" أمتأكدة من هذه المعلومات " همست تلك الفتاة بصوت يشبه حفيف الأفعى
"' بالتأكيد متأكدة ، أنسيت من أنا و الآن أريد أجرتي " أجابتها تلك الواقفة أمامها بثقة
سحبت من جيب بنطالها ظرف أبيض متوسط الحجم ثم مدته لها و غادرت بصمت تاركة خلفها تلك الفتاة تعوم في بحر السعادة لكثرة ما كسبته من مال
نعود لبطلتنا التي تدرس الآن بجهد لتبني مستقبلها ، قاطع سكينتها صوت والدتها الذي ينده عليها من الأسفل
رمت القلم من يدها ثم أخذت طريقها الى الأسفل حيث تتواجد والدتها
" نعم ، أمي ماذا تريدين ؟!" تكلمت بهدوء
إستدارت والدتها لتلمحهتا بنظرات باردة
" خذي هذه اللائحة و إتجهي إلى سوبر ماكرت و هذا المال. ، لا تتأخري "
أمسكت رينزمي ما كان بيد والدتها ، أرتدت معطفها و حذائها ثم شقت طريقها الى سوبرماركت الذي ليس بالبعيد عن منزلها
.
..
" مارك ، توقف عن الغش " صرخت سبانسر على شقيقها الأكبر الذي يضايقها في اللعب ، شقيقها ذا 25 سنة لا يشبهها كثيرا ذا بشرة حنطية ، أعين بندقية شبه كبيرة مع شعر أسود اللون و لحية خفيفة تجعل جميع الفتيات تقع له من أول نظرة
" أنا لا أغش ، أنت فقط تغارين لأنِ أفضل منك في اللعب ، يا غيورة " هتف مارك بنبرة خبيثة و عيناه مثبتتان على شاشة مواصلا السباق
" لست غيورة و سأريك من سيربح " صرخت سبانسر بغضب ثم قبضت قبضتها جيدا على جهاز التحكم لتواصل اللعب بإصرار أكبر
" وووووو ها قد ربحت " هتف مارك بسعادة لتنفخ سبانسر خديها بإنزعاج ثم عقدت يديها على صدرها دلالة على غضبها
إنتبه أخوها لها ليبتسم ، تقدم لها ببطئ ثم قال
" ما بها أميرة أخيها "
" لا شيئ "
" بشكلك هذا تبدين لطيفة كثيرا " تحدث بلطف ثم أمسك خديها ليسحبهما بقوة
صرخت سبانسر بألم و قالت
" توقف أنت تألمني ، يا شرير " تكلمت بغضب ليقهقه عليها مارك و يقول
" تعالي لحضني يا غيورة " سحبها لحضنها لتتسع إبتسامتها
" آه كم هو جميل رأيت طفلاي الجميلان يعانقان بعضهما ، أفسحو لي المجال "
صدح صوت إمرأة غرفة الجلوس ليلتفت الإثنان لها مبتسمان فذلك صوت أمهما ، إمرأة تبدو في بداية الأربعينات متوسطة القامة ذات شعر بني اللون و عينان بندقيتان يبرق منهما الذكاء و الحكمة
أنت تقرأ
WHAT after THAT
Chick-Litليس كل العواصف ..... تأتي لتدمر مسار حياتك ... هناك من العواصف ... من تأتي لتريك طريقك ...