١٧..|ابقَ هنا

901 124 41
                                    

ما انتِ اللّآ بسرابٍ أَخافُ زواله يومًا مآ إن حوَّلت عنه ناظري ..

-

"سأذهب لاسال في السفارة الصينية القريبة من هنا " قالت مينو بخوف بينما هزَّ جونغ كوك رأسه نافيًا

"لن يستطيعو المساعدة" اردف مجيبًا باحباط

"ماذا عن الناس المسؤولة عن بيع تذاكر الطيران ، الا يمكننا سؤالهم ؟" استفسرت بقلق ليومئ لها مجددًا بنفي بعد ان زفر بضيق

"إِنَّها معلومات شخصية ، والدها شخصية مهمة لن يسمح بتسريب تفاصيل انتقاله الى الصين " وضّح لتأفف بغضب طفولي

"الى اين ؟" سألت مينو بخوف تخاطب جيمين اللذي انسحب من وسطهما بهدوء

"لا أملك وقتًا لهذا ، اذا ذهبتْ حقًا الان ، ستتسبب بموت اثنين ، انا ووالدتها" صرخ يغادر راكضًا

"أيمكننا سؤال المطارات عن وقت الاقلاع ؟" استفهمت بحيرةٍ تملؤها ليتنهد بضيق بينما ينفي للمرة الثالثة

-

ركض بعدَ ان اوصل السائق الى باب المطار بين حشدِ الناس ، يصطدم بهذا ، يكاد يوقع حقيبةَ ذاك ، ويصيب اشخاصًا غريبةً بينما نظره معلقٌ الى محطات الفحص

نظَر الى الشاشةِ الكبيرةِ اللتي تشرح الجدول الزمني ليحبس صرخةً منهزمةً فور اكتشافه انه في المكان الخاطئ فيغطي وجهه بيأس بينما يحاول الاتصال بها للمرة المائة

-

"اذًا لقد سجلتك لاحدى الجامعات ، وتمَّ قبولك ، وايضًا هناك مدرسةٌ داخليةٌ من القسم الثقافي في هونغ كونغ ستتكلف بتدريسك لبقية هذه السنة و -" توقف عن الكلام بعد ان لحظ انشغالها بهاتفها

"ماللذي يهم اكثر من كلامي الان ؟" سألها بنفاذ صبر لتعطيه نظرةً باردةً

"ايُّ شيء " ردت بلا مبالاة تعيد نظرها الى هاتفها الهزّاز اللذي يُظهر اسمَ جيمين عليه

"ستقلع طائرتنا بعد ما يقارب النصف ساعة ، حاولي اللا تجعلينا نتشاجر هنا" همس بتحذير لتلعق شفتيها وتتظاهر بعدم سماعها

"حسنِّي من تصرفاتك تجاه والدك ايتها الطفلة !" امرتها الإمراة من جانب والدها لتقهقه هي بدون فكاهة

"من انتِ كي تعطيني الاوامر ؟" اجابتها ببرود تعطيها ملامحًا متجمدةً

"سينكسر وجهك ان واصلتِ العبوس هكذا " اضافت الإمراة بعدم رضى تعطيها ابتسامةً متهكمةً

schizophrenic - مُنْفَصـِم .|P.JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن