زواج بالقوة وحب بالتراضي

الجزء 2

الفصل 2
...........
رن جرس الباب ف فتحت مي الباب ولكنها تفاجئت في ذلك الوسيم الذي يقف امام الباب ويتكلم في هاتفه اما هو نظر اليها ثم قال
اليست خالتي او المى هنا
مي هن في طريقهن الى هنا
عدي حسنا فوقف في الشرفة واكمل قائلا حسنا حبيبتي سوف نتقابل في المساء
فذهبت مي الى الداخل واغلقت الباب
المى ماذا تفعل امام الباب ايها المتعجرف
عدي ههههه انت حقا اصبح لسانك طويل ايتها هالقصيرة
المى مقارنة بك انا قصيرة هذا اجمل من ان اكون كأعمدة الكهرة في الشارع
فأردفت زمرد من خلفها معك حق لا اعلم لمن هو هكذا
صفاء هيا هيا الطعام اصبح بارد
فدخل الجميع الى المنزل
مي انا سوف اذهب
المى لا ارجوك ابقي تناولي الغذاء وبعدها ارحلي
فأتت  صفاء قائلة ماذا هناك
المى انها تريد الرحيل وانا طيلة النهار اقنع بها لتبقى وقررت ان تبقى  ولكن الان لا اعلم ما بها لما قررت الرحيل
فقالت صفاء لا هذا لا يجوز انت سوف تبقين وتتناولين الغذاء معنا
فأتت زمرد قائلة نحن لا نأكل البشر نحن نأكل الطعام فضحكوا من في المطبخ حسنا
المى هيا اذهبن وانا ومي سوف نجهز المائدة
بعد بضعة دقائق كان الطعام مرصوص على الطاولة فذهبن وجلسن مع الجميع على الطاولة
فكانت صفاء تجلس على رأس المائدة المى ومي بجانب بعضهن وفي الجنب المقابل عدي ووالدته
........
المى اخبرنا متى سوف تتزوج
عدي لماذا اتمشوقة لحفل زفافي
المى لا ولكن لكي ارقص
عدي حسنا اكبري بسرعة لكي اتزوج
المى ماذا تقصد
عدي اقصد ان الصغار ممنوعين من الدخول الى زفافي
المى ايها هالمغرور
عدي هذا جيد من اجل ان لا تتدخلي في امور الكبار
المى امي
صفاء هذا ليس ذنبي انت من اقحمتي نفسكي بهذا
زمرد حسنا هذا يكفي حينما رأت نظرات عدي التي تعتليها الغرور الى المى
زمرد حسنا ابنتي ماذا تدرسين وكان سؤال موجه الى مي
مي اني معلمة ولكن خصوصية
المى خالتي طريقتها في تدريس جيدة لدرجة انكي تستمتعين في الدرس يمكنكي جلب شيرين لها ان احتاجت مساعدة
زمرد سوف ارى ان كانت تحتاج مساعدة
فقام الجميع عن المائدة بينما المى ومي يجهزن الشاي ويقمن الطعام
المى انا لا استطيع حمل الشاي ارجوك مي خذيها لان  اصبعي محروقة بسبب الشاي
فأخذتها مي وحين وضعها لشاي امامهم اردفت  زمرد ما هذا الذي في جبينكي ابنتي
مي لا شي لقد ضربت في باب الخزانة ولم انتبه
ولكن الاثر اثر ضرب وليس بالخطأ
........
طرق على الباب انها قمر
قمر والدي يريد مي اين هي
ذهبت مي
فقالت زمرد لما اشعر وكأن هذه الفتاة تكذب وان هذا متعمد وليس بالخطأ.
صفاء معك حق ان والدها قاسي لدرجة ان بسبب وبدون سبب يضربها
المى امي هذا لا يجوز  هذا سر
عدي هل يمكنني فتح موضوع اخر وغمز بعينه الى المى فضحكت
عدي فهم ان المى لا تريد التحدث  بخصوص مي
انتهى الغداء وذهبوا الى منزلهم
في طريق العودة
رن هاتف عدي فكانت بدور فهي تنتظره على العشاء
ولكنه لم يجب هو لا يريد ان والدته تتعرض الى بدور فهو يعرف ان والدته لا تقبل بفتاة قبلت بعلاقة جسدية قبل الزفاف او بدون شيء رسمي فهي تقول الفتاة التي تقبل بهذا بحجة زواج يمكن ان تكون قبلت بهذا مع شخص اخر وايضا بحجة زواج
هو غير خائف من والدته ولا يهمه رأيها بها ولكن لا يعلم لما كلما اراد ان يتزوجها يتوقف في لحظة الاخيرة ه كانه لا يحبها
فقالت والدته هذه هي اليس كذلك
عدي امي هل يمكنكي اغلاق الموضوع لانه تجادلنا به   في  مرات عديدة وانت تعلمين ان اردت زواج بها لكنت فعلت
زمرد لانك لا تحبها بني كل شي سهل غير محبب كالشيء صعب  قل لي حينما قررت بناء شركة خاصة بك لما بدأت العمل في شركات والدك كأي موظف طبيعي اليس لكي تكون اهلا لتتحمل مسؤولية شركات والدك لكي لا تستهين بها
وانت تعلم ان بدورليست من  الفتيات اللواتي يملكن  الكبرياء انت لا تحبها
امي انت تعلمين لو اني لا احبها لما عدت اليها في كل مرة اتركها
امي لا تملي  علي ماذا افعل وماذا لا افعل
وصلوا الى المنزل
فنزلت  وقام عدي بالمغادرة الى بدور
.......
في اليوم التالي ذهبت زمرد الى اختها فعثرت على مي هناك ولكن صفاء لم تكن في المنزل كانت عند جارتها الذي توفي زوجها
فبدئت تتسامر في الحديث مع مي والمى والذي جذب انتباها تلك الفتاة المتدينة المثقفة
ما أصعب ان تكون الحياة غير منصفة البعض يملك اباء ولا يكرهم رغم تلك القسوة التي يعاني منها  ويعلم عنها الجميع والبعض يتمنى لو ان والدهم ما زال على قيد الحياة
ذهبت زمرد الى المنزل وهي تفكر في تلك الفكرة التي خطرت في بالها واه ولو يعلم ولدها لكان جعل القصر الان رأس على عقب فهي تعلم منذ صغره لا يقبل بأن احد ما يملي عليه ماذا يفعل
عندما اراده والده ان يترأس شركاته لم يقبل وعندا به بدء في شركة خاصة به في امواله التي جمعها عن طريق عمله كأي موظف في شركات والده
كان يريد ان يصبح  مصمم هندسي لولا ان والده وضعه الصحي تعب بسبب ازمة اقتصادية واخبره الطبيب ان والده يجب ان يبتعد على كل ما يحزنه والا تكون العواقب وخيمة لما قبل والان زواجه ان علم  بالتأكيد هو سوف ينفيهم جميعا من حياته و سوف يقوم بقتل تلك الفتاة غير عاقب للنتائج.
هي اخذت قرارها سوف تنفذ هذا ولو على موتها فتلك الفتاة سوف ترجع قلب ابنها الى الحياة وتنسيه قسوته هذه غير ذلك هو سوف يعشقها حد الجنون لانها مميزة  ولاتشبه تلك التي تسمى بدور متاحة لجميع الرجال. هل هو حقا لا يرا ذلك ام يتغاضى عن ذلك ام هو معها فقط عنادا في والدته
.................
في الصباح يوم جديد ذهبت زمرد الى اختها وبعد قليل من الاحاديث قالت زمرد اختي انا اعلم ان المى تحب عدي ولكن مشاعرعدي كأنها  اخته مثلها مثل داريا.
صفاء تعلم ان اختها محقة جيدا في حديثها. ولكن ان ابنتها لا تقتنع في ذلك وعدي يعلم بحب تلك المسكينه له هي ليست مثل باقي النساء المعجبات به هي اخته التي يحبها مثلها مثل داريا.

سمعت المى حديثهم حين استيقظت في ذلك الوقت المتأخر فإنهارت في البكاء ولكنها مسحت دموعها بعد قليل خرجت لهم وكأن شيئا لم يكن
.... .............
ما أصعب ذلك الشعور ان تتعلق في شخص هو كل شيء بالنسبة لك بينما انت  لا شيء بالنسبة له .

....................