الفصل السادس (الشيطانة) 😈

133 3 0
                                    

بعد ليلة لا تنسي، مليئة بالحب والعشق مع زوجتي زهرة الجنية.
شعرت بها تيقظني من نومي بملمسات هادئة وصوت رقيق وقبلات على جبيني.

تقول لي: أستيقظ يا حبيبي فقد حان موعد صلاة الفجر، هيا كي نصلي سويا يازوجي الحبيب.

تستقيظت: وابتسمت لها بهدوء وقبلت يدها ورأسها.

قالت لي: لقد أعددت لك حماماً دافئاً لكي تغتسل، وتجهز للصلاة.
شكرتها وقبلت جبينها مرة أخرى ودخلت أغتسل، بعد أن أنتهيت، خرجت وتجهزت للصلاة، وصليت الفجر إماماً بزوجتي لأول مرة، لقد كان شعوراً رائعاً أن تصلي وخلفك من تحبك وتحبها.

بعد أن أنتهينا، قالت لي: هيا لنتناول الإفطار ثم نعود لبيتك.

فقلت لها: حسناً، هيا بنا.
أمسكت يدي وهي تلف زراعها حول زراعي بطريقة عكسية ويدي بيدها متشابكين الأصابع سويا.

وخرجنا إلى مائدة الطعام، كان الإفطار عبارة عن لحم نوع من الطيور كان طيراً كبيراً مشوياً، ومعه بيضه وكان ضخماً كأنه طائر نعام وبيضه، وفاكهة وحليب وعسل.

قلت لزوجتي: ما هذا الإفطار الغريب؟
قالت لي: وما الغريب به؟
قلت: لها أعذريني لم أعتد على وجود لحم طير بهذه الكمية على الإفطار، في عالمنا يكون الإفطار غالباً خفيفاً كالجبن والبيض، والخبز وهكذا.

قالت: وهي تبتسم نحن لا نأكل الخبز، فقط نأكل ما يكون به عظم وما يخرج من الحيوانات كالحليب وما ينبت على شجر العالي، ولا نصنع الطعام كما تفعلون أنتم البشر نأكله على هيئته الطبيعية.

قلت: لها فهمت.
قالت، إن لم يكن يعجبك الطعام: ممكن أن نحضر لك غيره.
قلت لها: لا لا لم أقصد أبداً بالعكس يعجبني ولكن تعجبت لأني لم أعتد على ذلك فقط.

جلسنا، وجلست زوجتي بجانبي، وكان أهل زهرة يجلسون معنا على الطاولة، بدأنا الطعام، وأخذت زوجتي تطعمني مثل المرة السابقة بيدها، وكذالك فعلت والدة زهرة مع زوجها والد زهرة.

كنت أشعر وزوجتي تطعمني بيدها وكأنها أمي وأنا طفلها المدلل، شعور غريب فقد بدأت أشعر وكأنها أصبحت كل شيء بالنسبة لي، فإن لعاداتهم سحراً جميلاً، يجعل الرجل يتعلق بزوجته كل يوم، مع كل لقمة من يدها أشعر وكأن قلبي يكاد يقفز خارج صدري، وهي تنظر لي وتبتسم فهي تعلم ما يدور بعقلي.

أنهينا الطعام و ودعنا الأهل، وذهبنا لنعود لبيتي، خرجنا من القصر وعدنا بنفس الطريقة التي أتينا بها، حيث تلف زهرة زيلها الطويل حول جسدي من الأسفل، وزراعيها يحتضنانني بقوة، وجناحاها يرفرفان بقوة حتى طرنا بسرعة الضوء إلى بيتي، بعد ثوان كنا أمام المنزل، زهرة قالت لي سأتوارى الآن عن نظرك لن تراني حتى تدخل غرفتك، ثم تحولت إلى دخان كثيف تجمع وإتجه نحو صدري وتلاشى. دخلت وكان الجميع نائماً حتى الآن فكانت الساعة السادسة صباحاً، مشيت ودخلت غرفتي وبدلت ملابسي وخلدت للنوم قليلاً فاليوم كان يوم الجمعة، سأنام حتى العاشرة صباحاً وبعدها أستيقظ لأتجهز للصلاة.

أنت جسدي وأنا روحكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن