الجزء22

11.7K 261 1
                                    

وجئت أسطر
قصة حبي.......
فتهت
وتاهت فصول الرواية.....
فأنت المعاني
وأنت الحروف
وأنت المداد
وأنت الحكاية.....
وحين يجمعنا القدر
.........................................
بعد رحيله جلست تبكي رفعت رأسها للسماء تطلب الصبر على الذي حصل وسيحصل معها كانت تعتقد ان ضرب والدها لها هي القصة الاصعب في حياتها ولكنها الان تعرفت على قصة اصعب بكثير من قصة ضرب والدها
..........................
في صباح اليوم التالي بعد ليلة مليئة بمشاعر غريبة حب عشق كبرياء مجروح استيقظت مي وابدلت ملابسها وهي تتمنى بداخلها ان لا يأتي المساء ولكن لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن حين هبطت الى الاسفل لم نجده على مائدة الفطار بدأت تفكر هل حقا لم يعد يريدها ولما لا وهي رأت بدور مرتين كانت حقا جميلة في ملابسها وتسريحة شعرها بينما هي بالكاد سمحت له برأيت شعرها ولكنها لن تتنازل عن طريقة تفكيرها بسبب قلبها بدأت فكرت هل سيترك بدور ويحبها لها ابدا هذا ما اعتقدته صاحبة العينين الزرقاء ولكنها لم تعتقد انه يحبها اكثر نفسه بات له العالم كله لا يساوي شيئا اذا لم تكن موجودة به
وها مر وقت العشاء ولم يأتي فصعدت الى غرفتها وادت صلاتها وعندما انتهت اتت غصون قائلة ان السيد عدي ينتظركي في مكتبه
اردف مي هل يوجد معه احدا
غصون اجل المحامي
جلست على الاريكة تفكر كيف ستتراجع دون ان تجرح كبريائها ولكن لا مهرب هذا قدرها
...................
دخلت بعد ان طرقت الباب فاردف عدي ادخلي مي
كان يجلس ببرود على مكتبه وكأنه لم يتأثر بفكرة طلاقها منه ان كان يحبها لما لم يتأثر
اردف المحامي انا ادعى جنيد وانا المحامي الذي سوف يتوكل بطلاق حضرتكي من السيد عدي
اكتفت مي بهز رأسها
حين امسكت القلم لتوقع على الاوراق بدء هاتف المحامي بالرنين فاخذه وذهب بعيدا عنهم في الغرفة ليتحدث نظرت مي الى عدي كان يعبث في هاتفه فقامت بسكب فنجان القهوة على الاوراق قائلة اسفة لم اقصد ذلك وبدأت بالاعتذار
المحامي لا مشكلة لدي نسخة اخرى فتغير لون وجهها بينما عدي ابتسم بخفوت على خططته التي تمشي كما خطط لها
فتابع المحامي قائلا ولكنها ليست هنا هي في المكتب
عدي لا مشكلة يمكننا توقيعها غدا
ذهب المحامي فبقي معها وحده نظر لها كانت تتهرب في عينيها على ما يبدو عادتها حين تكذب او توتر تتهرب بعينيها
كانت تحاول تخبئة ابتسامتها بسبب نجاحها في تأجيل طلاقهم
ولكن يا مي نسيتي غدا كيف ستتهربين ايضا؟
مي انا متعبة اريد النوم ورحلت
قام عدي بالاتصال بالمحامي بعد رحيلها قائلا لم نعد نريد الطلاق انهي المعاملة
......................
كانت تبتسم على خبثها هذه المرة لم تعتقد بحياتها انها ستحب وتصل لمرحلة انها ستتناسى كبريائها
و بعد مرور من الوقت صعد الاخر الى غرفته فنام بجانبها
كان يفكر انها كسرت اول حاجز بينهما والباقي عليه هو يجب ان يجعلها تعترف بحبها بات يعلم انها تحبه
لم يشعر الا وهي تحتضنه وتنام على صدره تخدر جسده بسبب حركتها تلك ولكنه تظاهر بالنوم
هي ظنت انه نائم لانه مر الكثير من الوقت بعد صعوده تريد ان تستمتع بدفئه وامانه الذي يرسلهم لها عبر احتضانه لها
بدأت مي تتحدث بصوت منخفض قائلة لم اكن اعتقد انه سيأتي يوم سأتصرف هكذا احببتك ولن انكر
ويوما بعد يوم هذا الحب يصبح اعمق بداخلي
بسبب فعلت ابي معي وضربه المستمر لي جعلني اكره جميع الرجال جعلني اظن انهم جميعا يحبون التعنيف لذا ذلك لم اعد اثق بصنف الرجال ولكن اخي كان الاستثناء الوحيد بالنسبة لي هو الوحيد من صنف الذكور من جعلني اثق به وها انت حصلت على ثقتي بك كأخي وليس فقط ذلك انما قلبي ايضا ولكن تلك اللعينة بدور فقامت بابتلاع غصة البكاء تلك فغفت على صدره دون ان تشعر
بقي مستيقظ للصباح مستمتعا بقربها منه وبحركتها تلك
.................
فتحت عينيها الرزقاء بهدوء لم تشعر بحياتها بحب النوم كاليوم فتذكرت ما فعلت البارحة فرفعت رأسها اليه ولكنه تظاهر بالنوم فدخلت الى الحمام بسرعة لم يهديء نبضات قلبها تلك سوا المياه الباردة اللعنة لكنها نست احضار ملابس معها لم تجد امامها سوا ان ترتدي ملابس الحمام عندما خرجت لم تجده فحمدت لله انه رحل الى عمله وعندما فتحت الخزانة لتأخذ ملابسها سقطت علبة صغيرة فقامت مي بفتحها كان يوجد بها خاتم من الماس فوضعته بفوضى مرة اخرة بالخزانة قائلة لهذا يريد ان يطلقني بسرعة ليعود الى احضان تلك اللعينة كم حبه عظيم وانا كالغبية صدقته حين اعترف لي وخربت طلاقنا كانت تقلد طريقة حكيه غافلة عن ذلك الذي يستند على الباب بكتفه مبتسم على طريقتها انها المرة الاولى التي يراها تثرثر هكذا كم كان شكلها مغري بالنسبة له بعد ان اغلقت باب الخزانة رأته فتفجأت وتراجعت للوراء خطوة قائلة لقد اخفتني الم ترحل الى عملك لم يجبها فتذكرت فتذكرت ما كانت تتحدث وعندها قررت الدخول الى الحمام بسرعة او الهروب ولكن هذه المرة كان الاسرع عندما جذبها ليلتصق ظهرها بصدره واضعا رأسه في عنقها قائلا اعلم انكي تكذبين وانكي تحبينني ولكن لما تخبيئين
كانت تستكن بين يديه دقات قلبها بدأت بالتزايد كعادتها عندما يقترب فقام بالضعط على خصرها بيده قائلا انا انتظر اجابتكي كان يحتمل عدم رؤية عينيها ولكن وعدم سماع صوتها ايضا بات الامر صعباً جدا فقام بادارتها له
لم تخجل كعادتها او كما كان ينتظر ان تفعل كانت تنظر داخل عينيه فقط
عدي اني اسمع
انتفضت مي بقوة قائلة انك تسمع ماذا تريد ان تسمع اني احبك اجل إني احبك
واحبك اكثر من نفسي وعندما قررت ان اعطي حبنا فرصة وجدت انك قد اخبرت عشيقتك بأننا لسنا على علاقة اتعلم عندما جائت الى المستشفى ماذا قلت لها
قلت لها ابتعدي عن زوجي يكفي اليس لديكي اخلاق ولكنها قالت زوجكي الذي لم يحصل بينكما حتى لمست يد بينما نحنا تخطينا تلك المرحلة هل يوجد زوج بالعالم يخبر عشيقته بانه لم يقترب الى زوجته هذه اسرار علاقتنا
بعد ان نظر اليها اردف هل تعتقدين انني سأخبر تلك اللعينة باني لم اقترب منكي اذا انت لا تعرفيني ان الذي اخبرها هو داريا وليس انا ولما سأفعل ذلك ليست من طبيعتي ولكن لو سألتني ان كنت تحدثت لها لكنتي علمتي
اسمعي مي هذه المرة الاخيرة التي سوف تخبيئين عني شيء مهما سمعتي لن تصدقي الى حين ان اؤكد لكي ذلك ودخل الى الحمام بينما هي جلست على السرير تبتسم تارة وتارة تحزن
......................
بالاسفل كان الجميع يجلس على مائدة الفطار
زمرد ان لورا تحدثت معي واخبرتني انهم سيأتوا غدا ولكن طلبت مني عدم اخبار عدي انها قادمة غدا
عصمت مالذي سيجلب تلك البغضاء
زمرد بضعة اسابيع وسترحل ولكن يجب ان نحضر العشاء لان سيأتي عماد وزوجته وجابر وزوجته ايضا وعلى الخدم ايضا ان يجهزوا الغرف
...........................
عندما خرج من الحمام كان يرتدي ملابس عمله متجاهلها تماما حزنت بسبب تجاهله لها ولكنها سعيدة لانه لا يحب بدور
.... .....................
في المساء عندما عاد اخبرته عصمت ان مي لم تخرج من غرفتها ابدا بدء يقلق ان كانت مريضة وعندما دخل وجدها تصلي فبدء ينظر لها وعندما انتهت مي نظرت خلفها وجدته فسألها لما لم تنزلي الى الاسفل هل انت مريضة وعندما همت مي بالجابة بدء هاتفها بالرنين فكان اخاها
مي اخي
جمال احبكي يا صغيرتي
فاردفت مي اين انت بعد ان سمعت نداء على رحلة طيران
جمال لو اخبرتكي من قبل لما كنت استطعت ان اسافر
مي اين انت
جمال انا سأسافر الى كندا انتبهي الى نفسكي يا صغيرتي وفي اي وقت ستحتاجيني به سأكون موجودا
فقامت مي بالصراخ قائلة جميعكم يتخلى عني دون ان يسألني وانا ماذا يجب علي ان اتقبل بكل بساطة اكرهكم وبدأت بالبكاء
فسألها عدي ما بكي فقامت مي بدفعه قائلة انت ايضا ستتركني كم يفعل الجميع لن احبك ولن اتعلق بك انت ايضا وبدأت بالركض الى الخارج امام القصر كانت توجد سيارة اجرة فستقلتها مي بينما الاخر اسرع الى سيارته ليلحق بها
......................

كانت تقف على الشاطيء وتبكي بينما هو جاء ووقف امامها فبدأت بدفعه قائلة ستتركني كما فعل الجميع اكرهكم جميعا انا لا احبكم ولن اتعلق بأحد بعد الان مهما حصل
فقام بجذبها بالقوة إليه كان يحتضنها بينما هي استكنت بين يديه كان يهمس لها بأنه يحبها ولن يتخلى عنها مهما حصل
قامت بالابتعاد عنه ورفعت رأسها اليه فقام بتقبيل جبينها قائلا هيا الى المنزل
..............................
كانت تقف بأرض خضراء وهو يحتضنها ولكن فجأة تحول كل ذلك الخضار الى صفار وهو اختفى كانت تتحرك بعشوائية بينما هو استيقظ على حركتها ورجفتها
عدي مي انه حلم افتحي عينيكي
وعندما فتحت عينيها وجدته فقامت باحتضانه قائلة لن تتخلى عني مثلهم اليس كذلك فبدأ يعبث في خصلات شعرها قائلا ابدا ولو كلفني ذلك حياتي
..................................
عندما استيقظت صباحا كانت تحتضنه نظرت اليه ولكنه كان نائم فابتسمت على ذلك الامان الذي لم تعد تشعر به الا معه ايقظها من افكارها تلك رنين هاتفه ففتح عينيه بينما هي تظاهرت بالنوم فقام باغلاقه ونظر اليها وقام بتقبيلها على جبينها وابتسم على وجنتيها التي اصبحت حمراء فعلم انها مستيقظة وبدأ يعبث بشعرها فعاد هاتفه يرن فنفخ بغضب ويقوم بجذبه ليرحل من الغرفة لتبتعد هي عنه
......................
عدي ماذا هناك رولا
رولا سيد عدي هل نسيت الاجتماع
عدي رولا الغي الاجتماع
ولكن يا سيد عدي
عدي رولا عندما اتي الى المكتب لا اريد ان اراكي
............
فعاد الى الداخل فكانت قد خرجت من الحمام اردفت مي صباح الخير
عدي صباح النور واراد اخذ ملابسه ولكنها وقفت بجانبه قائلة انا اريد ان اعتذر بسبب ليلة البارحة لاني ايقظتك
نظر اليها قائلا انسي الموضوع المهم انكي بخير ودخل الى الحمام لتبديل ملابسه
.........................
في المساء كان الجميع يجلس في صالة الجلوس ينتظرون
فبدء جرس الباب بالرنين بينما مي في طريقها ففتحت الباب فدخلا شابان وبدأوا بالقاء تحية السلام ولكن مي كان فكرها متوقف مع تلك الفتاة التي اردفت لها عندما ارادت اغلاق الباب هل انت خادمة جديدة هنا وركضت تحتضن عدي وهي ترتدي تلك التنورة
.................. .............
#بقلم_شمس

زواج بالقوة وحب بالتراضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن