الفصل السابع

4.7K 151 11
                                    

أطلقت شهد خصلاتها الشقراء القصيرة وهي تنظر إلى ثوب نومها الأبيض الذي يصل إلى منتصف فخذها ....
بحمالات رقيقة تظهر كتفيها السمراء وجزءا من صدرها ......

شعرت بوجنتيها تحترقان وهي تنتبه إلى  جواد الذي خرج من الحمام وهو عاري الصدر ينظر إليها بعينين تلمع بالرغبة والحب ....

إزدادت دقات قلبها بقوة وهي تراه يتقدم نحوها وبدون وعي منها رجعت خطوة للخلف ولكن جواد لم يدع لها مجالا للهرب وهو يمسك بها يظمها إلى أحضانه بقوة مقبلا جبهتها بحنان....."مبارك شهد...."

ردت عليه شهد بنبرة مرتجفة من الخجل والتوتر...."مبارك لك ايضا ياجواد...."

إتسعت إبتسامة جواد وهو يرى خجلها الواضح ...شعر بإرتجافتها وتوترها ....
داخله يحترق  لإمتلاكها ولكن رغبته ببث الطمأنينة كانت أكبر.....
أمسك بذقنها وهو يرفع وجهها إليه ليحدق في عينيها الخضراء متحدثا بصوت أجش حنون....."لاداعي للتوتر ياشهد...."

أمسك كفها وهو يقودها بإتجاه السرير مجلسا إياها وسط ليجلس مقابلا لها ....

نظرت له بعشق وهي تلاحظ محاولاته لتخفيف توترها وخجلها.....

أمسك جواد بوجه شهد بين كفيه وهو يهمس قرب شفتيها ..."أنا أحبك ياشهد...."
نظرت إلى عينيه بحب وهي تهمس بعشق ظهر في نبرتها المبحوحة.."أحبك..جوا..."
لم يترك لها جواد الفرصة لإكمال كلامها وهو يلتقط شفتيها مقبلا إياها قبلة عميقة يبثها عشقه وحبه....

ويديه وجدت الطريق لتتلمس منحنياتها بشغف  من تحت ثوب نومها القصير...

تأوهت شهد وهي تشعر بشفتيه أعلى صدرها فلفت يديها حول رقبته دافنة وجهها في عنقه لتغرق في عالم لايوجد فيه سواهما......

**********************************

تأملت ندى المنزل الصغير الذي يقع قرب الشاطئ وهي تنقل نظراتها إلى نادر الذي لم يمهلها الفرصة للحديث وهو يحملها بين ذراعيها داخلا البيت.....

"ماذا تفعل يامجنون..... "هتفت ندى بخجل وهي وهي تتعلق بعنقه مستنشقة رائحة عطره الرجولية.......
غمز لها نادر وهو يضعها فوق السرير متحدثا بشوق وحب ...."مايفعل كل عريس ليلة زفافه ياندى....يبث زوجته ومحبوبته عشقه..."
وقبل أن تتحدث عاجلها نادر بقبلة شغوفة ويده تتسلل إلى ظهرها لتفكك عقد فستان الزفاف......

شعرت ندى بالخجل وهي ترى الفستان الملقى على  الأرض ...رفعت نظرها إلى نادر الذي ألقى قميصه بجوار فستان الزفاف مقتربا منها هامسا بجنون وشوق لاهب...."أحبيني ياندى....أعشقيني وأظهري عشقك وجنونك ... "
حدقت ندى فيه بعينين عسلية لامعة ووجنتين محمرتين من الخجل لكلماته التي تجعل دقاتها تتقافز بجنون وثورة.....

تخللت بأصابعها خصلات شعره السوداء وهي ترى عشقه المرسوم في عينيه لتقترب منه مغيبة تقبله برقة على شفتيه مودعة في قبلتها حبها وولهها به...

ربيع قلب مطر/الكاتبة غسق السوسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن