part.6

6.6K 193 4
                                    

#سلسلة_حكايات_وبنعيشها{الجزء الأول}
#الحكاية_الاولي
#الخائنه {الفصل السادس}
*بصباح يوم جديد مشرق وتحديدا بداخل كافيتريا نادي الجزيرة الرياضي .تقدم احدي النوادل منهم ليدون ما يطلبوه...برقت عيناها مبتسمة وهمهمت برقة :
_لو سمحت واحد موكا باردة.... و فراولة من غير سكر.
*اشار النادل براسه مع ابتسامه خفيقه اعتلت ثغره بادلها اياها ورحل:
*اما عنها فالتفتت تنظر لتلك القابعة بمقعدها امامها تفرك كفيها وتلتفت يمينا ويسارا كل حين وآخر....مما جعل خلا تزفر انفاسها بضيق وحزن عليها لتقترب بجسدها منها تلتقط يدها تربت عليها ثم سالتها بلطف متجاهله نظراتها المنكسرة:
_لولو كفايه توتر....وترتيني انا كمان يا حبيبتي صدقيني محدش واقف ولا بيضحك عليكي بالعكس كل إلا بيعدي جنبنا بيبحلق في البنت الكيوت الا اعقده..
_كيوت..
*همست علا بابتسامة ملتويه...ثم سحبت نفسا عميقا و تمتمت بصوت يكاد مسموع.
_انا بقا شايفه العكس تماما حاسه ان كل اللي رايح واللي جاي بيبص عليا وكأني نكرة قدامهم.
*رفعت حلا يدها باتجاه وجهها تمسد وجنتها بلطف مماجعل علا تنتبه لها وهي تتحدث:
_حبيتي ممكن متقوليش علي نفسك كدة وبعدين هما بيبصوا علي فراشتين النادي اللي اختفوا.... ورجعوا فجاه ونوروا النادي من جديد....بليز يا لولو عيشي حياتك زي مانتي وموضوع الناس امحيه من قاموسك...
*التفتت حلا وفردت ذراعيها بحريه صاحت بمرح :
_الجو يجنن...مش جوه لندن الضبابي كنت حاسه اني عليه جوه الثلاجة...علا ايه النظارة اللي لبسهالي دي... انتي هربانه من تار اقلعيها يالولو خلينا ننبصت ونقضي اليوم كله هنا زي زمان.
*انحنت راس علا بحزن ولم تستطع حتي موافقتها علي طلبها الاخير تعلم بانها لن تستطع اكمال ساعه اخري بالنادي وسط نظرات الجميع إليها وكأنها أصبحت مسخ للعرض....
*مدت يدها والتقطت كاس العصير الخاص بها لتسمع صديقتها تقل مازحه
_مممم وحشني عصير الفراولة بتاع نادي عمري مدقت بطعامته بس للأسف محتاجه اشرب حاجه فيها كافين اصل طنتك ناديه فضلت اعقده على راسي طول الليل...
*وضعت علا الكاس مره اخري فوق الطاولة وسالتها بفضول :
_ليه ؟اكيد في حاجه مهمه.
*ابتلعت حلا ريقها الجاف ودمدمت هي تلك المره بحزن طفيف:
_عريس...ابن صحبة ماما وعريس ايه لقطه يعني معنديش حجة لرفض وماما مصممه.
*هزت علا رأسها بتفكير تهمس :
_عريس...وانتي رائيك ايه؟
*أصيبت حلا بحالة من البؤس و رفعت اكتافها مستسلمة :
_مش عارفه يا علا...المشكلة ان ماما موافقه وقادرت تقنع بابا.
*بادلتها علا نظرة حائره وقلبها يتمزق على آخر يعيش على أمل اسمه حلا.
وفجاءة تجمدت نظرت علا وازدادت خفقات قلبها وهي تلمح من بعيد سهى....سهي الشناوي ابنه عضو مجلس الشعب السابق وعضو منتدب في نادي معروف عنها بداخل الاوساط غرورها وتعاليها علي الجميع سواء فتيات او رجال لكن ما كانا يوقفاها دائما حلا وعلا... هم فقط من كانا يجعلاها تصمت امامهم ليس خوفا منهم....بل بسبب ارتاح وحب جميع العاملين لكليهما كان ذلك الأمر يجعلها تشتاط غيظا وحقدا منهما....
_اوه ماي جاد.... حلا سالم هنا...
*هتفت سهى بغرور وهي تقترب منهم بصحبة صديقتها شيري اقتربت من طاولتهم تعقد ذراعيها امام صدرها وابتسامه بصلف لا يليق إلا بمغرورة متعاليه مثلها وهي تحدق بعلا:
_مش مصدقه عنيه صراحه لما قالولي قولت لازم اجي بسرعه أتأكد بنفسي...علا كمان هنا.
*اختنقت أنفاس علا ولكن نصفها الثاني كانت لها الدور الكبير في توقيف أنثى النسناس كما كانت تتطلق عليها عن مهترئتها الغبية :
_واتكدي...خير ايه المطلوب.
*همست صديقة الآخري بميوعة :
_اوووه ايه ده...يلا سهى من هنا.
*رغم اسلوب حلا الجاف في التعامل الا سهى الشناوي لم تستسلم لم تعاير كلا اي اهتمام لكنها التفتت براسها تنظر لعلا وغمغمت بصوت متشفي سعيد:
_تؤتؤتؤتؤتؤ.....علا رضوان ايه اللي حصلك ده انا سمعت انك اتشليتي بس مصدقتش قولت علا اللي كانت بتجري من هنا لهينا اخرتها مشلولة علي كرسي بعجل ياحرام..
*ضحكت المدعو شيري التي يبدو عليها انها تابعه أو خادمه لدى سهى...بينما تلونت عينان حلا بغيمة سوداء من الغضب ونظرت إلى علا التي أسقطت رأسها والدموع تنساب بشدة و الالم الكامن يظهر عليها الم ارهبها كثيرا دخل الي قلبها مباشرة جعلها تشعر به وكانه المها هي همست امامها بصوت غاضب وعينان حادتان:
_ايه مشلولة دي انتي وقحة وقليلة ادب:
*وقفت سهى بحده وقد بدت أصواتهم تتعالى :
_وانتي لسه مغرورة وشايفه نفسك أجمل بنت في النادي....ناسيتي أن اخو الإنسه سابك وراح اتجوز اختك بسبب غرورك....
*ضمت حلا شفتيها وهي ترفع حاجبها وجسدها كله يرتجف بغضب :
_انتي ذوتيها ولازم تتربي....بس انا مش هوصل لمستواكي ابدا عشان بأبي مش أتقدم في المجلس باستجواب عن السرقة وتاجره العملة ولا مامي معروفة في كل نوادي القمار....
_اخرسي....انتي بتقولي ايه ؟
*تمتمت سهى بغل وقد اغرورقت عينيها بالدموع بعدما وجهتها حلا بكل وضوح عن ماضي عائلتها الحقير امام صديقتها وبعد عضوات النادي من الهاي كلاس....ركضت سهى وخلفها صديقتها وسط ضحكات الجميع:
*استدارت حلا سريعا ولكنها لم تجد صديقتها ظلت تنظر حولها بحيره وهي تهمهم بقلق:
_عل حبيبتي... ..الحقيرة الواطية سهى.

(الخائنه )بقلم [ اماني رامي] فكرة(سارة سعد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن