لا تسطع أهمية المفتاح دون قفل مغلق، هنا حيث نقدم لك أصفادنا وأبوابنا الموصدة، مسلمينك مفتاحاً ثميناً، ومطالبين بفتح الباب أمامك، سائرين خلفك وداعمينك، حتى تصل إلى نهاية الأبواب، حيث تجد نفسك قد أصبحت ناقداً وكاتباً بمفاهيم واضحة راسخة.
هذا هو الكتاب...
« لربح الوقت، أخذ المرشد الذي ألِف كثيرًا طرقات ومسالك البلاد، مسارًا مختصرًا. بعد ساعتين من المشي، أوقف المرشد الفيل ليمنحه ساعة للراحة. أكل الفيل الأغصان وأوراق الشجر، وخفف عطشه في بركة مجاورة. لم يشتكِ السير فرانسيس كروماتي من هذا التوقف، رغم أنه كان والسيد فوغ متعبين."
هذا مقتطف من قصة « حول العالم في ثمانين يومًا» للكاتب « جول فيرن ».
في هذه الفقرة هل لاحظتم وجود شخص غريب؟ إن ركزتم قليلًا فستعلمون أنها الشخصية المشار إليها بالمرشد، هذا المرشد هو شخصية ثانوية استعملها الكاتب لمساعدة الأبطال، بحيث أنه لم يخبرنا حتى باسمها، بل أشار فقط إلى وظيفتها (المرشد) لأن ذلك غير مهم، ما يهم هو دوره لقيادة أبطال القصة إلى المكان الذي ستحدث فيه المغامرة التالية ثم يختفي، تحديدا الواقعة التي سيلتقي فيها السيد فوغ بزوجته المستقبلية.
هذا تذكير لكم بما أخبرناكم به في فصل مفاتيح الناقد الأخير عن الشخصيات الثانوية، والآن جهزوا أنفسكم لاختبار ما تعلمتموه.
أولًا- سأمنحكم جدول مقارنة مغلوط، وعليكم اكتشاف مواقع الخطأ فيه.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
-------------------------------------------
الاختبار الثاني:
رأينا في في فعالية الشخصية الرئيسة، من كتابنا هذا، وبالتحديد في الاختبار الثاني: دعوني أذكركم بمقتطفات منه:
« في مؤسسة حكومية تتصدع جدرانها بسبب الإهمال والرطوبة، تجلس موظفة عادية أمام إحدى الطاولات غارقة في الأوراق المبعثرة أمامها، ترد على المكالمات الغاضبة... »
طلبنا منكم أن تجعلوا هذه الشخصية الثانوية شخصية رئيسة، والأمر كان بسيطًا، ما عليكم سوى إغناؤها بمزيد من الصفات وبيان جوانبها المختلفة، النفسية والاجتماعية والتكوينية، وإضفاء بعض الصراع على حياتها.
في اختبار اليوم، سنطلب منكم خلق شخصيات أخرى تكون مساعدة لها، تكمل الصورة العامة، توجهها، تجعلها أو تكون سببًا في بدئها لحدث معين، فكروا، الأمر ليس صعبا مطلقًا. كل ما عليكم هو إطلاق العنان لمخيلاتكم، وتشغيل تفكيركم المنطقي.
------------------------------------------
الاختبار الثالث:
« تربع الأمير على منصة القضاة فجلس عقلاء بلاده عن يمينه وشماله وعلى وجوههم المتجعدة تنعكس أوجه الكتب والأسفار. وانتصب الجند حوله ممتشقين السيوف رافعين الرماح. ووقف الناس أمامه بين متفرج أتى به حب الاستطلاع، ومترقب ينتظر الحكم في جريمة قريبه، وجميعهم قد أحنوا رقابهم وخشعوا بأبصارهم وأمسكوا أنفاسهم كأن في عيني الأمير قوة توعز الخوف، وتوحي بالرعب في نفوسهم وقلوبهم، حتى إذا ما اكتمل المجلس وأزفت ساعة الدينونة، رفع الأمير يده وصرخ قائلًا: أحضروا المجرمين أمامي واحدًا واحد، وأخبروني بذنوبهم ومعاصيهم »
انطلاقًا من هذه الفقرة، استخرجوا الشخصيات محددين أنواعها، رئيسة كانت أو ثانوية مع ذكر سبب الإجابة.
من بين الشخصيات المستخرجة هناك الثانوية: اذكروا الوظيفة التي لعبتها، سواء تأثيرها على الحبكة، أو على الشخصيات الرئيسة.
ركزوا فقط، كل شيء ذكرناه في فصلنا في مفاتيح الناقد عن الشخصيات الثانوية. الإجابات سهلة جدًا:heart:
----------------------------------------
الاختبار الرابع والأخير:
أطلق العنان لخيالك، ابتكر لنا بطلًا، وأغنه بمختلف الصفات المهمة والجوانب الأساسية التي يجب على كل شخصية روائية الاتصاف بها، ثم دعمه بشخصيات ثانوية تساعده في سعيه لبلوغ هدف معين.
أنتم تعلمون، كلمة السر، تركيز على الأبطال، وصورة لا تتغير للمساعدين، بحيث يظهرون ثم يختفون.
-------------------------------------------
هذا كل شيء في فعاليات هذا الأسبوع.
ولكن قبل أن نودعكم، هل تعلمون أهم شيء في فعالياتنا؟
إنه الاستمتاع. الكتابة فن جميل، نعبر فيه عن دواخلنا، وفعالياتنا هذه طريقة لجعلكم تكتبون حتى لو غادركم الحماس للكتابة، في الأيام السابقة.
أنتم معنا، تستمتعون، تتعلمون، وتوقظون حماسكم للكتابة، لكن هذه المرة عندما يستيقظ شغفكم سيستيقظ بصورة جديدة أكثر نضجًا، لكتابة أشياء تبهرنا، وتجعلنا نضع أيدينا على أفواهنا من شدة سعادتنا وحماسنا مما نقرؤه.
أيها الرفاق، دعونا نسير معًا في درب الإبداع والتميز.
