الفصل الرابع💍 (اليوم الموعود) 💝

192 7 0
                                    

في اليوم التالي استيقظت على صوت يناديني بهدوء استيقظ يا عمر قد حان وقت الفجر، استيقظت وأنا أعلم طبعاً أن من أيقظني هي زهرة.

قمت وتوضأت وصليت الفجر بالمسجد، ثم عدت وأكملت نومي حتى موعد عملي،  استيقظت الساعة التاسعة صباحاً على نفس الصوت العذب، بدأت أشعر وكأنني متزوج بالفعل وزوجتي تيقظني وتهتم لأمري كان شعوراً رائعاً. تجهزت وأخذت أغراضي ونزلت إلى للعمل، كنت سعيداً ذاك اليوم أنجزت عملي وعدت إلى المنزل، وأنا صاعد على سلم المبنى الذي اسكن به مر بجانبي جاري الكبير في السن وإبته الصغيرة المريضة التي هي بنفس عمري كانت فتاة رقيقة جميلة لكنها مريضة كل ما أعرفه عنها أنها مشلولة، كم هي مسكينة هذه الفتاة حياني جاري و سلمت عليه وصعدت لمنزلي، وأول ما دخلت غرفتي وجد زهرة تجلس على سريري.

قالت لي: مرحبا بزوجي العزيز 💖 .
فردت عليها: ونعم الزوجة أنت، والله ما أتخيل حياتي عندما نتزوج فعلاً كم سأكون سعيداً بوجود روحي أخير داخلي، فأنا جسد بلا روح بلا امل ولا حياة وجإتي أنت فكنتي كل شيء💖.

بدا الإحراج ظاهراً على وجهها.
وقالت مغيرة الموضوع: قل لي من تلك الفتاة المسكينة التي سلمت على والدها على السلم؟

فقلت: إنها جارة لنا فتاة مسكينة مريضة أعتقد أنها مشلولة أو ما شاب فهي لا تتحرك ولا تتكلم منذ رأيتها.

قالت زهرة: لقد كنت معك طول الوقت، ورأيت تلك الفتاة وانت صاعد على السلم، هذه الفتاة بها أذى من شيطان هو السبب فيما هي فيه الآن.

قلت لها: أحقاً؟ وهل يمكن أن تساعديها؟

قالت: أجل يمكنني تخليصها من ذلك الجان بداخلها لكن لا أعلم ما مدى الضرر الذي لحق بجسدها يبدو إن هذا الجان قد أتلف أجزاء من عقلها أو أمرضها مرضاً شديداً ليسيطر عليها.

فقلت لها: لو ساعدتها لكان خيراً منك.

قالت: سأفعل وأتولى أمر ذلك الخبيث بإذن الله، ولكن الآن صلي العشاء وإستعد لموعدنا، وعندما نرجع سنتولى أمره بإذن الله.

قلت لها: حسناً.
ذهبت لصلاة العشاء وعدت وأخبرت أهلي أني سأخرج قليلاً وسأعود متأخراً.

وبدأت اتجهز وأحضر نفسي وأختار ثيابي بعناية حتى أذهب لذلك الموعد مع أهل زهرة لأطلب يدها.

حضرت زهرة بعد ان جهزت، وقالت لي هيا لنذهب خرجت من غرفتي وزهرة خلفي ومررت من أمام أبي وامي وسلمت عليهم وذهبت هم طبعاً لا يرون زهرة، بعد ان خرجنا من المبنى.

قالت لي زهرة: إقترب مني وأمسك بيدي جيداً وأنظر في عيني ولا تلتفت حولك ابداً وإلا ستضيع مني.

فعلت كما طلبت مني أمسكت يدها، وما أن أمسكت يدها حتى تحولت قدماها لذيل طويل سميك يشبه الزواحف لكنه بلون بشرتها كنت متعجباً وبدأت أقلق ثم بدأت تلف ذيله حول نصفي السفلي وكأنها تحكم الإمساك بي كي لا أفلت منها، نظرت لي وابتسمت وقالت: لا تخف هذا ذيلي لن يؤذيك فقط سأمسك بك كي لا تسقط مني لأننا سنطير بعيداً وبسرعة عالية ولا اريد أن تصاب بسوء فذيلي سيحميك ويبقيك معي، ذيله إلتف حول جسدي بالكامل ماعدا يدي ورأسي، ويداي ممسكتان بيديها ونظرت داخل عينيها الجميلتين، ولم أنزل عيني عنهما حتى بدأت أشعر بأن جسدي يسحب وكأن روحي نزعت من مكانها ولكني مازلت متماسكاً أنظر بعين زهرة وأركز فيهما وما عي إلا لحظات حتى قالت لي ها قد وصلنا، يمكنك النظر حولك الآن، وبدأت تتركني وأفلتني ذيلها، كنا قد وصلنا فوق جبل عملاق يخترق السحاب فكان السحاب أسفل منا، وجدت امامي أعداد كبيرة من الحراس الجن، وكانهم جيش مصفوف بإنتظام وكلهم مسلحين برماح، وتبدو على وجوههم القوة والغلظة، امسكت زهرة يدي وسحبتني وأخذنا نمر بين صفوف ذلك الجيش وكلما مررنا بصف يعدلون من وضعية رماحهم في إستعراض عسكري تحية للملكة زهرة مع همهمة قوية في نفس واحد جميعاً  تدب الرعب في القلب، لكن يد زهرة الدافئة ونظراتها الهادئة لي كانت كافية لتجعلني أمر وسطهم دون أي خوف سرنا حتى وصلنا إلى مدخل كهف عملاق في هذا الجبل وهناك اربعة حراسة على باب الكهف حيوا الملكة وتنحوا جانباً مفسحين لها الطريق، دخلنا الكهف وكان مظلماً جداً ولكن زهرة كان يشع منها ضوء وكأنها نار متوهجة ولكن لا أثر للنار وبدأت الأضواء تظهر من داخل الكهف شيئاً فشيئاً، فأصبح الكهف مضيء بأضواء هادئة مريحة وأخذت تفوح رأحة عطرة جداً من داخله وبدأت اسمع صوت للمياه من حولي حتى رأيت داخل الكهف بحيرة وشلال جميل، ثم بدأ الكهف يتسع وبدأت تظهر بوابة أخرى عليها حراسة شديدة وما إن إقتربنا حتى حيوا الملكة وفتحوا لها الأبواب، دخلنا وقد صدمت من المشهد وكأنه عالم كامل داخل هذا الجبل ما ان عبرنا البوابة حتى وجدت نفسي مع زهرة في مدينة كبيرة جداً بها مباني غريبة الشكل وكانت هناك سماء وقمر ونجوم واضواء خافتة من المباني حولنا وبعض السكان من الجن يسيرون حولنا، قالت لي مرحباً بك في مملكتي جميعنا هنا من الجن المسلم فقط ولا يسمح بالدخول هنا إلا للمسلمون فقط، وهي مدينة للجن الطائر فنحن لا نسكن على الارض ولكن نحن منعزلون نعيش فوق الجبال الشهقة ونتردد على الأرض من وقت لآخر، لحظات ووصلت عربة تجرها خيول عربة ملكية فارهة، وقفت أمامنا وفتح الحراس لنا باب العربة وسحبتي زهرة من يدي لنركب، ركبنا وقالت لي: الآن سنصل لبيتي، بعد لحظات توقفت العربة ونزلنا وقد شاهدت قصراً عظيماً من الذهب وحجارة بيضاء لامعة لا أعرف ماهي، كان منظراً ساحراً، قالت هيا ندخل هذا قصري عندما دخلت وجدت جنيات جميلات في كل مكان يعملن بالقصر وأقبلت علينا جنية رائعة الجمال وقالت مرحباً بعودتك مولاتي أهل أخدمك بشيء، قالت: لها أشكرك، ولكن ألا تحيين زوجي.

أنت جسدي وأنا روحكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن