~رايان كيم~
سوادٌ حالِك احاطَ بي، لا اعلمُ في ايّ ارضٍ انا، لا اعلمُ اينَ طريقي، لايُوجدُ لهذه المتاهَةِ نهاية، عقلي مُشوش جداً بِسبب كُل هذا، اخوتي ليسوا روي والبقية، اخي مُنذ البداية كان تايهيونغ؟..نامجون، ذاكَ الطفلُ السخيف الذي احببتُه في طفولتي، هو هذا حقاً؟ ام انني قد وقعتُ لهذا وذاكَ كان مِن محض الخيال؟، ايّ مِن هاذين العالمينِ هو الحقيقي وايهُما هو الخيال؟، ام ان اثناهما حقيقةُ او اثناهُما خيال؟
لَم اعُد اعلمُ اين الصحيحُ من الخاطئ؟ لا اعلمُ ايٌ من الطرفينِ اُصدق، لكِن.. ماذا لو لَم اكُن رايان الصحيحه؟، اعني انهُ انا لستُ الوحيدة التي اسمها رايان؟، ماذا لو اعتقدوا في الاخر بِأنني اكذِبُ عليهم؟، حقاً لا اعلمُ ماللذي يجبُ علي فعله
انزلتُ رأسي على رُكبتاي ثُم رفعتهُ حينَ لمحتُ ضوءً بنفسجيٍ صغير، لم اعلَم مصدرهُ حتى رأيتُ هذه المُعجزة، جِنّية؟
اقتربتُ قليلاً مِنها مِما سبب لها الخجلَ واختبأت خلفَ الشقّ الصغير في الجدار، ابتسمتُ قليلاً ومددتُ يدي لها بِلطف، نظرت نحوي قليلاً ثُم خرجت بِبطئ وامسكت اِصبعي بيدها الصغيرة اللطيفه
ضحكتُ قليلاً
"مرحباً ياصغيرة"
كانَت تملِك جناحَين لطيفين صغيرينِ مُتصلانِ بِظهرها الصغير، ثُم جسدُها الذي لايتجاوزُ كفّي، شعرُها اللطيف المربوطُ للاعلى، رِداؤها الجميل، تنورةٌ قصيرة وقميصٌ ذا ياقةٍ عاليه قليلاً، اما حِذاؤها فقد كانَ طويلاً حتى رُكبتيها، وكلّ هذا كانَ متوهجاً بالبنفسجيّ اللطيف، بشرتُها كانت بيضاءَ كالحليب، وعيناها الخضراوانِ كانتها جمليتينِ جداًاقتربت مني قليلاً وابتسمتُ لها، مسحت اثارَ دُموعي بكفيها الناعمين، ضحكتُ قليلاً
"هذا يُدغدغ حقاً"
ابتسمَت هي وابتعدت قليلاً، تسائلت
"ما اسمُكِ؟"
نظرت نحوي قليلاً ثمّ ذهبت، نظرتُ الى الفراغ قليلاً، ضحكت وارتميتُ بِحضن الارض الباردة
"حقاً رايان؟ اصبحتي تتوهمينَ وجود جِنية معكِ؟"
اغمضتُ عينايَ فاذا بشيء يسحبُها حتى تُفتح، فتحتهما فأذا بِها الجنية، ابتسمت بشده واعتدلتُ في جلستي
"لم اكُن اتوهم!"
نظرتُ الى مابِيدها قد جلبتهُ فاذا بِه لوحٌ صغير لا اعلمُ من اين جلبتهُ، قد كُتب عليه بخطٍ جميل إيڤاننظرتُ نحوها وهمست بحماس
"اسمُك ايڤان؟؟"
ابتسمت وهزت رأسها بأجل، ابتسمت ومسحتُ على خدها باصبعي
"اسمٌ جميل~"
__________اصبحتُ اُحاول في الجميعِ واحداً تلو الاخر، لَم يستجِب لي احد، وقفتُ في مدخل القرية عِندما وصلَ موكب الملك اللعين، نظرتُ نحوه باحتقارٍ وعِندما تجاوزني ركضتُ نحو القصر
ثمانية، بدون جولين، والان سِتة وجولين السابِعة، اي ان هُناك اثنانِ في المنزل، استطيعُ تدبر امرِهم
دخلتُ بِبطءٍ وحذرٍ شديدين، توجهتُ نحو القبو حيثُ توجدُ الزِنزانات هُناك، لمحتُ احدهم عِند الدرج، فكرتُ قليلاً كيف استطيعُ تجاوزه، نظرتُ حولي واخذتُ مزهريةً مِن على احدِ الطاولات
رميتُ تُحفةً فِ الجهةِ المقابلةِ فالتفت، ضربتُه على قفى عُنقه بقوةٍ وسقط ارضاً، نظرتُ اليه خائفة مِن انهُ لم يفقد الوعي، عِندما تأكدتُ من ذلك تابعتُ سيري بعد ربطي اياهُ في احد الكراسي واغلاق فمه بِقطعةِ قماش
نزلتُ فوجدتُ الطريقَ خالٍ، توجهتُ نحو زِنزانتهم وامسكتُ القضبان وهمست
"ج.. جونغكوك؟ أانت هُنا؟"
كانَ ظلاماً دامِساً، لايوجدُ هُنا سِوى فانوسٍ صغير لايكادُ يضيءُ شيئاً، ظننتُ انهُ لَم يعرفني، فلا احدَ قد سمع صوتي قبلاً
"جونغكوك هذِه انا، آن"
_____________
انتهى مع 477 كلمة* إذا كان لديكم اي اسئله لابأس بطرحها وسأُجاوب عليها بكل سرور 💕
أنت تقرأ
Omelas [BTS]
Fantasy' مُقتبسة مِن رواية السائرون بعيداً عن اومِيلاس لأورسولا لي غوين، مع القليل مِن التعديلات