله ويصرخ فيها بغضب مكتوم حتى لا يعرف الجميع ما حدث :
_انتي عملتي ايه؟ انا مش فاكر اي حاجه ايه الا حصل.
*خرجت دموعها بغزارة ويلا العجب من أين أتت تلك الحية الناعمة بتلك الدموع الوهمية وصاحت فيه وهي تشهق:
_انت الا حقير واطي استغليت دخولي هنا عشان اباركلك و...و اتهجمت عليه زي الوحش واغتصبتني
يا باسل....اغتصبت جسمي وشرفي قولتلي انك عايزني انا كنت زي المجنون.
*مرر انامله بين خصلات شعره وألم راسه يكاد يفتك به وقال بقهر :
_انا...مش ممكن انا...
*أشارت برأسها إلى الفراش وهمست :
_وده جه منين يا باسل اتكلم...مين غيرك اختك شافت كل حاجه بنفسها.
*دار بالخيمة الواسعه وهو يحك وجهه يحاول أن يتذكر ماحدث بينهم ولكنه بالفعل تذكر فورة جسده وتصلبه...تذكر قبلات متداولة بينهم وحمم بركانية من النشوة وهنا خرت قدامه وجلس فوق الأرضية الرماليه وهو يردد :
_ازاي يحصل كده... ازاي ومعاكي انتي بذات ليه
ليه؟
*وقفت ترمقه وقالت بصوت باكي قبل أن تخرج من الخيمة :
_لازم تصلح الا عملته ده وتعترف بيه والا ورحمه أمي هفضحك في كل حته وقول لبابا يكلم باباك والكل يعرف انك حقير مغتصب وخصوصا اختي الا حفظت على شرفها هي....واغتصبت شرفي انا.
*خرجت تنظر حولها المكان يبدو هادئا الا من صخب أصدقائهم من بعيد حول شعلة من النيران لامحت حلا من بعيد تبتسم بجمال هادي وتشارك أصدقائهم الغناء:
*محت من فوق وجهها ملامح الحزن وحل مكانها الانتصار.... ودمدمت وهي ترمق جرح كفها التي افتعلته عن قصد حتى تسيل دماء شرفها الوهمية فوق فراش باسل وقالت :
_اوعدك يابت ناديه....انك من الليلة ديه هتكوني اتعس وحده والحزن وحرقة القلب مش هيفرقوكي ابدا...
*عاد إليها وهي مازالت تجلس متجمدة في مكانها وقد بدت الدموع تهدأ قليلا.... وشردت تتذكر شقيقتها كيف كانت تحوم حولها بسؤالها الدائم عن باسل وهي بنية صافيه كانت تنقل لها كل ما يدور بينهم من حب وعاطفة جياشة ولا تعلم بأن شقيقتها تخطط إلى تدمير حياتها وتدمير الشخص الذي احبها:
*التفتت بهدوء تملس بأناملها فوق باب الغرفة تستشعر به وكانه يجلس أمامها ثم وضعت جبينها عليه واغمضت عينيها حتي سمعت صوته الاجش الذي تخلل لاذنيها سريعا:
_حلا انا عمري ما نسيتك ولا حبيت ولا ححب حد بعدك انتي بس اللي سكنتي قلبي....عمري ما خنتك ابدا....كل إلا حصل بيني وبين سما كان لحظة ضعف وكان تخطيط منها عشان تهدم كل حاجه حلوه كانت بينا....سامحيني.
*................... *.............. *
*حل صمت بالمنزل كله....جلست هي فوق فراشها تضم ركبتيها إلى صدرها وكلماته تدق برأسها كالنقوس عقلها لا يستوعب ما قاله....بينما قلبها الخائن يشعرها بأنه على صواب لا يكذب ولا يتجمل بحقيقة مزيفة....سما تكرها وتكره امها تحقد عليهم بشدة ودائما ما كانت تحملهم تخيلاتها المريضة.....

(الخائنه )بقلم [ اماني رامي] فكرة(سارة سعد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن