part.9

6.9K 204 1
                                    

#سلسلة_حكايات_وبنعيشها
#الحكاية_الاولي
#الخائنه {الفصل التاسع}
*استقل سيارته وحمد ربه بانه لم ينقض عليها ويقتلها بعد سماعه لها وهي تتحدث مع عشيقها
الحقيرة....هكذا وصفها و هو يخرج من باب المنزل قبل أن يرتكب جريمة ويقتلها....خرج دون ان تشعر بانه سمع كل حرف تفوهت به إلى عشيقها:
*اندفع بسيارته بقوة يقود وهو يطرق بيده عدة مرات علي إطارها صارخاً من بين اسنانه:
_غبي....غبي ياباسل ازاي وحدة زي دي خدعتك بالشكل ده كنت لازم تطلقها من زمان وتخلص من وحده فأجره زيها بس للأسف صدقت تمثيلها عليك وموال انتحارها الحقيرة.
*ظل يقود سيارته لا يعلم إلى أين وجهته بالتحديد فهو يبدو تائه مشتت الأفكار توقف بالأخير فوق قمه جبل المقطم....وانحني يتكئ بيده علي اطار سيارته ظل للحظات مغمض عيناه يتذكر كل حرف تفوهت به لهذا الحقير فهي لا تهمه فلتذهب إلى الجحيم ولكنه مازال زوجها....مازالت تحمل اسمه واسم عائلته.
*رفع جسده مرة اخري بعد شعوره بذلك اللحظة بانه اصبح كالبركان الثائر و ردد من بين اسنانه المصتكين:
_ليها حق تلعب بيك مش 3 سنين وانت مصدق قصه انتحارها بغباء.
* تذكر فجأة حلا يجب أن يتحدث معاها حتى يهدأ ويشعر بأنه أصبح بخير ظل يبحث بسترته عن هاتفه الذي فور ان وجده قام بالاتصال بها لكنها لم تجبه ظل يتصل عدة مرات لينظر بالأخير الي ساعه يده التي وجدها تخطت الواحدة صباحا ليقل هامساً:
_اكيد نمتي ياحلايا كنت نفسي اسمع صوتك قوي دلوقتي محتاجلك حبيبتي.
*زفر انفاسه وهو ينزل بمقعد السيارة للخلف ويفرد جسده فوقه وبقا مستيقظ داخل السيارة وهو يتوعد لسما بأنه سيجعلها تعض اناملها ندماً على ما فعلته بسهوله....ضغط على أسنانه وقد تكورت قبضة يده بغل فقال وهو يلهث :
_لازم ابوها يعرف مصايب بنته قبل ما فضحها واكشف للناس فذرتها.

*بنفس الوقت وتحديدا بغرفتها كانت تتمدد فوق فراشها وهي تحتضن احدي وسادتها التي امتلأت بدموعها ظلت تنتحب وهي تري رقمه ينير شاشة هاتفها ولكن لم تستطع حتي ان تجيبه بعد ان وعدت امها بانها ستنساه للابد:
*اغمضت عينيها بألم وهي تري صورته الموضوعة علي هاتفها وهمست من بين شهقاتها:
_سامحني حبيبي غصب عني مش بأيدي لازم تنساني ياباسل....احنا مش لبعض.
*مسحت دموعها المنهمرة وشهقت وهي تجز فوق شفتيها أخذت نفسا عميقا عل قلبها الواجم يهدأ قليلا من علته تلك...مررت اناملها فوق صورته:
_لازم يا باسل...لازم نبعد عن بعض كل واحد فينا يعيش حياته إلا مغصوب عليها حبيبي.

*منتصف الليل تقلبت علا في فراشها و فتحت عينيها تفركهم... تأففت وهو تقل بصوت ناعس:
_اوووف الله يهدك يا سما مش بتبطلي خناق.
*لقد استمعت إلى صراخ اخيها وزوجته المعتاد لكنها لم تستطع تحديد سبب شجارهم...التقطت انفاسها ثم زفرتها بحدة لتنحني بجسدها تلتقط مقعدها المجاور لفراشها وساعدت نفسها حتي وصلت له وجلست عليه تخرج إلى بهو الصالة لتجد سما تجلس علي الأريكة تشاهد التلفاز وفوق ثغرها تعتلي ابتسامة ابتسامه سخيفة مثلها التفتت حولها تبحث عن شقيقها لكنها لم تجده لتقل باستغراب:
_فين باسل ياسما في اوضتكم.
_لا خرج يا حبيبتي مش عارفه ليه بحس انك أمه مش اخته.
*فجأة ودون أي ردة فعل سحبت علا جهاز التحكم الخاص بتلفاز وأغلقته...وقفت سما منتفضة تصر فوق أسنانها بقسوة :
_ايه قلة الذوق ديه مش شيفاني بتابع المسلسل انتي عايزه ايه يا علا قولتلك اخوكي خرج.
*حدقت علا بسما بوجهها المتجهم الغاضب وبعيونها المتسعة قابلت عينان سما الضيقة المتأججة بنار كالهشيم لهباً:
_ايوه انا أمه واخته وكل حاجه ياشيخه حرام عليكي نكدتي علي اخويا في ايه تاني عايزه ايه اكتر من كده....كل شوية نكد وقرف ارحمي نفسك من الغل الا انتي فيه.
*عقدت سما ذراعيها فوق صدرها وصرخت فيها :
_انا غلوية يا علا انا....كل ده عشان حلا كلكم ضدي مش انتي الا كنتي بدفعي عني وتقفي لاخوكي عشاني لما كان عايز يطلقني اشمعانه دلوقتي.
_كنت غلطانه....وندمت.
*هتفت علا بصوت أعلى ارتفاعاً من سما التي نظرت لها بغموض :
_ايوه كنت غلطانه كنت بعملك بالحسنة زي ما ماما
الله يرحمها ماكانت بتعملك....كنت بقف انا وماما لباسل عشان يكفر عن غلطته في حقك بعد الا عمله خوفت على اخويا يدخل في سين وجيم وانتي بتهددينا كل شويه هتموتي نفسك كل ده طبعا عشان ميطلقكيش وحلا تكسب طبعا.
*صفقت سما وهي تتقصع بخصرها المنحل واقتربت من علا تقل لها بغيظ:
_تنفعي محللة كورة والله...بتحليلي الأمور تمام جدا عندك حق في كل كلمة قولتيها على فكره اصل انا بصراحه فاض بيا ومبقتيش طايقه العيشة معاكم...اشبعي بست حلا انتي واخوكي.
_اشمعانه دلوقتي يا سما....خير ايه الجديد الا ظهر عشان تغيري رائيك.
*سالتها علا بشك غريب جعل سما تتلعثم وتبتلع لعابها بصعوبة فشعرت بألم في حنجرتها يقتلها :
_يييعني ايه؟مش فاهمه؟ هو ايه الا ظهر اخوكي يا حلوة عايز يطلقني عايزني اعمل ايه؟
*مطت علا شفتيها في خط مستقيم وهدرت فيها:
_يعني مش هتنتحري ولا تقولي هموت نفسي طيب كويس عشان تخرجي من البيت ده من غير مصايب.
*جلست سما فوق الاريكة تضع ساق فوق الأخرى تهزهم بقلق خفي....وهي ترمق علا التي اقتربت بمقعدها بخطوات من مكان جلوسها تهمس :
_سما اسمعيني انا عارفة ان انكل سالم راجل أعمال معروف وانك مش محتاجه...بس انتي كسبتي الكتير من ورا اخويا وانتي خارجه من هنا وانتي عارفه انك مش خسرانه يا حلوه....بس يكون في علمك ايه مشكلة هتسببيها لخويا انا إلا هقفلك المردي يا سما ورحمه ماما وبابا...
*اصدرت الآخري ضحكه صاخبه وكانها فتاه ليل تقف امامها جعلت علا ترفع حاجبيها بغضب لتجدها تقل بعد ان اقتربت منها ووضعت ذراعيها فوق جانبي مقعد علا:
_انتي....والله حتقفيلي ازاي بقى...ان شاء الله ده انتي مش بتقدري تقفي لنفسك حتقفيلي انا.
*ادمعت عينان علا ولكنها تماسكت بقوة وهدرت فيها :
_القوة دايما ياسما بتكون في النفس القوية والإيمان بالله سبحانه وتعالى...بتكون دايما في القلب النضيف مش قلب اسود غبي زيك انا اقدر اقفلك كويس لو عايزه....ياريت تبعدي عنا وتروحي للكلاب الحقير الا زيك.
_شحبت سما واستقمت سريعا تقف في مكانها وبللت شفتيها الجافة تقل:
_كلب مين انتي يظهر اتجننتي يا علا...انتي بتقولي ايه ؟
*استدرات علا بمقعدها وهي تضحك وقالت بدون أن تلتفت إليها :
_شوفتي بقا انتي عايزه تتطلقي ليه المره ديه و موافقة مش يمكن عشان رامز...
*التفت علا وغمزت لها وشفتيها مرتفعة قليلا.
_عشان رامز الأسيوطي رجع تاني حبيبك القديم الا الكل عارف العلاقة الا كانت بينكم....علي فكرة انا شوفته في النادي كان مع وحدة.
*حدقت فيها سما بغيظ ثم رفعت اكتافها تقل بدون اهتمام :
_وانا مالي يرجع ولا لاء....انتي بتخرفي سلام عشان عايزه انام.
*وفي غرفتها ظلت سما تجول ذهابا وإيابا وهي تضم اظافرها وهي تحاول الوصول إلى رامز ولكن
هاتفه مغلق...القت الهاتف بقوة فوق الاريكة وقالت وهي تحاول أن تقنع حالها بأن ما تفوهت به علا كان مجرد كلمات للوقوع لها:
_انتي غبية يا سما ده مجرد كلام....رامز بيحبك ورجع عشانك اكيد الا كانت معاه وحده من الشلة أو علا الغبية بتقول كده....ع العموم الصبح هعرف منه كل حاجه.

(الخائنه )بقلم [ اماني رامي] فكرة(سارة سعد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن