كنت متردداً هل أجيب؟، وبينما أفكر هل أجيب أم لا سمعت الصوت مرة أخرى ولكن أقرب هذه المرة ولكن فجأة بدأ يضيء المكان ولكنه ضوء غريب كأنه لون ابيض وليس ضوءاً لأني مازلت لا أستطيع أن أميز ما حولي، وأصبح المكان أدفئ كررت تلك المرأة اسمي: عمر .... عمر.. لماذا لا تجيب أجب علي أنا أعلم أنك تسمعني، استجمعت قوتي وقلت نعم أنا هنا أعذريني فأنا لا أراكي.
قالت هي: أعلم أنك لا تراني ولكني أراك.
فقلت: كيف تريني أين أنت ؟؟
قالت: ستراني قريباً ولكن ليس الآن، ثم أردفت أترى الضوء الأبيض؟
قلت: نعم.
قالت: أقترب منه.
فبدأت أمشي وأنا مازلت لا أميز أي شيء حولي وكأني أمشي في فراغ، حتى أقتربت من مصدر الضوء ولكني لم أستطع التقدم أكثر لأن عيني لم تحتمل شدة الضوء، ولكني فجأة أحسست بالدفئ أكثر وشعرت بالراحة والإسترخاء ولم أعد خائفاً.قالت: أنت الآن تقف أمامي، قل لي ما بك؟ لماذا أنت حزين؟
قلت: وكيف عرفتي أني حزين؟
قالت: أنا أعرف عنك كل شيء.
فرددت عليه: وكيف تعرفين عني كل شيء، ولما تسألين إذا كنتي تعرفي كل شيء عني؟ضحكت ضحكة هادئة، وقالت: عندما تهتم بأحد تعرف عنه كل شيء بأي طريقة فالطريقة التي أعرف بها ليست مهمة الآن، وأنا أسألك لأني أريدك أن تتكلم معي وتشكي ليه، اريد أن أسمع منك ما يضايقك
فرددت عليها: حسنا سأجيبك، أنا راض عن حياتي، ولكني لا أقدر على صعوبتها فأنا فقير نوعاً ما ولا أملك شيء في هذه الدنيا إلا أهلي وبيت أبي الذي أعيش فيه مع أهلي، الأصدقاء، تركتهم وسافرت مضطراً، لا يوجد من أحبهم، أريد الزواج وليس معي ما أتزوج به ولم أجد الإنسانة المناسبة، وأريد أن أعيش حياة هادئة، جيدة أجد فيها الحب والطمئنينة.
قالت: هذا فقط ما تريد؟ لا تخف فقد تنتهي معاناتك وضعفك قريباً جداً.
فقلت أنا: آمل ذلك.
ثم سألتها: ولكن من أنت؟
قالت: أنا اسمي زَهرة.
فسألتها: ومن اين أنتي؟
قالت: من مكان لن تعرفه.
قلت: أهو مكان بعيد؟
قالت: ليس بعيداً، وليس قريباً.
تعجبت من كلامها أهو لغز ما؟
قالت: الآن إستيقظ فقد حان موعد صلاة الفجر، قم هيا وربما تقابلني قريباً.ما أن أنهت كلامها حتى فتحت ادعيناي وسمعت أذان الفجر كما قالت لي فتعجبت جداً أيعقل هذا الحلم الغريب؟ قمت وتوضأت وصليت الفجر في المسجد وكنت سعيداً، بعد هذا الحلم لا أدري لماذا لكن ربما أشعر بالأمل والتفاؤل من كلام هذه المرأة.
عدت من الصلاة وقلت أذكار الصباح، ثم عدت للنوم قليلاً قبل أن يحين موعد دوامي في العمل، دخلت غرفتي وبدلت ثوبي ولبست لباس النوم ونمت وغفوت سريعاً، أثناء نومي راودني حلم آخر، فرأيت وكأنني في مكان أخضر مليء بالزرع والأشجار وتبدو الشمس وكأنها بدأت تشرق في ذاك المكان كان الجو دافئاً ورائحة عطرة طيبة تفوح في كل مكان رائحة لم أشم مثلها من قبل للحظة أعتقدت أني في الجنة من جمال المكان.
![](https://img.wattpad.com/cover/182911106-288-k868320.jpg)
أنت تقرأ
أنت جسدي وأنا روحك
Fantastikالقصة خيالية بحتة من وحي خيال الكاتب ولا تمت للواقع بصلة، مروية على لسان بطل القصة. *مقدمة:* سأروي لكم قصتي العجيبة، والمثيرة التي حدثت معي: من المؤكد أنه لا يوجد أحد منا لم يسمع عن الجن وعن القصص والأساطير المختلفة المنتشرة عن هذا عالمهم وكم يصوره...