عقاب بلا ذنب ح(١٠)

1.3K 33 2
                                    

عقاب بلا ذنب
   الفصل العاشر

لم تتوقع سما هذا الطلب من نجوى؛ فمن الطبيعي أن تكون هى أكثر من يشعر بها، فقد عانت من قبل بسبب غدر الحبيب، وإلى الأن لم تستطع مسامحته.

سما بهدوء: أنا عارفه إن هو أخوكي ومش قادره تشوفي سيادته تعبان من تأنيب الضمير، بس أظن حضرتك أكتر حد عارف إن صعب أوي أسامحه، ده وهمني أنه بيحبني.
   فاهمه يعني إيه، يعني خلاني أفقد الثقه في أي حد ممكن يقولي بحبك.
يعني مش حبني وبعدين اتخلى عني؛ لا ده استعملني وسيله؛ أنا وسيله لانتقامه.
كانت تتحدث ببكاء وحرقه.

نجوى مدافعه: حبيبتي أنا أه حزينه على سليم لأنه ابني، بس كمان زعلانه منه، وكلامي ده علشانك انتي مش هو.
سما بهدوء: أه تقصدي علشان أكون متجوزه أو مطلقه لا متشغليش بالك أنا أساسآ قفلت قلبي ومش ناويه أفتحه لحد تاني.
نجوى: حبيبتي انت لسه صغيره، وكمان لسه مجروحه، لما تهدي اكيد قلبك هيدق سواء لسليم او لغيره.
سما وهى تجفف دموعها: يبقى وقتها عمري ما اخدعه، لازم يعرف الحقيقه وهو يقرر.
💓💓💓💓💓
فقررت سما أن تعطي نفسها فرصة كي تعيش حياة مختلفه عن سابقتها، حيث قررت الإعتماد على نفسها، وأن تسعى جاهدة لتحقيق حلمها منذ الصغر؛ أن تصبح من أشهر   مهندسي الديكور.
تعلم جيدآ أنها لن تستطيع فعل هذا بوجودها وسط ذكرياتها المؤلمة، لن تستطيع علاج جرحها، وسط نظرات اللوم، أو الشفقة، أو ضغط من سليم ليريح ضميره فقط. 
لكنها على يقين أن أخاها لن يقبل بسفرها، فهذه هى طبيعته التحكم بكل ما يخصها، لكن هى نفسيآ تحتاج بشدة أن تبتعد عن الكل.

بعد ان أنهت كل ما يلزم سفرها بمساعدة سالي التي عارضتها في بداية الأمر لكن، اضطرت للرضوخ لرغبتها خوفآ من تصرفها إن لم تكن معها.
   قررت سما أنها لابد أن تجعل الجميع وأولهم توفيق.. إن الإنسان لابد أن يشعر برغبات، ومشاعر من حوله وأن الظلم عاقبته تكون كبيرة.
   يمكن عقابها هيكون قاسي على الكل وأولهم نفسها
  لانها قررت تبعد عن اللي بتحبهم بس ده الصح من وجهة نظرها حاليآ.

ظهر شبح ابتسامه على ثغرها عندما تخيلت أن اسمها، يكبر وتحقق هدف حياتها.
  
هاني : إيه دا أخيرآ شوفت ابتسامة الجميل  نورتي بيتك.

  توفيق محاولا أن ينسيها ما حدث :البيت نور يا حبيبة أخوكي
   نظرت له سما بحزن، ولوم، وانكسار ايضآ

  توفيق وقد ظهر الحزن عليه: انا أسف يا سما يا بنتي انا عارف إن اللي حصل كان بسببي، لكن انتي كمان غلطي لما مسمعتيش كلامي.

   سما حبت تحسسه بغلطه علشان يكون فيه سبب لإختفائها، وحبت تخرج إحساسها كمان  ف أوقفته بإشارة من ايدها (بغضب) : انا اللي غلطانه، فعلآ أنا اللي كنت قافله على نفسي لدرجة إني مش من حقي أخرج أشتري لبس لوحدي.
أنا اللي كنت ببعد لما أكون محتاجه اتكلم معاك، واحكيلك ممكن تنصحني، بس كنت بخاف من رد فعلك.

عقاب بلا ذنبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن