فعالية_١٧ الزمكان

88 16 10
                                    


الفائزة في الفعالية السابقة:

فائزتنا النشيطة للأسبوع الفائت، والتي حرصت على أن تجيب على كل الأسئلة مهما كانت صعوبتها، والتي أخذت منها الإجابة وقتًا وجهدًا معتبرًا هي:

@ReemTomi  ❤

-----------------------------

من سرق العقد؟
«ضع على عينيك نظارات الأشعة السينية، وحدق في ما وراء النص» [١] ... حدق بما هو أبعد من الكلمات وأقرب إلى الحقيقة، لملم خيوط الواقع ورتب الوقائع؛ ثم خذ بأيدينا ناحية الصواب.

القضية رقم 186
السابع من فبراير 2019م

صراخ ساكورا في الحديقة أرق مضجع أهل الجوار، فتهافتت أعينهم المتلصصة تتصيد الخبر، لا بد أن السيد ريدل أكل أزهار الكرز مجددًا!

ومع تراقص أول نور الصبح رفقة أضواء سيارات النجدة الربيعية تبين الأمر...

السابعة إلا خمس دقائق صباحًا
عقِب ليلةٍ ممطرة خرجت ساكورا لتفقد شجرتها فرأت السيدة سميث مغماة عليها في حديقة المنزل، وبعد نوبة هلع تمكن التوأمين فلورا وإيبونين من كبح جماح أمهما وأقنعاها أن السيدة سميث لا تزال على قيد الحياة، بينما أعاد كريس بمساعدة توبا وآدم سميث الابن وعي السيدة العجوز هناك، فلم يكد المحقق يكمل حتى صدح صوت التحام خفٍ بأحدهم بينما صرخت السيدة سميث في غضب: "عجوز! من هي العجوز يا صاحب شاربِ الدب؟"

"عجوز وخرفةٌ أيضًا هذا رائع" تمتم بها مونستر في سره وسط ضحك روكسان، ثم أردف قائلًا بينما يدلك موضع الإصابة: "أخطأتِ الهدف يا سيدة سميث أنا مونستر، المحقق يقف على يمينك"

وفيما تجهم وجه السيدة سميث، أكمل المحقق بوجه محتقنٍ إثر ضحكه: "علينا معاينة موقع الجريمة، فقد اتصلتم بنا لتبلغوا عن قضية سرقة، وذكرتم أن هناك لصًا تسلل إلى منزل عائلة سميث بغية سرقة عقد السيدة الثمين، أليس كذلك؟"

"هذا صحيح سي..." أجابت آنجل لقاطعها السيدة سميث بغلظة: "اصمتي، فتاة كاذبة، أنتِ لم تكوني هناك لتشهدي" ثم أكملت قائلة بعد عبوس آنجل: "لم يبتغِ سرقته بل سرقه حقًا، وذاك هو السارق" نطقت عبارتها بانفعال موجهةً نظراتها الحانقة ناحية مونستر الذي انفعل بدوره منكرًا التهمة الموجهة إليه.

توتر آدم فبادر بالكلام بعد حمحمته: "سيدي المحقق تفضل من هنا"
تبعه المحقق ثم البقية... وفي الطريق تساءل المحقق بعملية: "إذًا سيدة سميث، تسكنين المنزل رفقة ابنكِ الأربعيني، فهل زاركِ أحدٌ من أقاربكِ مؤخرًا؟  وهل يراودكِ الشك حيال شخصٍ معين؟  أحد الخدم مثلًا"

"لا أملك خدمًا، وليس لي من الأقارب إلا ابني آدم، لذا لا أحد يزورنا، ثم إنني أخبرتك أن موستينر هو السارق؛ فاقبض عليه كي يعيد عِقدي" أجابت السيدة بإصرار فانسابت القهقهات بين مكتومة ومعلنة في حين بَيَّنَ مونستر محاولًا السيطرة على غيظه: "إنه مونستر يا سيدتي، مونستر، وأنا لست سارقًا، أنا جارك يا امرأة جارك!"

أعرضت السيدة سميث بوجهها متبعةً طريقةً درامية زادت ضحك المحقق الذي تسطح على الأرض الموحلة إثر انزلاقه، ساعده آدم على الاستقامة ثم قال بهدوء: "عليكم مراقبة خطواتكم؛ فالأرض زلقة وموحلةٌ منذ أيام لأن المطر لا يلبث يتوقف حتى يهطل مجددًا"

تأفف المحقق وهو يرى رداءة حاله، فآثر التخلي عن معطفه؛ فيما نظر البعض لأحذيتهم نظرةَ تأبين.

قطعت السيدة سميث العزاء مضيقةً عينيها على فلورا بشك: "وتلك الفتاة هناك، أشك بها أيضًا لأنني رأيت اثنتين منها وهذا مريب"

"ربما لأنهما توأم؟" أعلنت هيرميون بعد تنهيدة لتوافقها السيدة بإيماءةٍ خفيفة مؤكدة: "أجل أجل هذا منطقي"

"علينا الذهاب قبل أن تتهم الفريق بأكمله" همست لوميكي بتوجس، فبادلتها ساكورا الهمس: "لو أن شارلوك وماربل هنا لكان الأمر أسهل، لا اصدق أنها اتهمت ابنتَي!" صمتت كلتاهما بعد نظرات السيدة سميث خشية ضمهما إلى قائمة المتهمين

بعد عدة خطوات أخرى وصل الفريق إلى المنزل، اتجه المحقق ليعاين موقع الجريمة إلا أنه توقف لينطق بأسف: "أعتذر منكِ سيدة سميث، أظنني خلفت بعض البقع على سجادتك" ثم أردف بنبرةٍ تخللها الحرج: "أيمكن لأحدكم إرشادي إلى الحمام؟"

"أظنه ذاك" نطق مونستر مشيرًا إلى أحد الأبواب، فقالت السيدة سميث بغلظة: "اصمت أيها السارق" ثم أكملت بنبرةٍ أخف من الأولى: "ذاك باب السرداب، ستجد الحمام في آخر الرواق الأيسر"

شكرها المحقق وأخذ يمشي على الأرضية محاذرًا السجاد ومخلفًا أثرًا على الألواح، بينما تساءل ريدل متعجبًا: "عذرًا سيدة سميث، لكن هل صودف أن نظفتِ المنزل هذا الصباح!"

"لقد رأيت الخزانة مبعثرة بعد أن صحوت، وحين تحققت كان العقد مفقودًا، ناديت آدم فلم يستجب وذهبت لأطلب المساعدة من الجيران، ثم أغمي علي، وسمعت أن تلك الفلاحة وجدتني مغماة" أنهت كلامها مشيرةً إلى ساكورا التي احلتها الصدمة إثر كلام الأخيرة

فتساءل توبا بإرهاقٍ جلي: "سيدة سميث، هل نظفتِ المنزل هذا الصباح أم لا؟"

"لا لم أنظف" أجابت السيدة سميث بوجهٍ متجهم، فتساءلت هيرميون بدورها: "هل كان هناك أي شيء مبعثر عدا الخزانة؟" لتجيب المعنية بذات التجهم: "كان كل شيءٍ كما هو إلا الخزانة" ثم أكملت بحزن: "لقد كان هذا العقد كل ما أملك، كان أثمن ما لدينا"

فتبادل كلٌ من ريدل وهيرميون النظرات معًا، ثم بينغو!

-توقف شريط التسجيل-

#أنقذوا-مونستر
بالاعتماد على ما ورد أعلاه أجب عن التالي:

أولًا: من هو السارق؟

ثانيًا: كيف تمكن ريدل وهيرميون من التعرف عليه؟

ثالثًا وأخيرًا: هل أدركت قيمة الزمكان؟... إذًا أبهرنا بأعمالك.

بواباتُ النقدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن