part 1

141 24 119
                                    


" يظنون أنِ سعيدة لمجرد رؤيتهم إبتسامتي

لا يعلمون ما أخفييه خلف هذه الإبتسامة من صراعات و مشاجرات دامية في عقلي ليلا نهار

لا يعلمون کَم الضغوطات التي تحتويها هذه الإبتسامة "

أغلقت كتابها المليئ بالذكريات البائسة و السوداء

حملت حقيبة ظهرها المدرسية و خرجت من المنزل متجهتا الى ثا نويتها او كما تدعوها بالجحيم الممل

راقبت ببندقيتيها الفارغة من المشاعر المليئة بالكآبة الشارع المليئ بالأشخاص

كل شخص يسعى لتلبية متطلبات حياته

يسعى لتحويل حياته إلى الأحسن حتى لو كانت كذلك فسيحولها إلى الأفضل

لكل واحد منهم مشاكله و ضغوطاته التي يخبأها وراء قناع السعادة

لا يريد أن يشعر أحد بكمية إرهاق روحه و جسده ربما ليتفادى نظرات الشفقة من الجميع

يواصل تصنع السعادة رغم ما يخبئه من آلام و أحزان

إستدارت بطلتنا لتراقب الأشجار لتلاحظ تحول لونها الى الأصفر و البرتقالي مرحبتا بفصل الخريف

رفعت يدها لتنظر إلى ساعتها و تكتشف أنها بالفعل متأخرة لم تعطي الأمر لعنة و واصلت السير بهدوء

وصلت لجحيمها لتزفر بقلة حيلة و تدخل ، مشت في أروقة الثانوية الفارغة من الطلاب إلى قاعتها

رن هاتفها معلنا عن وصول رسالة لتتفحصها ، إرتسم طيف إبتسامة على ثغرها حين قرأت إسم المرسل و من غيرها و صديقتها العزيزة سبانسر

"أين أنتي بحق الجحيم السابع أسرعي ، آه و لا تنسي رقم القاعة هو 4 "

أرجعت الهاتف لجيب سروالها ثم رفعت رأسها لتستطلع بأي رقم غرفة هي ، لتجد أنها أمام القاعة

إبتسمت بسخرية ثم تقدمت بخطوات صغيرة , أمسكت مقبض الباب و دفعته لتقابلها أستاذة العلوم التي إستدارت لها و عيناه تقده بنظرات حارقة

" ما هذا التأخر أنسة لانكاستر ، هيا أسرعي بالدخول " تكلمت بنبرة متساؤلة في بداية ثم عادية في النهاية

أغلقت الباب خلفها و سارت الى مقعدها والجميع مثبتٌ أنظاره عليه ليزيد كمية خجلها

جلست على مقعدها الذي يقع في آخر الصف بجانب النافذة التي تطل على حديقة ثانوية

إستدارت لها صديقتها لتلوح لها و تهمس

" صباح الخير "

WHAT after THAT حيث تعيش القصص. اكتشف الآن