30

9.6K 244 9
                                    

أخاف أن تأت ِ اللحظة التي افقدك بها لافقد معها عقلي وقلبي وكياني ، أخاف من اللحظة التي تعلن

فيها عن انطلاق طائرتك دون رجعة ، فتطير معها عصافير الفرحة وتختفي أزهار الأمل وتضيع 

دروب الحياة الجميلة وتجف في عروقي الدماء وأبقى وحدي تحت وطأة الحرمان والآلم والعذاب

لأبقى أنادي عليك لكن دون جدوى 

وأذرف الدموع في صحراء لا أمل في انباتها 

وأسهر الليل وكأن نهاره تحول الى ظلام دامس 
وتجف كل الأشواق والإحاسيس على نار الفراق والأنتظار 

وان اتحول الى لوحة خالية من أي شيء ذو حياة 

تعلقت ُ بك الى درجة أصبحتُ فيها اتنفس من صدرك وأرى الحياة من عيناك فان تركتني فأنك تعلن

موتي وتقتلني بدم بارد

...... .   .................
كانت تقف مصدومة تحت نظراته لم تصدق ماذا تسمع هل حقا سيصبح ابا لطفل ليست هي امه
اردفت لورا الى زمرد وممتاز يريد اجهاضه فقط من اجل حياته
لم تسطيع مي الصمود اكثر فصعدت الى غرفتها بينما عدي قاطع لورا من كلامها ليرميها خارج المنزل قائلا  ستجهضيه بالقوة الان ليغلق الباب وقبل ان يصعد الى ملكة قلبه نظر الى والدته ووالده قائلا هذا موضوع يخصني لن يتدخل احدا به بينما نظر مرة اخرة الى والدته قائلا امي تحزيري لكي
................
طرق على باب غرفتهم التي قفلتها لدرجة ان مي شعرت ان الباب سيكسر
اردفت مي بين شهقاتها في  الداخل عدي ارحل لا اريد ان اراك
عدي لا تبكي اللعنة كم مرة اخبرتكي لا احب ان ارى دموعكي تلك
خرج بغضب من المنزل لا يعلم وجهته لك الذي يعلمه انه يريدها في احضانه الان
..............
كانت تجلس في كافتيريا الجامعة بانوثة طاغية ليأتي شاب ويجلس امامها
رفعت عينيها من مجلتها لتردف بقرف انت من سمح لك بالجلوس هنا
الشاب لماذا دعينا نتعرف
نارين لابأس في بعض الحركات لتعدل مزاجها لتتابع هل سنتعرف هنا
الشاب اين تحبين اذا
نارين انهض معي وعند وقوفه لتمد نارين قدمها فيسقط ذلك الشاب الذي يتباها بجرئته امام اصدقائه وتحضر سلة المهملات لتفرغ كل ما بها عليه
فاردفت بعد ذلك اوووبس
لم اقصد هل مازلت تريد ان نتعرف
تشاوو لتذهب الى محاضرتها وكأن شيئا لم يكن

كم كانت قوية امامهم وهي هشة من الداخل جدها علمها ان تستند على نفسها كانت سند نفسها شقية منذ صغرها ولكنها تبكي كل ليلة دون ان يسمعها احد فهي تريد حنان امها وحماية والدها جدها كان كل هؤلاء بالنسبة لها منذ صغرها ولكنها تحتاج امها
..............
عاد ليجدها تحتضن نفسها كالجنين ودموعها مازلت على وجنتيها
فقام باحتضانهاوجذبها اليه لن تنكر هي بحاجته الان اشتاقت الى رائحته التي تخبرها بأن كل شيء سيكون بخير
عدي اللعنة على الكل لا يهمني احد اقسم لكي انها ستجهضه
لتردف من بين شفقاتها لا لن تفعل ذلك وتقترب اكثر منه قائلة لن تقتل ابنك عدي
ليصمت هو ويدعها تفرغ ما بداخلها فهو ادرى الناس بأنها ضعيفة من داخلها
لم ينم اي منهما وكأن احتضانهما لبعض يريحهما اكثر من النوم
...............
استيقظت ولكنها لم تجده بجانبها لتخرج الى غرفة جلوسهم
كان يجلس ويضع رأسه بين يديه ليجزبها على قدميه حين يراها
مي لن تتركني اليس كذلك سأكون انانية هذه المرة
ليقوم باحتضانها بقوة قائلا ابدا  ستجهضه
مي لا لن تفعل
عدي ماذا تقصدين
مي لن اسمح لك بقتل طفلك عدي سندعها تحضره والا ان قتلته لن تراني يا عدي
عدي انا لا اريد اطفال لستي والدتهم وحتى ولو تركتها تحضره لن اكون له اب لن احبه سيكون حاجزا دوما بيننا
لتقوم باحتضانه قائلة لن يكون ستحضره لورا وستكون له اب جيد ايضا
عدي لا لن افعل حتى ولو قبلتي ليبعدها عنه ويهم بالرحيل ولكنها تقوم بجذبه من يده لترتفع قدر استطاعتها على قدميها وتقبله من وجنته قائلة انا خلقت بدون اب واعلم هذا الشعور لن اقبل بأن ابنك يعيش هذا الشعور لتبتعد قليلا قائلة وان قررت ان تجبرها على اجهاضه لن اسامح ولن ترى وجهي مرة اخرة
لم يصدق انها تخبره على استعاد الرحيل ان لم يفعل انه طفل اثر علاقته بفتاة
لتبدء مي بالبكاء قائلة لن تقتله
عدي هذا ما تريدينه ولكن لن تنتظري مني شيئا سأجعلها تعيش مع ابنها بعيدة عنا لن نراها
.........
بعد مرور يومين نفذ عدي ما ارادت مي
في مساء هذه الليلة اليوم كانت تعتلي صدره كعادتها
بينما هو كان يقبلها كل تارة لا تعلم بعد قصة لورا اصبح اقرب اكثر من قبل لها بات يتصل بها اكثر من مرة من عمله حتى احيانا يأتي قبل اوانه ويأخذهها الى سريرهم ليحتضنها
دوما مستيقظا ليلا يعبث بشعرها وكأن فكرة انها تبتعد جعلته مجنونا
ايقظها من افكارها تلك رنين هاتفه نظرت اليه فقال اهدئي
مي اننا في منتصف الليل من سيتصل الان
ليقبلها ويجيب فكانت لورا
عدي نعم ماذا تريدين
لورا حرامي في منزلي عدي ساعدني ارجوك لتغلق هاتفها وتبتسم ابتسامة الشيطان هي اخبرته حامل لتعود الى جانبه ليس ليتركها هنا
انتفض عدي ليرحل
مي عدي ماذا هناك
عدي حرامي في منزل لورا سأذهب
...................
بعد مدة من الوقت اتصلت عليه ليجيبها بأن الحرامي قام بتكسير منزل لورا وسيأخذها الى منزلا اخر ولكن مي منعته قائلة اجلبها الى هنا تكون متعبه الان
لتستيقظ عصمت اثر حركة مي بالاسفل فاخبرتها مي  بالذي حصل وان يجلب لورا هنا
فقبلتها عصمت قائلة اعلم ان قلبكي ابيض واقسم لكي ابنتي ستفرحين بسبب هذا القلب انتظري
ادخلت مي لورا الى غرفة وبعدها جلبت كوب حليب لها وكل هذا كان تحت انظاره هو يعلم انها انسانة طيبة القلب ولكن ليس لهذا الحد يشكر ربه دوما انه جعلها له
وقبل ان يهم عدي بالخروج امسكت لورا يده قائلة انا خائفة لم تسطيع مي الصمود اما هذا الموقف لتفر سريعا الى غرفتها وتطلق العنان الى دموعها
......
جذب عدي يده من لورا وبعدها اردف لا تقلقي لن يحصل لكي شيئا ومنزلكي سيتم تصليحه ووضع حراسه عليه وتعودين الى هناك
كانت رسالة واضحه انه لا يوجد لها مكان بحياته
.......
ليصعد سريعا الى حبيبته
وجدها توليه ظهره  وتحاول اخفاء دموعها لانه دخل فيقوم بجذبها اليه قائلا لا تبكي احبكي اعشقكي لو وزعت عشقي على العالم كله لزاد مثله الاف المرات
لتذهب الى احضانه قائلة اشكر الله كثيرا لانك من نصيبي
..................
في صباح يوم جديد كانت نارين تقف على شرفة غرفتها لتجد الخادمة تنظف اسفلها فابتسمة نارين على تلك الخطة التي هجمت على رأسها فتجلب مياه مع كتشب وتبدء في تنقيطها عليها
لتنظر الخادمة حولها وتبدء بالصراخ قائلة دم دم دم
وتذهب لتخبر عاصم فتهبط نارين سريعا وتمسحه وتصعد مجددا الى غرفتها
كررت فعلتها تلك الى ان جعلت الخادمة تقرر الاستقالة وهي تقول ان المنزل مسكون
.............
جلس الجميع حول مائدة الفطار فنظر عدي الى عصمت قائلا اين امي
عصمت هي عند لورا تساعدها على تناول الفطور فتأفف عدي ولكن مي مسكت يده اسفل الطاولة  فنظر لها فهزت برأسها فهي تعلم انه سينهض ويفتعل مشكله مع امه بسبب اهتمامها في لورا
....................
بعرف انو البارت قصير بس انا زعلانة مشان تفاعل مع رواية مش كتير
اذا التفاعل عالي على هاد البارت بارت الجايه حيكون 3000  كلمة
 

زواج بالقوة وحب بالتراضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن