part.10(جزء2)

11.9K 326 20
                                    

#سلسلة_حكايات_وبنعيشها
#الحكاية_الاولي
#الخائنة
الجزء التاني من الفصل العاشر والأخير....

*قبل ان تستقل علا سياره زوجها المزينة بالورود البيضاء استدارت بمقعدها تنوي القاء باقه الورد التي بين يدها و بحركه سريعه من علا القت بباقة الورد بتجاه صديقتها التي التقطته بين يديها وهي تبكي من فرحتها....دموعها الرقيقة جعلت باسل يريد أن يضمها إلى صدره ويغلق عليها بقوة:
*التفت ينظر إلى شقيقته التي يعلم جيدا ما يدور بزهنها فابتسم إليها حينما منحته الأخرى غمزة شقية من عيناها السعيدتان:

*رحلة سيارة العروسين وبقا باسل بجانب احد أقربهم يتحدث وقد تعمد اطالة الحديث حتى ترحل تلك الواقفة أمامه لا تتحرك...رحل الجميع ولم يتبقى الا هو وهي يبدو أنها مصممة ع الحديث معه هكذا فكر باسل وهي يراها تقترب منه ليجدها تقل بصوت واثق مثير جعله يريد احتضنها بشدة:
_ممكن توصلني معاك لو سمحت.
*لم يجيبها نظر حوله لا يريد الاستسلام لتلك العينان الواسعه كالجوهر النفسية لعينيها التي طالما تسحره....اخذ نفس عميق وتحدث دون ان يعيرها اهميه:
_فين عربيتك مش انتي جايه بيها بردو....مش ممكن تكوني جايه بالفستان الشفاف ده في تاكسي لوحدك.
*لمعت عيناها بمكر أنثوي شديد عضت على شفتها السفلية وهي تستند على سيارته قائله:
_ لا طبعا انا جيه مع السواق وخليته يمشي من ساعه حتوصلني ولا حتسبني اخد تاكسي في وقت ده بفستاني الشفاف ده.
* كانت تعرف جيدا بانه لن يتركها تستقل سيارة أجرة بمفردها خاصة وعيناه تلمع بالغيرة القاتله تشعر بأنه يريد خنقها بسبب فستانها التي ارتدته خصيصا لغاظته وإثارة أعصابه....
مط شفتيه بحنق هو يخرج تنهيدة من بينهم من شدة غيظه وأشار إليها يدمدم :
_اتفضلي اركبي عشان اوصلك بسرعه تعبان وعاوز اروح ارتاح.
*نظرت له بحنق وهي تراه يدلف إلى سيارته بدون أن يفتح لها باب السيارة كالعادة....نفخت وهي تضرب ساقيها بالأرض كالأطفال تدمدم :
_ميرسي على ذوقك.
*لوي شفتيه بابتسامة عابثة يقل ببرود سطحي:
_على ايه هو انا لسه وصلتك.

*لحظات وكان يقود وهي بجانبه تشعر بخيبه امل وهي تراه ينظر امامه لا يعيرها اهميه و الصمت يصدو حولهم كأنهم لايعرفان بعضهم ولن يكن بينهم مشاعر جياشة....مسحت دمعة كادت أن تفلت منها وحولت التماسك بقدر الممكن حتى لا تنهار أمامه وقطعت هي الصمت تهمس:
_ممكن نروح المكان بتاعنا..
*التفت براسه ينظر لها ليقل سريعا:
_دلوقتي يا حلا.....كدة حتتاخري ع البيت.
*رفعت اكتافها بلا مبالاه....وهي تنظر من نافذة السيارة والهواء يتلاعب بخصلاتها الذهبية الناعمة:
_مش مهم ممكن توديني....ومتقلش مش هتاخر.
*هز راسه في محاولة للاعتراض وهمهم :
_بس مش عايز تحصلك اي مشكلة مع باباكي ومامتك!
*قالت بنفاذ صبر بعد أن شعرت بالاختناق من حججه الفارغة:
_اوك لو مش عايز توديني نزلني هنا وانا هروح في تاكسي.
_حلا بلاش عند من فضلك...
*صاح فيها بصوت غاضب مستنفر....التفتت تناظره وهمست وهي تستعد للبكاء:
_حلا...
*ضرب فوق تارة القيادة...وبحركة سريعة كان يستدير بسيارته متوجهاً لمكانهم المفضل الذي لم يستغرق اانصف ساعه الا وكان يقف أمامه بسيارة
وهو يقل بتعب:
_وصلنا ياستي اطمنتي المكان موجود اهو لسه مهدوهوش يلا بينا نرجع.
_حتى الذكرى الحلوه عايزه تتهد يا باسل بيه.
*هتفت ببكاء وهي تخرج من سياره... لاحظ وقفها أمام السيارة تحاوط جسدها بذراعيها بعد ان شعرت برجفه من البرد تسري بعظامها....فرك جبهته وهمهم بخفوت:
_استغفر الله العظيم...عايزه ايه مني تاني يا حلايا؟
*سمعته يصفق باب السياره خلفه بقوة هزتها ولكنها لم تنظر له ظلت تقف ترتجف حتي شعرت به يضع سترته فوق جسدها المرتجف و يتمتم بصوت هادئ تعرفه وتحفظ نبراته عن ظهر قلب:
_حتبردي وانتي وقفه كده....كان ايه لازمته الفستان الخفيف ده الا ظاهر كل جسمك:
*التفتت بجسدها تنظر بداخل عينيه وهتفت بقوة فيه:
_ملكش دعوة البس خفيف ولا تقيل فاهم؟
*ارتخي فك باسل باندهاش من غضبها:
_حلا انا خايف عليكي تبردي....ايه لزوم العصبية ديه كلها.
*تشدقت حلا بوحشية وعدائية واضحة لباسل الذي توقف بعيدا عنها يضع ذراعيه بخصره يهز راسه المتعب من التفكير..... باختناق أكملت ودموعها الحبيسة تنهمر من عينيها دموعها التي ظلت تحبسهم لوقت طويل جدا بسبب قلة اهتمامه وها هي تفرج عنهم اخيرا بينما قلبها يئن بالم لتقل من بين شهقاتها:
_من فضلك بلاش اسلوبك ده معايا.... بلاش تتجاهلني ياباسل انت متأكد انك بتتعبني بتجاهل ده.... قبله منك عقاب اصرخ فيا...زعقلي بس بلاش تتجاهلني وكانك متعرفنيش..
_انتي السبب في الأول سفرتي وسبتني من غير من تقبلي انك تسمعي مني اي كلمة....رفضتي حتى اني أدافع عن نفسي واتهمتيني بالخيانة والحقارة وقبلت رغم اني كنت ضحية من ضحايا اختك الواطية....اتحملت منك كل حاجه التليفون الا كان بيتقفل في وشي.... ولم كنتي تتكرمي عليا وتردي
كنت اسمع منك كل الإهانات وبرغم من كده فضلت بحبك ومستني ترجعي واشوفك واشرحلك كل حاجه...
*ألقى باسل كلماته في وجهها بطريقة لاذعة جعلها تبتسم بتهكم وهمست وهي تقف قصاده وبكل قوتها تضربه في صدره حتى تراجع خطوتان للخلف:
_عايز تفهمني انك مكنتش مبسوط معاها....بتخرج وتتفسح وتضحك...عايز تفهمني انك مكنتش زوج
بتلمسها وتعاشرها و... و.
*جذب ذراعها بقوة حتى بات صدرها يختك بصدره
وقال من بين أسنانه :
_مش هتصدقي انتي أن في الكام سنه دول ملمستهاش ولا قربت منها غير تلت أو أربع مرات يتعدو ع الصوابع وبعد كده بيقتي حتى قرفان ابص في وشها.....وفي كل مره كنت بشوفك انتي
يا حلا مكانها....جاية دلوقتي تقولي بلاش تتجاهلني واتصالتي الا كنتي بترفضيها والعريس
الا كان متقدم كل ده وعايزني أقف فرحان وانتي بتتخطبي لواحد غيري.
*شهقت بقوة تبكي وهي تخفي وجهها بين كفيها تقل :
_كان لازم أوافق عشان بابا الا كان ممكن يروح فيها...انا بحبك يا باسل بحبك.
*اهتز قلبه برجفة قوية وشعر بالتمزق ودموعها تزداد ليرفع أصابعه ببطء شديد يزيل تلك الدموع الغالية على اقترب منها لدرجه ان أجسادهم التصقت ببعضهم البعض رفع يدها بين يده يقبلها وبعدها رفع وجهها بطرف اصابعه حتي تقابلت عينيهم ببعضها لتجده يقل بصوت روجولي اجش
مفعم بالعاطفة:
_ششششش بلاش عياط ارجوك.....انتي عارفه اني مقدرش اشوف دموعك ديه هي نقطة ضعفي يا حلايا.
*رجاءه جعلها تتوقف عن البكاء وتوقفت تحدق به:
_ انت لسه زعلان مني....مبقتيش تحبني.
*اصابعه مازالت تمر فوق سطح وجهها الناعم حتي ازال اثار تلك الدموع من علي وجنتيها وفاجئها عندما انحني يقبل عينيها ثم انحني أكثر وبشغف التقطت شفتيها بين شفتيه بشفتيه قبلها بلطف شديد ليبتعد عنها قليلا يضم رأسها لصدره وذراعاه
تضم خصرها:
_ لو زعلت من الدنيا كلها منك مقدرش ياحلايا....اما الحب ديه مسألة منتهية حبيبتي انا
محبتش ولا هحب غيرك انتي حبيبتي.
*نظرت لعينيه الاسرتين اللتان يشع منهم لطفا وحنين وشوق يفيض بالحب والعشق الا منتهى قال وهو يبادلها ابتسامتها الساحرة:
_طنط ناديه ممكن تقتلني علي تاخيرك لو عرفت انك معايا دلوقتي.
*رفعت تلك المرة يده تضعها علي صدره ومشاعر
بدائية ضربت بطنها وهي تحدق بوجه الوسيم الجد الملامح وهمست بنعومة:
_ حنتجوز امتى؟
*اتسعت عيناه وسالها وهو ينحني عليها :
_بتقولي ايه ؟يظهر اني مسمعتش كويس.
*عضت شفتيها بخجل وهمست وهي تخفي وجهها بين حنايا رقبته:
_باسل زي ما سمعت...هنتجوز انتي؟
*ظل يحدق بها بذهول للحظات قبل ان تنفرج شفتيه بابتسامه رائعة سعيدة :
_لو تحبي نتجوز حالا انا مستعد حبيبتي...وتكوني في حضني مراتي حبيبتي الجميلة.
*كلماته جعلتها تحمر خجلا وهزت رأسها تقل له بتلعثم :
_هبلغ بابا وماما انك هتيجي تزورنا بكره علشان تخطبني.
_يعني لما اقولك قدامهم تقبلي تجوزيني ياحلا هتردي تقولي ايه.
*اندفعت سريعا تتعلق بعنقه وهي تطبق ذراعيها حول راسها وصاحت بدموع تترقرق في مقلتيها الفيروزية:
_ايوة قبله.... وموافقه وبحب باسل يا بابا.
*حاوط هو الاخر خصرها يرفعها بحركه سريعه إلى صدره وهو ينثر قبلاته فوق وجهها بجنون عاشق
ثم أسند جبهته فوق جبهتها :
_بحبك ياحلايا....ولسه حبنا هيكبر اكتر واكتر طول مانتي جنبي يا حب عمري.
*هزت رأسها موافقا تهمس :
_اكيد حبيبي.

********النهايه*********
*نشكر كل متابعين #الخائنه ونرجو أن يكون عملنا المشترك الأول نال اعجابكم أن شاء الله...
إلى اللقاء مع حكايه جديدة من #حكايات_و_نعيشها
ونوفيلا #الجميلة_والشهم...
مع تحياتنا...
اماني رامي****ساره سعد
تمت بحمد الله...

(الخائنه )بقلم [ اماني رامي] فكرة(سارة سعد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن