أنت جسدي وأنا روحك

الفصل التاسع: الممالك

بعد يوم من وصولنا لقصرنا الجديد، أخذتنا زهرة لتُرينا المملكة، التي قد أصبحت عليها ملكً. فأخذنا نتجول ونتأمل أنا ورهف وليلة في جمال هذا المكان الساحر حيث تحيط الأشجار والورود والأنهار بالمملكة وكأنها قطعة من الجنة خلقها الله على الأرض.

كان هناك الكثير الجن في كل مكان حولنا؛ أنواع من الجن الطيار والعفاريت البيضاء.

إن العفاريت البيضاء من أغرب ما رأيت فهم يشبهون غيلان الثلج البيضاء، أو كما يسمون في بعض الأساطير بكبار القدم أو إنسان الثلج: ذلك الكائن الأبيض الثلجي كثيف الشعر ضخم البنية عريض المنكبين قوي العضلات، كانو تمام بهذا الوصف ولكنهم من الجن، وهم أحد أنواع الجن المنعزلين عن باقي ممالك الجن فهم من الجن العلوية يسكنون المناطق المرتفعة عن الأرض مثل الجبال والهضاب.

وبينما نحن نمشي، إذ أصبحنا وسط غابات كثيفة الأشجار رائعة الجمال حيث أحد الشلالات العملاقة.

قالت زهرة لي ولرهف: دعاني أعلمكما بعض الأسرار والقوى الاتي ستحتاجانها خلال حربنا القادمة.

فقلت لها: يبدو ذلك مهماً هيا بنا أنا مستعد.
وقالت رهف: وأنا أيضاً مستعدة.

فقالت زهرة: سأعلمكما أنا وليلة أول درس وهو التخاطب العقلي أو ما يعرف بالتخاطر وهو أن تتواصل مع شخص ما سواء كان جن أو أنس أو تقرأ أفكاره عن طريق العقل اللاواعي.

ثم أضافت: سنبدأ بالأسهل وهو أن تتواصل يا عمر معي وتتواصل رهف مع ليلة عن طريق مشاركة الأفكار، فأنا وليلة نستطيع أن نشارك أفكارنا معكم فتدور في عقلكم كما تدور في عقلنا، ومهمتكم هنا أن تحاولوا فعل العكس وهو أن تفكرو فينا في نفس الوقت الذي تفكران فيه بشيء ما تريد أن أن نعرفه، فهيا حاولا.

فبدأت أنا أحاول مع زهرة حتى نجحت، فقالت لي زهرة كم هذا جميل ما تفكر به.
فإبتسمت لها.

وكذلك نجحت رهف بالتواصل مع ليلة.

ثم بدأت زهرة بتعليمنا كيف نقرأ الأفكار حتى وإن كان الشخص لا يشاركنا أفكاره.

ثم علمتنا كيف نشوش على أفكارنا كي لا يطلع أحد عليها ويعرف ما يدور في رأسنا.

ثم بدٱت زهرة تعلمني كيف أستدعي جيشاً من الجن من خلال سواري، وكيف أستطيع فقط إحضار قائد الجيوش وحده، وكذلك علمتنى ليلة كيف أستعدي جيشاً من جيوشها إن لزم الأمر.

فما أن طبقت ما قالت آه لي ليلة وزهرة حتى حضر في المرة الأولى قائدا الجيوش، قائد لجيوشي وقائد من جيوش ليلة.

ثم قمت بعدها بإستدعاء عدد من الجيش فقط فنجح الأمر وظهر أمامي مئات من الجنود مستعدين للقتال، ثم صرفتهم.

بعد أن أمضينا وقتاً ممتعاً في الغابة قررنا أن نرجع إلى القصر.
وبينما نحن في الطريق، قالت زهرة: يجب أن تجتمع مجالس الجن العليا اليوم، فسيحضر مجلس شيوخ والدي ومجلس شيوخ مملكتي وأيضاً مجلس شيوخ ليلة يجب أن يتواجدوا.