II

82 9 6
                                    

"حسناً.."
"جيد"
-
لَعبتُ بالثّلجِ مع انني لا أرتدي سِوى قِطعةٍ واحِدة
لايُهم، هوَ فقط جميلٌ لِدرجةٍ لا تُقاوَم
_____________
~رايان كيم~
عُدت لِلمنزلِ كنتُ ارجفُ برداً وجوُعاً، صرخَت أمي
"رايان ايتها العاقّه كفاكِ لهواً، تعالي الى هُنا واكملي العشاء، ولا عشاءَ لكِ اليوم!"
هي تمزح بالتأكيد؟ كيفَ تطلُب منِي ان اعطيها عشاءاً ولا اكلُ منه؟
كنتُ سارفُض لولا رُؤيتي لِنامجون بيد روي.. مالذي يحاول فعلهُ ذاكَ المختل!! انّه يرمِي بِه في المدفأه!!
صرختُ حتى احسستُ بِحبالي الصوتيه تتقطع، لَم اعتقِد يوماً انني سأصرخُ هكذا طيلة حياتي
"روي واللعنة!! نامجون!!!"
لَم اُحس سوى بيديّ العاريتين تلتقِطهُ من المدفأه واحتضانِه واطفاء اللهبِ منه، هذا مؤلم حقاً..
اكملتُ لهم العشاءَ بِسرعه ووضعتهُ ثُم صعدتُ للاعلى، هُم مخطئون وانا مَن يُعاقب؟ جنون
..
سَمعتُ خُطىً الى عِلّيتي المُتهالِكة، طُرِق الباب، استقَمتُ وتَقدمتُ نَحوه وانا امسحُ دموعِي بِطرفِ كُمي
"ما.."
أشارِ روي لي بالصّمت وأنا فَعلت، همس
"لو اعترضتي على اي كلِمة لن ارمي دُبدوبك اللعينَ ذاك وحسب، بل ساحرقكِ انتِ قبله"
اخذتي وتبِعتُه نَزلنا بِهدوءٍ وغادَرنا المَنزِل، كُنت مِن قبل العشاءِ احاول تجنب النظرِ ليدي، تشوهت بالكامِل، احترقتا، كانتا اجمل ما املِك، اللعنة على روي
وصَلنا الى مَنزلٍ متَهالِك نوعاً ما، نزلَ وتبِعتُه
"مهلاً روي؟ هل نحنُ.. روي نحنُ في المرسى! روي لمَ تجلِبني الى المرفأ!! هل جُننت!"
سقطتُ ارضاً، قدماي لا تحمِلني، هُ قد جُن وبحق عندما اتى بي الى البحر، انا اكرهه! وبشدة!!
اقترب مني وحمَلني ثم همسَ بطريقةٍ تبثُ الرعب في النفس
"اي حركةِ سخيفة رايان وستلقين حتفك"
دَخل و أُغلقَ البابَ خَلفنا، هَل يمزَح! أنا بِمفردِي أمامِي روي ورَجلٌ آخر! وخَلفِي إثنان!، نظَرتُ إليه وأصبحتُ أشعُر بِالخوف حقاً..
"روي!"
صَرخت إثّر سحبِ أحدِهِم لي.. هَل جُنّ جنُونه!
روي مُبتسم! حتّى وإن لَم يَكُن يُحبنّي لَكنّي أُختُه!!

~روي كيم~
لن تغضبوا عندما تعرِفون لِم صدقوني! انا فقط اُريد بيعهاً بِستتة ملايين؟ انا احتاجُ ذاك المالَ واللعنه، لا استطيعُ عدم الدفع، انا تورطتُ مع عِصابة ويجبُ عليّ الدفع، انا مُجبر، وهذا مُريح ايضاً منزل بلا رايان.. جميل

_________

في مكانٍ ما مِن هذا العالم، وربما خارِجه، يتوجهُ ذو الشعرِ البني نحوَ مكانٍ مجهول، وكأنما كانَ يُحس بخطرٍ ما محدق بِه وبأهل قريته، كان الجميعُ يستعدّ للاحتفال، لبدءِ مهرجانِ الشتاء، مَن يُعد الكعك والحلوى، ومَن يغزِل ويخيط الملابس..

مرّ الشابُ مسرعاً وسَط استعداداتِ الحفل
"هِي ارنب! الى اين!"
صرخَ الاصغرُ راكضاً خلفَ صديقة، هوَ لم يراهُ هكذا من قبلُ، شعرَ به وكأنما كانَ يشعُر بالغرقِ وهو سمكة!
"لا وقت تاي، يجبُ ان نُسرع"
__________________
انتهى مع 390 كلمة

Omelas [BTS]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن